15 nov 2012

أجمل واصدق ما قيل في الحب



فضل الحب في الله 

الحب في الله رابطة من أعظم الروابط ، وآصرة من آكد الأواصر ، جعلها سبحانه
أوثق عرى الإسلام والإيمان ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : ( أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله ، والحب في الله والبغض في الله عز وجل ) رواه الطبراني صححه الألباني .

بل إن الإيمان لا يكمل إلا بصدق هذه العاطفة ، وإخلاص هذه الرابطة قال صلى 
الله عليه وسلم : ( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ) رواه أبو داود .

ومن أراد أن يشعر بحلاوة الإيمان ، ولذة المجاهدة للهوى والشيطان فهذا هو السبيل ، ففي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ،وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ) .والمرء يفضل على صاحبه بمقدار ما يكنه له من المحبة والمودة والإخاء ، قال -صلى الله عليه سلم- : ( ما تحاب اثنان في الله تعالى إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه ) رواه ابن حبان وصححه الألباني
.

وأما الجزاء في الآخرة فهو ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله ، وقد أخبر - صلى الله عليه وسلم - أن من بين السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : ( رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه .أخرجاه في الصحيحين .

محبة في الله 
والأصل في الحب والبغض أن يكون لكل ما يحبه الله أو يبغضه ، فالله يحب التوابين المتطهرين ، والمحسنين ، والمتقين ، والصابرين ، والمتوكلين والمقسطين ، والمقاتلين في سبيله صفا ، ولا يحب الظالمين  والمعتدين والمسرفين والمفسدين ، والخائنين ، لمستكبرين

ولهذا فإن شرط هذه المحبة أن تكون لله وفي الله ، لا تكدِّرها المصالح الشخصية ، ولا تنغصها المطامع الدنيوية ، بل يحب كل واحد منهما الآخر لطاعته لله ، وإيمانه به ، وامتثاله لأوامره ، وانتهائه عن نواهيه ، ولما سئل أبو حمزة النيسابوري عن المتحابين في الله عز وجل من هم ؟ فقال : " العاملون بطاعة الله ، المتعاونون على أمر الله ، وإن تفرقت دورهم وأبدانهم " .

والمحبة في الله هي المحبة الدائمة الباقية إلى يوم الدين ، فإن كل محبة تنقلب عداوة يوم القيامة إلا ما كانت من أجل الله وفي طاعته ، قال سبحانه :{الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين }(الزخرف67) ، وقد روى الترمذي أن أعرابياً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا محمد ، الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم ، فقال - صلى الله عليه 
وسلم - : ( المرء مع من أحب ) .

وأما من أحب شخصا لهواه ، أو لدنياه ، أو لمصلحة عاجلة يرجوها منه ، فهذه ليست محبة لله بل هي محبة لهوى النفس ، وهى التى توقع أصحابها فى الكفر والفسوق العصيان عياذاً بالله من ذلك .

أمور تعظم بها المحبة 

وهناك أمور تزيد في توثيق هذا الرباط العظيم وتوطيده ، حث عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - ومنها : إعلام الأخ - الذي له في نفسك منزلة خاصة ، ومحبة زائدة عن الأخوة العامة التي لجميع المؤمنين بأنك تحبه ، ففي الحديث :( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله ) رواه الإمام أحمد وصححه الألباني وفي رواية مرسلة عن 
مجاهد رواها ابن أبي الدنيا وحسنها الألباني ( فإنه أبقى في الألفة وأثبت في المودة .

ومنها تبادل العلاقات الأخوية ، والإكثار من الصلات الودِّية ، فكم أذابت الهدية من رواسب النفوس ، وكم أزال البدء بالسلام من دغل القلوب ، وفي الحديث ( تصافحوا يذهب الغل ، وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء ) رواه مالك في الموطأ ، وحسنه ابن عبد البر في التمهيد .

وقال - صلى الله عليه وسلم - : (لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ) رواه مسلم .

حقوق المحبة 

وهناك حقوق بين المتحابين توجبها وتفرضها هذه المحبة ، ويُسْتَدل بها على صدق الأخوة وصفاء الحب ، منها : أن تحسب حساب أخيك فيما تجره إلى نفسك من نفع ، أو ترغب بدفعه عن نفسك من مكروه ، وقد أوصى النبي- صلى الله عليه وسلم- أبا هريرة بقوله : ( وأحب للمسلمين والمؤمنين ما تحبه لنفسك وأهل بيتك ، واكره لهم ما تكره لنفسك 
وأهل بيتك ، تكن مؤمنا ) رواه ابن ماجة وحسنه الألباني .

ومنها ما تقدمه لأخيك من دعوات صالحات حيث لا يسمعك ولا يراك ، وحيث لا شبهة للرياء أو المجاملة ، قال - صلى الله عليه وسلم - : ( دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة ، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل ) رواه مسلم ، وكان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه ، دعا لأخيه بتلك 
الدعوة ، لأنها تستجاب ويحصل له مثلها .ومنها الوفاء والإخلاص والثبات على الحب إلى الموت ، بل حتى بعد موت الأخ والحبيب ببر أولاده وأصدقائه ، وقد أكرم النبي - صلى الله عليه وسلم - عجوزاً جاءت إليه ، وقال : ( إنها كانت تغشانا أيام خديجة ، وإن حسن العهد من الإيمان ) رواه الطبراني ، ومن الوفاء أن لا يتغير الأخ على أخيه ، مهما ارتفع شأنه ، وعظم جاهه ومنصبه .

ومنها التخفيف وترك التكلف ، فلا يكلِّفْ أخاه ما يشق عليه ، أو يكثر اللوم له ، بل يكون خفيف الظل ، قال بعض الحكماء : " من سقطت كلفته دامت ألفته ، ومن تمام هذا الأمر أن ترى الفضل لإخوانك عليك ، لا لنفسك عليهم ، فتنزل نفسك معهم منزلة الخادم " .

ومنها بذل المال له ، وقضاء حاجاته والقيام بها ، وعدم ذكر عيوبه في حضوره 
وغيبته ، والثناء عليه بما يعرفه من محاسن أحواله ، ودعاؤه بأحب الأسماء إليه .

ومنها التودد له والسؤال عن أحواله ، ومشاركته في الأفراح والأتراح ، فيسر لسروره ، ويحزن لحزنه .ومن ذلك أيضاً بذل النصح والتعليم له ، فليست حاجة أخيك إلى العلم والنصح بأقل من حاجته إلى المال ، وينبغي أن تكون النصيحة سراً من غير توبيخ .

وإن دخل الشيطان بين المتحابين يوماً من الأيام ، فحصلت الفرقة والقطيعة ، 
فليراجع كل منهما نفسه ، وليفتش في خبايا قلبه فقد قال عليه الصلاة والسلام
: (
ما تواد اثنان في الله فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما ) رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني .

هذه بعض فضائل المحبة في الله وحقوقها ، وإن محبة لها هذا الفضل في الدنيا والآخرة لجديرة بالحرص عليها ، والوفاء بحقوقها ، والاستزادة منها ،{والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا
ربنا إنك رءوف رحيم } (الحشر 10) . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هل ضاقت عليك الدنيا بما رحبت؟ هل تعصاك نفسك؟ هل اصبح كل شيئ امامك محزننا؟ هل تريد تغيير كل ذلك؟ اسمع ما أعده لك ربك ليعينك على تغيير حياتك


وصايا الرحمن الرحيم 
لمن أراد منكم أن يستقيم
نداء من الله ووصايا لمن به آمن واتبع ملة إبراهيم حنيفا... وسار على نهج الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم،
يا خير أمة، يا من كنتم خير أمة أخرجت للناس، يا أمة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، يا أهل بلدنا ..يامن تريدون التغيير.. يامن قمتم بإقتلاع الرأس، أستجيبوا لربكم واستعينوا به ليقتلع الجذور أو يصلحها لكم.
لقد أمر الله العلي العظيم رسوله الكريم أن يقول لكم تعالوا.... تعالوا عن ما أنتم فيه، تعالوا عن ما أنتم عليه الآن، تعالوا عن التطاحن والصراع، تعالوا عن الكذب والخداع، تعالوا عن الغش والنفاق، تعالوا عن الإسفاف والإنحطاط، تعالوا إلى العزيز الحميد، الذي قد وضع لكم قانون الكرامة والإنسانية في 10 بنود، ووصاكم بها ثلاث مرات. وكل وصية هي شهادة عليا من العلي العظيم وجب علينا كمؤمنين أن نحملها ونطبقها ونعتز بالحصول عليها ونضعها في عين أعداءنا.
قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ
1. أَلَّا تُشْرِكُوا.
2. وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا.
3. وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ.
4. وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ.
5. وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ.
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)
6. وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ.
7. وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا.
8. وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى.
9. وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا.
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152)
10. وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)
مرة قال لكم فيها: { لعلكم تعقلون } ، ومرة لعلكم تذكرون أنكم حصلتم من الله على شهادة منه سبحانه بأنكم عاقلين فلا تنسوا وتخونوا أنفسكم فتذلوا وتشقوا وتعودوا إلى أسوأ مما كنت عليه من قبل، ثم يعود ويوصيكم وصية أخيرة فيها أمر ونهي لكل من كان ضميره ينبض بحياة... وقال ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون.
إن الطفل الصغير يفهم من هذه الوصية أنكم إن اتبعتم السبل فلستم من المتقين، وكذلك كل ذي بصيرة وكل ذي فهم، وكل ذي قلب ينبض بحياة يفهم أن أي طريق غير الذي حددها لكم ربكم ليست بالطريق المستقيم، ومن يتبعه ليس من المتقين، وغير المتقين مصيرهم عند ربهم معروف في الدنيا وا|لآخرة...
لقد وضع لكم ربكم دستورا لتتبعوه، فهجرتموه، ووضع لكم ربكم قوانين أزلية لا تبديل لها ولا تحويل، فتجاهلتموها،ووضع لكم ربكم وصايا ونصائح، ولا حياة لمن تنادي، نصلي ونصوم ثم نسب ونلعن ونكفر ونعرض عن وصايا ربنا ونداءاته... ثم بعد ذلك ننتظر أن يغير الله ما بنا...أجهلتم قول ربكم :{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11) } الرعد.
لقد أطاح الله برأس الفساد، لعلنا نفيق من غفلتنا ونعود إلى الواحد القهار... مليار ونصف من المسلمين، ولا يوجد في بيت واحد وصايا رب العالمين، بل تجد الصور والبراويز والإطارات والشعارات، وحين يحين الأجل تجد الأب يوصي ولده بكل شيئ، وبأي شيئ ماعدا وصايا رب العالمين...
فهل يعقل ياسادة أن تخلوا عقول أبناءنا ونساءنا من وصايا ربنا؟؟ ... لقد قمت بإستفسار شباب ثلاث دول من المسلمين..مصر والمغرب واسبانيا... هل وصاك أبوك بوصايا ربك؟ والإجابة كانت لا... فقلت هل تعرف أن لله وصايا في كتابه وهي لك؟ فكان التردد والتذبذب .. وإلى هنا أفضل الصمت.. حتى لا ينطلق لساني بما لا يرضي....
فبالله عليكم... أستحلفكم بالله ... أن تجيبوني بصدق وأمانة... هل أنت واثق من أنك لم تشرك بالله شيئا؟؟؟
سأعينك على الإجابة بوضع آية في كتاب الله أمام عينيك فتفكر وتدبر ثم أجيبني...
قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)  التوبة.
الآن أجيبني .. ولكن أحتفظ بالإجابة لنفسك... فيما سبق قد وضح لنا المولى عز وجل مواطن الشرك به... وفي آيات أخرى كثيرة، قد بين لنا فيها المولى عز وجل أننا من الممكن أن نصل إلى درجة الكفر بالله، ونحن نعتقد أننا مهتدون.. وهذا بنص الآية الكريمة التالية:{ فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30) }. الأعراف. يحسبون أنهم مهتدون... ليت قلمي... بل ليت شعري... بل ليتني استطيع تفسير كلام رب العالمين.. فأي تفسير له هو إقلال من معناه...
وهناك آية أخرى عندما أسمعها أخر خوفا ورعبا فإنها تخبرنا عن موقف إنسان وصل إلى يوم الحساب وهو يعتقد أنه من المهتدين... اسمع معي وتدبر أمرك... حتى لا نقع فيما لا يحمد عقباه:
 { وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38) وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (39).} الزخرف.
أخي في الله قارئ هذه الرسالة ... أعمل على نشرها في موقعك وبين أصدقائك .. فهي وصايا رب العالمين... قد وضع فيها المولى عز وجل ملخصا كافيا وافيا شاملا للمنهج الإسلامي والعقيدة الإيمانية الصحيحة التى جاء بها سيد الخلق كلهم أجمعين صلى الله عليه وسلم ... أنشرها فلك الأجر.. ونحن أبناء هذا العصر في حاجة إليها...
بعد أن تكاثرت المناهج... وتصارعت القمم... وتطاحنت الأمم... وضاع منا المواطن البسيط ، وراح شبابنا يلهث وراء كل ما هو براق وكل ما زينته الشياطين، وذلك هربا من واقع أليم وجهل مقيم وظلم عقيم... فانشرها ربما يهدي بها الله من شاء منا أن يستقيم.
هذا واستغفر الله العلي العظيم وادعوه مخلصا له الدين أن يحفظ لنا شبابنا ونساءنا وفتياتنا من الضياع والهلاك والدمار واتباع خطوات الشياطين، اللهم ردنا إليك ردا جميلا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واغفر لنا ذنوبنا فلا يغفر الذنوب إلا أنت واجعلنا اللهم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وادخلنا اللهم برحمتك في عبادك الصالحين  وصل اللهم وسلم على خاتم الأنبياء والمرسلين والحمد لله رب العالمين .