25 jul 2019

السلم الإيماني
درجات بعضها فوق بعض وتنحصر في يا أيها الذين آمنوا
النداء الأول في سورة آل عمران:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ
[آية رقم 100]
نداء من العزيز الحميد لكل من وقع عقد الإيمان أن يحافظ على إيمانه من الخلطاء، فإن كثيرا من الناس اعتنقوا أفكارا لا تمت للإسلام بصلة، ولدينا آية أم في هذه المسألة حيث قال الله تبارك وتعالى:
((وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28 الكهف).
إذا بعد هذه الآية الكريمة التى يجب أن نمر بها كل يوم جمعة يجب علينا أن ننظر فيمن نصاحب، وفيمن نتبع، وفيمن نطيع .
النداء الثاني :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
[ آل عمران ]
مجرد وجهة نظر لا أُلزم بها أحد.. أنه من لوازم تقوى الله أن نعتصم بحبل الله جميعا، أنت وعائلتك، أنت وأبناءك ، أنت ومن تصاحب ، أنت ومن تشارك، أنت ومن تخالل.. فإن القلوب ما تعارف منها إإتلف وما تناكر منها اختلف، والقلوب إنما تأتلف أو تختلف حسب ما تحمل من أفكار.
النداء الثالث :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ
[آية رقم 118 ]
وفي هذه قال عمر ابن الخطاب:
“لاتنظروا إلى صيام أحد، ولا إلى صلاته، ولكن انظروا من إذا حدّث صدق، وإذا ائتُمِن أدى، وإذا أشفى – أى هم بالمعصية– ورع”
إذاً فعلينا أن نتحرى  أو نبحث عن الذي إذا حدّث صدق وإذا أئتمن أدى وقد اجتنب ظاهر الإثم وباطنه.
 النداء الرابع :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
[ آل عمران 130 ]
النداء الخامس :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ
[ آل عمران 149 ]
النداء السادس :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَّوْ كَانُوا عِندَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَٰلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
[ آل عمران 156 ]
النداء السابع والأخير في سورة آل عمران:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
[ آخر آية في السورة الكريمة رقم 200]
بهذا النداء أختتم الله تبارك وتعالى سورة آل عمران، السورة التى تعلمنا فيها أن أجمل عطاء من العزيز الحميد بعد الإيمان هو أن أعطانا قلوبا متقاربة ومتآلفة ومتحابة فهم العائلة وكل من نُحب ممن يعيشون في دائرة معارفنا، فعليكم بالتمسك بهم والتواضع لهم فإن ذلك من دواعي الفلاح والنجاح، فلا يعتبر ناجحا من أهمل الذين توددوا إليه وأحبوه.




درجات الحب الصادق النزيه

السلم الإيماني
درجات بعضها فوق بعض وتنحصر في يا أيها الذين آمنوا
النداء الأول في سورة آل عمران:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ
[آية رقم 100]
نداء من العزيز الحميد لكل من وقع عقد الإيمان أن يحافظ على إيمانه من الخلطاء، فإن كثيرا من الناس اعتنقوا أفكارا لا تمت للإسلام بصلة، ولدينا آية أم في هذه المسألة حيث قال الله تبارك وتعالى:
((وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28 الكهف).
إذا بعد هذه الآية الكريمة التى يجب أن نمر بها كل يوم جمعة يجب علينا أن ننظر فيمن نصاحب، وفيمن نتبع، وفيمن نطيع .
النداء الثاني :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
[ آل عمران ]
مجرد وجهة نظر لا أُلزم بها أحد.. أنه من لوازم تقوى الله أن نعتصم بحبل الله جميعا، أنت وعائلتك، أنت وأبناءك ، أنت ومن تصاحب ، أنت ومن تشارك، أنت ومن تخالل.. فإن القلوب ما تعارف منها إإتلف وما تناكر منها اختلف، والقلوب إنما تأتلف أو تختلف حسب ما تحمل من أفكار.
النداء الثالث :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ
[آية رقم 118 ]
وفي هذه قال عمر ابن الخطاب:
“لاتنظروا إلى صيام أحد، ولا إلى صلاته، ولكن انظروا من إذا حدّث صدق، وإذا ائتُمِن أدى، وإذا أشفى – أى هم بالمعصية– ورع”
إذاً فعلينا أن نتحرى  أو نبحث عن الذي إذا حدّث صدق وإذا أئتمن أدى وقد اجتنب ظاهر الإثم وباطنه.
 النداء الرابع :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
[ آل عمران 130 ]
النداء الخامس :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ
[ آل عمران 149 ]
النداء السادس :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَّوْ كَانُوا عِندَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَٰلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
[ آل عمران 156 ]
النداء السابع والأخير في سورة آل عمران:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
[ آخر آية في السورة الكريمة رقم 200]
بهذا النداء أختتم الله تبارك وتعالى سورة آل عمران، السورة التى تعلمنا فيها أن أجمل عطاء من العزيز الحميد بعد الإيمان هو أن أعطانا قلوبا متقاربة ومتآلفة ومتحابة فهم العائلة وكل من نُحب ممن يعيشون في دائرة معارفنا، فعليكم بالتمسك بهم والتواضع لهم فإن ذلك من دواعي الفلاح والنجاح، فلا يعتبر ناجحا من أهمل الذين توددوا إليه وأحبوه.