الصلاة هي مصدر الطاقة والنور وهي غذاء الروح والقلب والعقل
وهي مصدر قوة الشخصية ومتانة العقيدة
وهي الراحة المنشودة بعد مشقة الحياة اليومية.
وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110) البقرة.
وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا
عندما يراك الكافر والمنافق والفاجر والفاسق، يلمس فيك الفارق الكبير بينك وبينه، يرى فيك نورا وقوة وثباتا، وعزة نفس وأدبا واحتراما من كل الخلق..
حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ
أنت بإيمانك وبالنور الذي يراه في وجهك تثير فيه نوازع الكفر والحسد والبغضاء والنفاق، فيتملق ويداهنك وينافقك ولكنه في الحقيقة يتمنى أن تزول عنك النعمة .. نعمة الإيمان بالله العلي العظيم ..
مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ
عرف أن الله حق عندما رآك، وعرف أن الله حق عندما قارن بين حياته وحياتك، عرف أن الله حق ونبيه صلى الله عليه وسلم حق والكتاب حق والإيمان حق بعد ما لمس قوة شخصية المؤمن والمؤمنة بصفة خاصة.
فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109)
مزيدا من العلو والسمو والرقي بالصفح عنهم وبالعفو عن رذائلهم، ومزيدا من التقوى والنور والإنتماء للعلي العظيم ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ
الآن بعد أن رأيت عزك وقربك وهدى ربك عليك أن تقيم الصلاة.. أن تقبل على ربك راجيا رحمته وخاشعا لعزته وقدرته سبحانه وخائفا من عقابه، فتقيم الصلاة لتحفظ نفسك من الضياع والهبوط، ثم تؤتي الزكاة لتنمية مجتمعك وتقوية الروابط بينك وبين إخوانك من الذين آمنوا معك بالله العلي العظيم وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وقضاءه وقدره.
وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110)
البقرة.
مزيدا من العمل الصالح لرفعتك ورفعة مجتمعك وانت واثق أن لك رب كريم ضمن لك الأجر في الدنيا والآخرة بأضعاف كثيرة لا يعلمها إلا الله تبارك وتعالى .. فمزيدا من التقدم والمعرفة والحكمة والعمل الصالح وكل ذلك بالمحافظة على صلاتك التى منها نستمد قوتنا وطاقتنا الإيمانية .. وبها نحصل على راحة بالنا ونقهر بها الخوف إلا من العزيز الجبار المتكبر سبحانه وتعالى علوا كبيرا.