لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) البقرة.
لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ
المولى عز وجل ذو الملكوت والجبروت والعزة والكبرياء، الذي رزقك كل ما عندك، مالك وبيتك وأولادك وزوجك وحريتك ووطنا آمنا تعيش فيه وبيتا خاصا بك وحدك وعقلا وقلبا وجسدا يعمل بكفاءة عالية..
هو سبحانه وتعالى الذي يقول لك ليس البر في أن تستقبل القبلة وترفع يديك بكلمات ربما لم تعرف حتى معناها، وكذلك يقول للزاهد العابد الحافظ لكتاب الله يقول له تبارك وتعالى نفس الكلام، وكذلك المستهتر الأناني الذي يعيش يومه ويعيش لنفسه فقط وربما صلى وصام يقول له العزيز الجبار المتكبر ليس البر في ذلك …
ليس البر في أن تسعى شرقا وغربا .. وليس البر في اتخاذ أي حجة من حجج الشيطان.. ولكن البر فيما يلي:
وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ
والإيمان بالله هو عهد وعقد وميثاق غليظ أخذته على نفسك يوم أعلنت إسلامك وتظاهرت به أمام الناس.. الآن سيعرفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم معنى الإيمان:....
لا يدركُ أحدُكُمْ حقيقةَ الإيمانِ حتى يكونَ اللهُ ورسولُهُ أحبَّ إليهِ مِمَّا سِوَاهُما ، وأنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يحبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وأنْ يَكْرَهَ أنْ يَعُودَ في الكُفْرِ بعدَ إِذْ أنْقَذَهُ اللهُ مِنْهُ كما يَكْرَهُ أن يعودَ في النارِ
لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليهِ من والدِه وولدِه والناسِ أجمعينَ
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 15 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
*****
لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنَفْسِه
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
****
لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ( أو قال لجاره ) ما يحب لنفسه
*****
لا يؤمنُ أحدُكم حتى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنفسِه
خلاصة حكم المحدث: صحيح
لا يؤمِنُ أحدُكم باللهِ حتَّى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنفسِه
لا يؤمِنُ أحدُكُم حتَّى يُحِبَّ لأخيهِ ما يحبُّ لنفسِه ، فيه زيادَةٌ : منَ الخيرِ
لا يؤمنُ أحدُكم حتَّى يَكونَ هواهُ تبعًا لمَّا جئتُ بِهِ
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
والّذِي نفسي بيدِهِ ، لا يُؤمِنُ أحدُكمْ حتى أكونَ أحَبَّ إليه من والِدِهِ ووَلَدِهِ
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره، و من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر، فليكرم ضيفه، و من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت
الراوي: أبو شريح و أبو هريرة المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 8979 خلاصة حكم المحدث: صحيح
هذا شرح وافي من الحبيب المصطفى عن حيثيات الإيمان بالله العلي العظيم الذي يطلع على قلوبنا ويعلم ما نخفي وما نعلن …
فليراجع كل منا نفسه وإيمانه ثم يحاول جاهدا أن يجدد هذا الإيمان بأن يفرغ قلبه وعقله من كل السلبيات التى حشونا بها داخلنا باتباعنا للسلبيات والتى هي من عمل الشيطان..
دليل آخر من كتاب الله على صحة الإيمان حتى لا يكون لنا على الله حجة ونقول لم نكن نعلم :...
إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (26) الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27) البقرة.
الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ
عندما نخلف وعدنا وعندما نمالط وعندما نسوف وعندما نتكاسل .. وعندما وعندما وعندما.. كل ذلك من مظاهر نقض العهد مع العلي العظيم.
وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ
والذي أمرنا ربنا به أن نوصله هو كل ما جاء في صدر الآية..{ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ } .. مما لا شك فيه أن تقصيرنا في كل ذلك يرجع إلى خلل في عقيدتنا، ونقص في معرفة أساء الله الحسنى والتى تدل على صفاته العليا والكريمة، لأننا لو عرفناه وآمنا بها لكنا مثل الأوائل من الصحابة رضي الله عنهم… وخلي بالك الحجة من الشيطان والهمة من الرحمن .
كتبت هذه لأهلي وأحبتي وأصدقائي ولكل من سيمر عليها ويتعظ فسوف نحاسب عن هذا الكلام الثمين وأنا أولكم ..
اللهم آت أنفسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها .. أنت وليها ومولاها.
سبحانك اللهم وبحمدك.. أشهد أن لا إله إلا أنت .. أستغفرك واتوب إليك