12 ago 2015

خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ

بسم الله الرحمن الرحيم 


خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199) 

العفو والصفح الجميل هما العبادة الأولى لكل من لم يستطع أن يعفو عن الناس
كل من كان صعبا عليه أن يعفو، فلينظر إلى شريط حياته وسيجد حتما 
أن الله قد ابتلاه بكل ما من شأنه أن يتمرن ويتدرب على العفو
فمشاكله مع الناس لن تزول حتى يعفو عنهم ويصفح
الصفح الجميل .. وهو في حاجة للصبر
مع الصلاة... وهذا تدريبة عملي
ونظرية قرآنية لكل منا حق
التأكد من صحتها بأن 
ينظر في حياته
ليرى ذلك 
واضحا


وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200) 

وهنا قد أعطاك الله السلاح القوي الفعال الذي ستحارب به شياطين الإنس والجن، فشيطان الجن سيقدم لك 
كل الأفكار السوداء تحت بند هو الذي أخطأ وتحت بند الكرامة الكاذبة، وتحت بند لا تكن ضعيفا 
وانتقم أو تحت بند أتركه وعش حياتك ولكن لا تسامحه حتى لا يزيد في ظلمه لك
أما شياطين الإنس فلهم من الأساليب ما يعجز عنها حتى الشياطين
والسلاح الذي سنحاربهم به في الآية التالية:


إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (201) 

وهنا ستجد أن تقوى الله ستجعلك تبصر وترى بوضوح أن عدم العفو ومعاملة الناس بالمثل هي من عمل الشياطين
وأن من كان عنده ذرة إيمان وذرة حب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم وذرة عقل 
سيفتح قلبه للآيات ويمد يده ليأخذ العفو فترتاح نفسه ويطمئن قلبه 
ويفرح عقله ويخسأ شيطانه


وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ 

وإذا ما رفضت أن تأخذ العفو فقد أصبحت أخوهم في الغي، وسوف يمدون لك مدا .. فالغي بحر عميق لا قرار له
كالفساد .. ومثل القتل ومثل أكل الحرام تجد صاحبه لا يشبع منه أبدا ولا يقنع ولو امتلأت خزائنه 



وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ 

هذا هو سلاحك فلا تضعه أبدا حتى عندما تنام فدعه في عقلك يردده مع قلبك أثناء نومك