مَثَلُ مَن أُعطي القرآنَ والإيمانَ
مَثَلُ مَن أُعطي القرآنَ والإيمانَ كمثَلِ أُترُجَّةٍ طيِّبِ الطَّعمِ طيِّبِ الرِّيحِ ومَثَلُ مَن لم يُعطَ القرآنَ ولم يُعطَ الإيمانَ كمَثَلِ الحنظلةِ مُرَّةِ الطَّعمِ لا ريحَ لها
ومَثلُ مَن أُعطي الإيمانَ ولم يُعطَ القرآنَ كمَثَلِ التَّمرةِ طيِّبةِ الطَّعمِ ولا ريحَ لها
ومَثَلُ مَن أُعطي القرآنَ ولم يُعطَ الإيمانَ كمَثَلِالرَّيحانةِ مُرَّةِ الطَّعمِ طيِّبةِ الرِّيحِ
الراوي: أبو هريرة المحدث:ابن حبان -المصدر:صحيح ابن حبان - الصفحة أو الرقم: 3313خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيح
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. بارك الله فيكم وجعلكم من ورثة الفردوس الأعلى بإذنه وفضله وجمعنا وإياكم بمن تاقت إليه نفوسنا وتحرقت قلوبنا شوقا إليه صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد أخوة الإيمان حديث اليوم يوضح لنا شخصية كل منا.. في تحليل دقيق جدا ممن أعطي مجامع الكلم صلى الله عليه وسلم ...
الآن كل منا عليه أن يحدد معالم شخصيته .. فكل الخلق من الجن والإنس لا يخرجون عن تلك الشخصيات التى حددها خاتم الأنبياء والرسل الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم ...
إن القرآن العظيم وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هما المعيار والمقياس لشخصية كل منا...
وقد ترك لنا ربنا بابا كبيرا وعظيما يدخل منه كل من ابتغى السلامة والنجاة من أوحال الدنيا وعذاب الآخرة... وهو باب الدعاء ... فعلينا بالدعاء ليل نهار وبذكر الله في كل لحظة وساعة قياما وقعودا وعلى جنوبنا...
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)
الدعاء يطهر القلب وينقيه من كل شائبة تعلق بعقولنا وأنفسنا دون أن ندري .. لقد تطورت أساليب الغواية.. وأصبح الناس بارعين ومغفلين في الوقت نفسه { وما يخدعون إلا أنفسهم } والدعاء هو حبل نجاتنا وهو وسيلة اتصالنا بالعلي العظيم ...
اللهم يا كريم يا حليم يا حنان يامنان يا رب العزة يا ذو الجلال والإكرام أكرمنا ولا تهنا وأعزنا بالقرب منك واجعل حب نبيك وخاتم رسلك يسكن في قلوبنا.. فقد أحببناه وعلى هديه ونهجه نسير ما استطعنا فيسر لنا ذلك يا كريم .. لا تحرمنا صحبته .. ولا تحرمنا حرصه علينا.. ولا تحرمنا دعاءه لنا.. يارب العالمين لقد اعددتنا لهذا ولكنا نتوه في زحام الحياة فنجنا من المهالك وأعيذنا من الشيطان الرجيم وصل اللهم وسلم وبارك على الصادق الوعد الأمين الذي بعثته بالحق هدى ورحمة للعالمين صل الله عليه وسلم وعلى آل بيته الطيبين الأطهار وعلى صحبه وتابعيه بإحسان إلى يوم الدين .. صل الله عليه وسلم ... والحمد لله رب العالمين