4 nov 2012

الحب الذي به تحصل على سعادتك الأبدية


افتراضي
الحب الإلهي الخالد
به نحصل على سعادتنا الأبدية
وبه تصحو فينا كل المشاعر النبيله
وبه تفتح لنا الأبواب في طريقنا إلى العلا
وبه تنمو وتترعرع الإنسانية وتتخلص من كل ماهو مزموم
اللهم إنا نسألك حبك وحب من أحبك وحب عملا يقربنا إلى حبك.
******
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا فرسان الحب
لكل فارس نبيل غاية نبيلة، ولكل غاية نبيلة جنود من عند الله يجعلهم المولى عز وجل في خدمة الفارس أينما توجه...
وإن أجمل ما في الإنسان هو مشاعره النبيلة، لأن المشاعر النبيلة ثابتة لا تتغير، وكلما مر عليها الزمن بما يحمل من متغيرات وإبتلاءات كلما زادت رسوخا في النفس وتثبيتا...
وفي نهاية المطاف ينعم العبد بحب مولاه فيسمو ويرقي ويصعد ويسعد حتى يوم يلقاه، فهنيئا لمن بحب الرحمن قد فاز، فلا تبخل به على من حولك من الناس...
فالحب دفئ يسري في النفوس فيحيها، ألم تسمع قول ربك يحدث عن نبي الرحمة والهدى يقول عز وجل:
{{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)} سورة الأنفال.
فبالحب استجبنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وبالحب نحيا على ذكراه، وبالحب نتوق لرؤياه، وبالحب نعطى وبالحب تتوحد الغايات النبيلة، وبالحب نصل إلى مرادنا من عطاء الله، وبالحب تأتلف قلوبنا وتتوحد وتنمو فينا المشاعر...
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ { آل عمر ان }
*******
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ
 
فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) آل عمران.
إذا المسألة ليست فقط صلاة وصوم .. إنما هي علاقة بين العبد وربه، أساسها الحب.. حب كبير .. منزه عن كل شيء .. حب إلهي ورباني .. حب خالد بخلود السموات والآرض.. حب متبادل ، قد بدأ به المولى عز وجل، بدليل الآية.
أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)
عيون الإنسان العاقل، يكون أول انطباع يشعر به عندما ينظر إلى صفحات الكون، هو أن يقول سبحان الله فيما خلق وابدع...
فأنت يعقلك إن كان واعيا ويقظا لا تملك إلا أن تحب هذا الخالق العظيم... لأن الإنسان جبل{ أي خُلق } على حب الكمال والنوال والجمال... فأنت أينما وجهت عقلك فلا تملك إلا أن تقول تبارك الله أحسن الخالقين... وهذا في حد ذاته حب وأعجاب..
ثم إذا سمعت القرآن وأنصت له .. فإنك تجد نفسك قد ذابت وتلاشت وتضائلت من هول وعظمة ما سمعت من كلام الله.... وهذا في حد ذاته حب وأعجاب بالله العلي العظيم...
وأنت عندما تقرأ كتابا به كم هائل من المعلومات الرهيبة، فإنك لا تملك إلا أن تقول سبحان من علم الإنسان ما لم يعلم، وهذا في حد ذاته حب وأعجاب وتقدير لله العلي العظيم...
وأنت عندما تتزوج وتستمع بما أحل الله لك... فلو كان عندك قلب حي يؤمن بالله لسجدت لله شكرا على أن أنقذك من الحرام ومتعك بالحلال..... وهذا في حد ذاته حب وإعزاز وتقدير لله العلي العظيم ...
وعندما يهديك الله من فضله ثمرة هذا الزواج في صورة طفل جميل يدخل السعادة والسرور على كل من يراه... ويكون هو زينة تزين بها حياتك الزوجية، وتسعد بها إلى ماشاء الله، وتستشعر في أعماقك هذا الفضل من الله، فهذا حب وتقدير لله العلي العظيم.
ثم إليك أخي في الله وأختي في الله كلام رب العالمين الذي يتكلم فيه كلاما واضحا وضوح الشمس عن الحب....
﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ التوبة 24
العاقل هو من يوجه حبه لمن أعطاه القدرة على الحب، فيشكر له أولا ويتوجه إليه سبحانه مع من أحب عابدين طائعين لله العلي العظيم وحده... فهذا هو الحب الحقيقي الذي لا تخبت طاقته، حبا يضيئ لك حياتك وحياة من أحببت، لذلك الحب في الله هو من علامات الإيمان الصادق القوي.
ثم إليك مزيد من الآيات التى تثبت محبة الله للعبد.... والإنسان عادة يحب من أحبه...
وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ
فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222)
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ
أيات كثيرة تدلنا على كيفية الحصول على حب الله لنا... ثم كيف بالله عليك أن يكون هناك عاقل يتمتع بعقل سليم ولا يخر ساجدا لله العلي العظيم ...
إن القلب يؤمن بالحقائق لأنه يراها أكثر يقينا ووضوحا من العقل الذي يعتمد على الحواس الخمس، ... ومع ذلك فكثيرا من الأحيان يقع الإنسان في حب الله بعقله قبل قلبه... لأن العقل قد أدرك حقائق الكون بالنظر والبحث فيها فعرف قدرة الخالق العظيم سبحانه فأحبه...
حتى الذين هم بعيدين كل البعد عن الدين والإيمان.. عندما يتكلمون عن الحب فإنهم يصنفونه إلى صنفين ، صنف عاطفي ، أن يحب الإنسان بعاطفته، وصنف عقلي بحت، وهو أن يحب بعقله....
أما المؤمن فكل خلجة فيه تحب خالقها.. كل شعرة في جسده، كل نفس، كل ضخة دم تجري في قلبه، كل عاطفة ، .. وإن لم تكن تصدق ذلك ، فاسمع كلام ربك:
إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58) مريم
 
هنا يخر ساجدا لله من شدة تأثره بما سمع من آيات الله... لكن قل لي بالله عليك لماذا يبكي؟ .. أنه يبكي من شدة الوجد.. يبكي لوعة وحسرة على ماضاع من عمره بعيدا عن مولاه وطاعته، يبكي خوفا وطمعا.. ويبكي شوقا وحبا.. يبكي لوعة من البعد، يبكي متمنيا رضا ربه.... هذه حال المحب المطيع لربه وخالقه...
إن أحببت شخصا بشدة، وخفت فراقه، وأردت الإحتفاظ به دائما في حياتك، أجعل حبك له في الله، خذ بيده وسيروا معا في طريق مرضاة الله والتفكر في آيات الله وخلقه، تقربوا إلى الله بعبادة مشتركة تقومان بها معا، ولينظر كل منكما إلى نعم الله عليكما الظاهرة والباطنة ، ثم كونوا مع الراكعين... تفكرا سويا في الآية التالية:
وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) الروم
هنا إذا أجتمع الزوج والزوجة وكل منهم يرى في الآخر آية من آيات الله.. هو يسكن إليها، وهي تحتويه بحنانها وعطفها، هو يقوم على خدمتها، وهي تسهر على راحته، هو يقدم لها أغلى ما حصل عليه من عمله خارج بيته، { وهو الكسب الحلال والعمل الصالح} وهي ترفع يديها لله داعية له أن يجازيه عنها خيرا...
وكلما مرت الأيام بينهما زاد حبهما لله ولرسوله ولكل خلق الله
كلما مرت الشهور بينهما زادت رؤيتهما معا للحقائق، ومعالي الأمور
وكلما مرت السنون بينهما كبرت وترعرت في بيتهما الحكمة والعدل والآمان.
فنعم الله لا تعد ولا تحصى فصدق من قال:
وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18) النحل.
اللهم اجعلها خالصة لوجهك الكريم، واجعلها دليلا على الحب في الله وبالله ولله، فهذا هو الحب الخالد الحقيقي الذي يزداد نورا وتأصلا كلما مرت به الأيام، هذا هو الحب الذي أنفق فيه البشر أثمن مالديهم في البحث عنه، اللهم اكتبه لكل من شهد بلا إله إلا الله، واتبع دين صفيك من خلقك وخاتم رسلك وأنبياءك .. ولكل من كان بارا بوالديه ولكل من أحب فيك ولكل من مر على هذه وقال آمين ، وصل اللهم وسلم وبارك على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه وتابعيه بإحسان إلي يوم الدين .... والحمد لله رب العالمين ... انشرها بين اصدقاءك وشارك في الأجر....
 

احتضن نفسك وعاملها على إنها طائر جميل فحاظ عليها


عامل نفسك وكأنها طائر جميل
 تحبه وتخشى عليه من الضياع والهلاك
لذلك ضعها في قفص منهج الله
تسلم وتنجى وتفوز برضى الرحمن
بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وحضراتكم طيبين تائبين حامدين ذاكرين لله كثيرا ومنيبين إليه..أما بعد
فالكلام عن النفس دائما يطيب لكل من يرى فيها غموض، ولكل من يتفكر ويتدبر في خلق الله، ولكل من عانى من الجفاء والظلم والبغضاء من الآخرين، 
وبما أن الذي خلقنا هو الرحمن الرحيم الغفور الودود.. لم يسلمنا لغيرنا لكي ننجى بأنفسنا من عقابه وغضبه وعذابه، ونفوز برضاه وقربه ونتمتع بالسعادة في الدنيا وبفسيح جناته في الآخرة
لذلك فإني ارى والله أعلى وأعلم أن كل إنسان خصه الله بما يكفيه من العلم.. أن يعلم أن له ربا وأنه سبحانه لا إله غيره، ولا شريك له في الملك، ويعلم أن لديه أمانات عديدة ، ونفسه هي ضمن تلك الآمانات التى سيسأل ويحاسب عنها، وذلك بدليل الآيات التالية:
وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)الإسراء
عامل نفسك وكأنها طائر جميل تربيه وتخاف عليه وتخشى ضياعه وتريد حفظه من أذى الآخرين، من أجل كل ذلك ربما تضعه في قفص صغير حتى لا يضيع منك وتأكله الوحوش والغيلان المتربصة في كل شبر من الكرة الأرضية..وذلك حتى يكبر ويفهم ويتعود على الحياة معك ..ويثق بك وبمن حوله من الناس، حينئذ تستطيع أن تجعله يعيش خارج القفص.. ولكن عندما تتأكد أنه أطمأن إليك.. وهذه هي حال النفس المطمئنة.. ومع ذلك لا تستطيع أن تترك لها الحبل على الغارب، بمعنى أنك لابد من مراقبة نفسك واخبارها بأنها مسئولة أمام الله يوما ما .. بدليل الآية سالفة الذكر...
جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه,,,

حماية وصيانة أولادنا منذ سن المراهقة حتى الزواج


الحب الخالد العظيم كما وصفه رب العالمين
ومعه خطوات صيانة مشاعرنا
في سن المراهقة وفي
 جميع مراحل حياتنا
لقد وضع الله سبحانه وتعالى النموذج المثالي لصيانة مشاعر الإنسان واحتياجاته المادية والمعنوية.. فهو سبحانه خلقه على حب الجمال والكمال والنوال... ثم وضع له الطريقة المثلى لكي ينجو من الإسفاف واتباع خطوات الشيطان.. وفي نفس الوقت يرقي بنفسه ويسمو ويعلوا فوق مستوى الشبهات والإنحطاط.. وذلك في خطوات   متتالية في سورة الروم.. وسوف نسير معها خطوة بخطوة وآية بآية حتى نتبين السر العجيب الكامن في كلمات الرحمن الرحيم .. الذي خلق الإنسانه وعلمه البيان ..
1.   وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآَخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (16)  { الروم }.. يبين لنا المولى عز وجل هنا أن الكافرون في العذاب محضرون، لكي نبتعد عنهم ولا نأخذ منهم ولا نتبع خطواتهم الشيطانية ، وذلك لنجنب أنفسنا عذاب النار.
2.   فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18).. يدلنا المولى عز وجل هنا على ما يجب على كل شاب وفتاة عندما يبلغ سن المراهقة على أعظم وأطهر وأقوى طريقة للحفاظ على طهارة ونقاء سريرتنا بما فيها مشاعرنا الفياضة... فنسبح بحمد الله.. والمفروض أن كل بيت يحتوي على أسرة مسلمة.. يكون هذا حالهم.. تسبيح خالقهم العظيم في المساء والصباح، ثم في الآية التالية وكأني أرى أمر الله الخفي لنا أن ندخل مع الكون العظيم، مع السموات والأرض فنحمد الله مع الحامدين ثم نستمر في التسبيح عشيا وحين تظهرون. هناك من عاش نقيا تقيا طاهرا متبعا لخطوات الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فنجاه الله من اتباع خطوات الشيطان.
3.   يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (19).. ما سبق من حمد الله وتسبيحه في جميع اوقات حياتنا يدخلنا بصورة تلقائية في عظمة الخالق العظيم وقدرته اللا متناهية فنحيا مع الأحياء وتحيا قلوبنا بذكر الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم ..وحتى نستطيع أن نستوعب هذا الكلام هيا بنا نعيش ثواني مع ا|لآية التالية:{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) آل عمران
4.   وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (20).. هنا بعد أن عبدنا ربنا وسبحناه وحمدناه يقول لنا المولى عز وجل الآن تستطيعوا أن تنتشروا في الأرض فلا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون، إنما هو انتشار المسلم التقي الذي يحمل نور الله بما حفظ من كتاب الله فينتشر بين خلق الله كدليل ومعلم ومثل يحتذى..وذلك بدليل الآية :{ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122) الأنعام }. الآن يستطيع الشباب أن ينتشروا في الأرض ويمشون بنور الله في الناس.
5.   وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21).. الآن يستطيع الشباب أن يفكر في الزواج.. زواج يجمع بين قلبين تحابا في الله.. بغير معاصي وبعيدا عن خطوات الشيطان، وبغير معصية، ثم يهديهم الله هديتان هما من أعظم وأجل صور الحب، وهما المودة والرحمة.
لذلك اتوجه لكل شاب وفتاة برسالة ورجاء أن يتبع خطوات تلك الآيات والتى يأمرنا فيها الله تبارك وتعالى بالتفكر فيها{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }.. في كل ما سبق من خطوات سنجد بإذن الله الصيانة الربانية لمشاعرنا في جميع مراحل حياتنا.. فلا نسف ولا نحط من قدرنا فقد أسجد الله لآدم عليه السلام ملائكته.
الذرية الصالحة
عزيزي الشاب المقبل على الزواج.. وابنتي العزيزة التى حباها الله بأطهر وأنقى وأطيب المشاعر الفياضة... أبدأو بأنفسكم أولا... الوالدان قد مضت سنة الله فيهم، فعلوا ما فعلوا حتى وصلتم أنتم إلى هذه المرحلة الخطيرة والتى هي في غاية الأهمية في حياة كل إنسان، مرحلة الشباب والتى تبدأ بسن المراهقة..
جرب بنفسك.. عش ثلاثة أيام فقط مع التسبيح والحمد لله .. اختر كلمات ورددها بقلبك قبل لسانك، وعش معها بصدق.. ثم عليك أن تشغل نفسك بشيئ تحبه ويكون في نفس الوقت عبادة.. مثل ملاعبة الأطفال، إدخال السعادة على قلوب الآخرين، إعانة المحتاج، رعاية مريض لوجه الله.. زيارة الأقارب فهي من صلة الرحم... هناك من الأعمال التى تجعلك تنهي يومك وأنت في منتهى السعادة..
فقط ثلاثة أيام.. فإذا ما لاحظت تغيير في حياتك فعليك بالإستمرار.. وسيزيدك الله من فضله ونعيمه، والآن أريدك أن تفكر لحظة واحدة معي.. هل تعرف معنى أن تكون لك ذرية صالحة تقية؟ إذا أردت أن تعرف الحقيقة القوية من وراء ذلك فاقرأ قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام.. الذي كان من نسله خاتم الأنبياء والمرسلين عليهم جميعا أفضل الصلاة والسلام..
أحفاد وأحفاد وأحفاد من الصالحين... حتى يوم تبعثون... فتجدهم وقد سبقوك إلى جنات النعيم.. ولكي تتذوق حلاوة ذلك عش معي الآية التالية...
وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) الصافات.
هذا الغلام الحليم هو سيدنا اسماعيل جد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ونحن من أمته .. لا تحرم نفسك وذريتك من هذا الحب العظيم الذي يمتد عبر الأجيال والأزمان وإلى أن تقوم الساعة.
3/11/2012

مصادر الطاقة والنور في قلوب البشر


مصادر الطاقة والنور
الصبر... والصلاة ... والقــــــرأن
هم مصادر الطاقة والنور بالنسبة لكل مؤمن
وهم أسس الفلاح الذي يشمل النجاح في كل إتجاهات الحياة ومراداتها
الجزء الأول.
دليلنا في ذلك قول المولى عز وجل في ثاني نداء له
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) البقرة
والنجاح هو جزء يسير جدا من الفلاح، وهو ثمرة من ثماره،  ولكنهما لا يجتمعا إلا في تقي مؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره...
ولهذا نجد أن غير المؤمن التقي ينجح في حياته.. ولكن شتان بين الفلاح والنجاح... لأن من رحمة المولى تبارك وتعالى أن جعل النجاح من نصيب كل مجتهد بغض النظر عن كفره أو إيمانه، وهذا من فضل الله ورحمته بخلقه... لكي تستمر بنا الحياة ويستفيد كل البشر من ثمرة نجاحهم في الدنيا.
ولكن المؤمن التقي الذي اتبع نبي الهدى والرحمة صلى الله عليه وسلم  وطبق ما جاء في كتاب الله من أمر ونهي..ونهى النفس عن الهوى،  فقد كتب له المولى عز وجل الفلاح الذي من ثماره النجاح في كل خطوات حياته.. حتى فيما يتمناه ويدعو به ولو أقسم على الله لأبره..
كلنا يتمنى أن يصل إلى تلك المرحلة، مرحلة أن يكون الله معه يهديه وينير قلبه وحياته، ولكن قد تمنعنا بعض ما ارتكبنا في حياتنا من عادات وتقاليد وربما أفعال تحول بيننا وبين الإستقامة الكاملة، وقد تمنعنا نفوسنا من تحقيق ما نصبوا إليه من الهدى، وقد يكون المانع في بعض من يعيشون معنا..
لا تفرض رأيك أو وجهة نظرك.. ولكن ادخل على مليكك وخالقك في خشوع وخضوع الذي يخاف عقابه، ويرجو عفوه.. ولا تجعل في نفسك غير هذا الإحساس.. إحساسك بالندم على كل مافات من عمرك في ارتكاب المعاصي، وعاهد نفسك بصدق على عدم العودة إلى ما يغضب الله، وتذكر دائما الموت والعقاب.
ثم لا تحزن ولا تخف ولا تيأس ولا تقنط من رحمة الله.. عليك بالتوبة في كل لحظات حياتك، والإستغفار الذي يلازمك كظلك، قبل كلامك وبعده، وفي أثناء صمتك، فلا يفارقك لحظة واحدة.. فإن ذلك سيزيل من طريقك كل العوائق والصعوبات ويذيبها كما يذيب الماء الملح.. وإن لم تصدق ذلك فعش معي كلام ربك:
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32) . فصلت. ستعاونك الملائكة إن استقمت على أمر الله..

وعن الفلاح حدثنا ذو الملكوت والجبروت والعزة والكبرياء فقال:
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11) سورة المؤمنون
من أين يستمد البشر طاقاتهم؟
يجيبنا المولى عز وجل عن هذا السؤال..
الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) سورة إبراهيم.
أذا قبل نزول الكتاب، كان الناس في الظلومات.. خصص الله لهم طاقة لا تصلح لأهل النور.. فهي طاقة لأهل الظلام.. لذلك تجد غير المؤمن لا يرى الحقائق، ويتخطبط في الظللومات لأنه يرى برؤية أهل الظلام.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
أما الذي يؤمن بالله .. فقد أعطاه الله من فضله الوسيلة المثلى ليواجه رحلة حياته وهو مملوء بروح القرآن والنور والأمل والطاقة الربانية التى لا تخمد أبدا مادام العبد ذاكرا لله ويتقيه...
عندما يستعين العبد بالصبر على الصلاة.. ويستعين بهما معا على طاعة الله... فإنه قد فاز بمعية الله وفضله ورحمته...
ولكم أن تتخيلوا عبد كان الله معه إينما كان. يمده بما يحتاج من أمور في مشوار حياته، ويعينه على كل ما يبغي في طريق صلاحه..
عبد صبر على طاعة ربه.. ولم ينقطع عن ذكره.. يكون حاله هو ما جاء في كتاب الله العلي العظيم :
أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122) الأنعام.
هذا العبد الذي صبر وصلى ولم ينقطع عن ذكر ربه لحظة واحد كما كانت حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتى أوضحها لنا المولى تبارك وتعالى  الذي لم يفرط في كتابه من شيء .. أمر رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم أن يقول لنا :
قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) الأنعام.
وهكذا يجب أن تكون حياتنا، وحياة كل من اراد أن ينجى من عذاب الدنيا وأحزانها، وكذلك ينجى من عذاب جهنم والعياذ بالله..
اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
إذا وكما يعرف الجميع أن لكل سبب نتيجة... أنا أذاكر وأجتهد في مراجعة دروسي فأنجح في الإمتحان، ولكن إذا أهملت دروسي ولم أجتهد فالرسوب هو نصيبي...
وكذلك إذا إستعنا بالصبر والصلاة على طاعة الله ... ستكون النتيجة الحتمية هي الفوز بمعية الله .
   أخي في الله للنداء تكملة وهي عبارة عن مراحل تترتب على ترك الإستعانة بالصبر والصلاة على طاعة الله، وسنتكلم عنها بإذن الله تعالى في المرة القادمة إنشاء الرحمن... أما عن هذه المراحل فهي كالآتي:
المرحلة الأولى من النداء:
 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)
إذا استعنت بالصبر والصلاة على طاعة الله في عموم حياتك وخصوصها،فقد فزت بمعية الله التى تمنحك الطاقة والقوة والنور، وتصاحبك الحكمة، وتسبقك المحبة إلى قلوب عباده، ويكتب لك القبول في الأرض، دليل هذا الكلام هو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
 { إن الله قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته}.الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري    - المصدر: صحيح البخاري -  [صحيح].
المرحلة الثانية من النداء:
 وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154)
عندما تفوز بمعية الله في حياتك الدنيا، تلك المعية التى تضفي عليك نعم خاصة، وفضل كبير من الله، يستوى عندك الأخذ والعطاء، وستعلم يقينا أن كل من مات أو قتل في سبيل الله فهو حي يرزق عند ربه.
المرحلة الثالثة من النداء
عندما تجرفنا تيارات الحياة، وتأخذنا بعيدا عن مركز النور والطاقة الإيجابية والتى مصدرها هو التقرب إلى الله بالنوافل والإستعانة على ذلك بالصبر والصلاة، فإن الله سبحانه وتعالى يردنا إليه مرة أخرى بالإبتلااءات، مثل الخوف والجوع الفقر والموت والفشل، حتى نعود إليه مرة أخرى.
 وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)
من هم الصابرين ؟:
 الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)
النتيجة الحتمية لحالة { إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }:
عندما نقول بصدق إنا لله وإنا إليه راجعون.. عندما تكون هذه هي حالتنا التى نعيشها فعلا بكل كياننا.. فسنعيش حتما الحالة التالية والتى بشرنا بها الرحمن الرحيم :
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)
علامة صدقنا عندما نقول إنا لله وإنا إليه راجعون، هي أن تشعر بالطمأنينة والسكينة في قلبك، فيذهب عنك الهلع والجزع، وترى هدى ربك واضحا أمام عينيك وفي قلبك وفؤادك وسمعك وبصرك.  هذا والله أعلى وأعلم ..
  هذا هو النداء الثاني للذين آمنوا في سورة البقرة، لا تجعلها تقف عندك إنشرها وساهم في الأجر... فتكون لك صدقة جارية بإذن الله ، والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف المرسلين الذي بعثه الله بالحق هدى ورحمة للعالمين.

**************
لقد خصص المولى تبارك وتعالى طاقة خاصة لمن به آمن واتبع هدي نبيه صلى الله عليه وسلم ، وهذه الطاقة تختلف تماما عن الطاقة التى يتمتع بها غير المؤمنين... لذلك نادى الله تبارك وتعالى على من به آمن  ليعطيهم مصادر تلك الطاقة النوارنية الربانية  المباركة حتى يفصل بين المؤمن وغير المؤمن، وقيل أن هذه الطاقة تنصب من السماء على الكعبة الشريفة فكل من استقبل القبلة بوجهه وقلبه فإنه يستقبل تلك الطاقة النوارنية.
*****
28/9/2012
قال تبارك وتعالى:
وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ (58) غافر.
وقوله تبارك وتعالى:
وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ
وقوله تبارك وتعالى:
مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (24) هود