3 abr 2013

موقعك من الله هو موقعك من فاتحة الكتاب.، ونصيبك من الإيمان هو نصيبك من الصلاة



 فاتحة الكتاب
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (1) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (3) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (4) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (5) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (6) غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7).
آميــــــــــن
عندما تضيق بك الدنيا .. وينغلق عقلك أو يقع في شوارع التيه، أو تجد في قلبك بعض أثار الجروح التى عشت عمرك تداويها، أو هجرك حبيب من قريب أو بعيد، أو طال ليلك واستعصت عليك الراحة ، فعليك بفاتحة الكتاب، أقرأها ثم عاود القرآة ثم إقرأها ثم عاود القرآة فسينفرج كل ماسبق وكاد يقتلك من الهم والغم وطول الحزن...
لن تخسر شيئا لو جربت ذلك ... ولكن سنتدم إن لم تفعل .. فكل ماسبق وشعرت به ماهو إلا نداء من ربك لتعود إليه ... وكلما أسرعت كانت مفاجئتك أكبر.
وهذه بعض الآيات التى تذكرنا بحكمة وجودنا وبالطريقة المثلى لنحصل على نصيبنا من السكينة والمودة والرحمة:
اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ
{الأعراف 59}
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ
سورة الذاريات، الآية: 56.
قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً
سورة الأنعام، الآية: 151
قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
سورة التوبة 24
الآن أبحث في قلبك هل تجد شيئا من هذه الثمانية أحب إليك من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ولكن كن أمينا مع نفسك، فإن وجدت شيئا مما سبق قد سكن وتربع في قلبك فعليك بعلاجه بكثرة ذكر الله وتسبيحه وتلاوة كتابه فسيهديك قلبا جديدا خاشعا مؤمنا محبا للخير .
****
قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ
سورة يونس، الآية: 31.


عندما يكون غنينا متواضعا وفقيرنا كريما وشبابنا طائعا حينئذ سنكون على رأس الأمم


الصفات التى يحبها الله تبارك وتعالى
والتى يجب أن نتحلى بها لنفوز بحب الله ورسوله
صلى الله عليه وسلم
حديث قدسي:  قال الله تعالى:
أحب ثلاث وحبي لثلاث أشد
·                      أحب الفقير المتواضع والغني المتواضع اشد.
·                      وأحب الشيخ الطائع  والشاب الطائع أشد.
·                      وأحب الغني الكريم والفقير الكريم أشد .
وأبغض ثلاث وبغضي لثلاث أشد
·                  أبغض الغني المتكبر والفقير المتكبر أشد.
·                  وأبغض الشاب العاصي  والشيخ العاصي اشد.
·                  وأبغض الفقير البخيل  والغني البخيل أشد.
إذا هنا لدينا مقومات المجتمع الراقي الذ ي يكون فيه غنيه متواضع، وفقيره كريم، وشبابه طائع.
 هذه هي الصفات التى أسس عليها  رسول الله صلى الله عليه وسلم أول مجتمع راقي في المدينة المنورة، وهذه هي الأخلاق التى أفتقدناها، وفقدنا معها كل ما هو جميل في الإنسان.
كانت هذه أخلاقنا، ولا زال كثير من الناس يتمتعون بها، ولكن شبابنا اليوم قد تهاون بعض الشيئ وفرط في كل ماهو جميل ومفيد، وبهذا التفريط خرجنا من التواضع إلى التكبر، ومن الطاعة إلى المعصية، ومن الكرم إلى البخل.
والغالبية العظمى منا يلقى اللوم على المجتمع، أو على غيره من الناس، وفي الحقيقة أنه من وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه...
في هذا الحديث القدسي وضع لنا الله تبارك وتعالى  فيه أواصر المحبة والرحمة والمودة بين جميع فئات المجتمع،  الكبير والصغير والغني والفقير، والغريب والمقيم، فلا تنسوا الفضل بينكم، صفات ثلاث يحبها الله ويكافئ عليها بأعظم الأجر والثواب.
التواضع والكرم والطاعة
الطاعة عندما تكون من شيخ كبير فهي شيئ عادي، إنما عندما تكون من شاب فتى ، أو فتاة شابة، فهي شيئ عظيم، يفرح به الرب ويكافئ عليه المجتمع كله بالخير واليمن والبركات...
شبابنا هم المسئولون الآن عن مستقبل أمتنا الإسلامية، لقد حملهم الله المسئولية، مسئولية النهضة بالممجتمع الإسلامي، فالشاب المسلم له عند الله أعلى الدرجات .. ويظله الله بظله يوم لا ظل إلا ظله ... والفتاة الشابة المسلمة هي التربة الصالحة التى تخرج منها السواعد الشابة المؤمنة...
لا تضيعوا صغاركم، مهما كانت درجة قرابتهم،  توددوا إليهم وعلموهم أمور دينهم, عرفوهم برسول الله صلى الله عليه وسلم، فهم عماد المستقبل، أطفال اليوم هم رجال الغد.
والبطولة الحقيقة هي أن تكون ودودا وكريما مع أطفال غيرك من الناس، مع جيرانك واطفالهم، ومع إخوانك واطفالهم، ومع كل يتيم تجده في طريق حياتك، كن كريما مع خلق الله يكن الله معك أكرم..
سأضع لكم هنا نصائح مفيدة جدا في تربية الأطفال، نقلتها من أحدى صفحات الإنترنيت، فكروا فيها وخذوا بأحسنها وطبقوها على كل طفل في دائرة حياتك بغض النظر عن لونه وقربه أو بعده، ولو عاملت بها اليتيم فقد وفيت ماوصاك الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم :
1ـ امدح طفلك أمام الغير. 2ـ لا تجعله ينتقد نفسه. 3ـ قل له : لو سمحت.. وشكرا.   4ــ عامله كطفل واجعله يعيش طفولته.  5ــ ساعده في اتخاذ القرار بنفسه.  6ــ أسأله عن رأيه، ثم خذ به في أمر من الأمور. 7. اجعل له ركنا في المنزل لأعماله واكتب اسمه على إنجازاته. 8ـ علمه ان يصلي معك واغرز فيه مبادئ الإيمان بالله.   9ـ علمه مهارات إبداء الرأي والتقديم وكيف يتكلم ويعرض أفكاره.  10ـ  شجعه على توجيه الأسئلة واحرص على الإجابة عليها كلها. 11ـ أوف بوعدك له. 12ـ علمه كيف يعمل ضمن فريقه. 13ـ أفصح له عن أسباب أي قرار تتخذه 14ـ أرو له قصصا من أيام طفولتك.  15ـ علمه كيف يرفض ويقول لا عند رؤيته لتصرف خاطئ.16ـ علمه كيف يواجه الفشل. 17ـ اعتذر له عن أي خطأ واضح يصدر منك.  18ـ اجعل له يوما فيه مفاجآ.  19ـ عوده على قرآة القرآن كل يوم.   20ـ اخبره انك تحبه وضمه إلى صدرك فهذا يزرع فيه الثقة بنفسه.
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لإحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها وادخلنا برحمتك في عبادك الصالحين، اللهم لم شعثنا واجمع شتات قلوبنا وردنا إليك ردا جميلا يارب العالمين، اللهم ارزقنا حبك وحب من أحبك وحب عملا يقربنا إلى محبتك، وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وتابعيه بإحسان إلى يوم الدين.
والحمد لله رب العالمين.