9 feb 2019

السلم الأخلاقي ( الجزء الثاني )

السلم الأخلاقي القرآني في نداء خاص لأهل الإيمان
الجزء الثاني
النداء السادس:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ
الآن وبعد صعودنا سلم الأخلاق في نداء الرحمن لأهل الإيمان أصبحنا مؤهلين لأن نعيش في سلام دائم مع الكون كله بجميع مخلوقاته.. وهذا أكبر عطاء وأعظم غاية يحققها دين الله المختار لمن به آمن فالصيام مدرسة الأتقياء.
النداء السابع :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ
الآن لابد لكل من يحمل راية الإسلام أن يعمل ويكسب قوته وقوت من يعول ثم ينفق مما رزقه الله حتى تدور عجلة الحياة ويعيش المسلم حرا كريما وتنحصر عبوديته فقط للواحد القهار.. ولكن يجب أن نضع في الإعتبار ما نبهنا إليه ربنا تبارك وتعالى في سورة الشورى آية رقم 20:
مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ ۖ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ
إذا لقد أعطانا الله تبارك وتعالى حرية الإختيار، وكلنا يعرف أن الدنيا ما هي إلا متاع كاذب وزائل ومزيف.
النداء الثامن:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا ۖ لَّا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُوا ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
الآن يجب أن نتعلم النزاهة فلا نمُن بكلام يجرح كرامة الإنسان ويؤذي مشاعره .. وهذا معناه أن يكون الإنسان نزيها وكريما وعلى خلق.. فيكون شامة وعلامة بين الناس بُحسن خُلقه.
النداء التاسع:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ ۖ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ
بعض الناس يتصدق بأسوأ ما لديه، وهذا العمل لا يليق بعباد الرحمن ذو الجلال والإكرام الذي أنعم علينا بنعمة لا تعد ولا تحصى، فإن كنت مسلما فكن كريما نزيها وعلى خُلق.
النداء العاشر:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
إن كنت قد آمنت بالله الرزاق ذو القوة المتين فلا تقترض ولا تطلب الرزق من غيره فتُصبح عبدا لمن هو مثلك في العبودية لأن الذي رزقه هو الذي يرزقك .. فقط عليك بالصبر مع الرضا فتُصبح أغنى الناس.
آخر نداء في سورة البقرة :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ۚ