يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
[الأنفال 24 ]
· ينادي عليك ربك لتقترب.
· وينادي عليك ربك لتتوب إليه.
· وينادي عليك ربك لأنك به آمنت وعليه توكلت.
· ينادي عليك ربك ليحذرك من المخاطر.
· وينادي عليك ربك ليعطيك معطيات الإيمان .
· وينادي عليك ربك ويكرر نداءه لك لتجدد أفكارك وبالتالي إيمانك.
· وينادي عليك ربك ليهبك مقاليد أمورك فتكون حرا ولا سلطان لأحد عليك.
· وينادي عليك ربك ليعطيك أسباب الفلاح.
وينادي عليك ربك ليحررك من سطوة النفس وسوسة الشيطان.
ولدينا تحذير من العزيز الحميد في نفس الآية:
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
أما عن هذه فوالذي نفسي بيده إنها مجربة وهي سنة من سنن الله في خلقه، وأبدا ما تتبدل ولا تتغير، وهذا هو قانون السماء، مع ملاحظة أن النداء بدأ بفعل أمر من الواحد القهار فقال استجيبوا.
ويستمر التحذير والدعوة من الله العلي العظيم بعد ذلك في سورة الشورى في نفس السياق:
اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ ۚ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ
(آية رقم 47)
العمر ينتهي فجأة وهو يوم لا مرد له من الله، ولا ملجأ لنا إلا إليه وهذه المسألة تعود بنا إلى النداء الثاني في كتاب الله (( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين )) وعنهم قال سبحانه وتعالى :
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.
{ سورة البقرة }.