( 2 )
أنا عندَ ظنِّ
عبدي بي
"إنَّ اللهَ
تعالى يقول أنا عندَ ظنِّ عبدي بي إنْ ظنَّ خيرًا فله وإن ظنَّ شرًّا فلَه"
الراوي: واثلة بن الأسقع
الليثي أبو فسيلة المحدث:الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - خلاصة حكم المحدث:
إسناده صحيح
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة
والسلام على أشرف المرسلين المبعوث بالحق
هدى ورحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم ...
عزيزي الطالب سلام الله عليك ورحمته
وبركاته، ها نحن معك مرة أخرى، نمد لك يدنا بما وهبنا ربنا من حقائق ثابتة لا
تغيير لها ولا تبديل ولا تحويل لأنها سنة الله في كونه..
وها نحن نمد لك يدنا بما أورثنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم من تراث أخلاقي حميد، له مفعول السحر في النفوس، ويساعد
كل من عمل وتمسك به على تحقيق أمانيه، حتى ولو كانت فوق السحاب....
أنا عندَ ظنِّ عبدي
بي
*****
هيا بنا نعيش معا
قمة التفاؤل وذلك بأن نُحسن الظن بالله العلي لعظيم فهو مولانا ونصيرنا وهو رب
العرش المجيد
عندما يخبرنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم أن الله سبحانه وتعالى يقول :
أنا عندَ ظنِّ
عبدي بي إنْ ظنَّ خيرًا فله وإن ظنَّ شرًّا فلَه
إذا فرسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول لنا ، أو يقول لك أنت أيها الطالب المقدم على إمتحان قد هزك هزا، ورجك رجا،
يقول لك نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، تفاءل وظن خيرا بربك، لأن الله سيعوضك خيرا عن كل ما فقدت وضيعت من عمرك بغير
تحصيل ودراسة وسيحقق لك كل أمانيك والنجاح أولها ...
كما يقول لك رسول الله صلى الله عليه
وسلم ، إن امتحانك هو تذكرة من ربك بأن كل أمرك بيده سبحانه وتعالى...
يقول الله تعالى
:
أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن
ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب
إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة. { الرواوي أبو هريرة ..
حديث صحيح }.
هل رأيت، الله معك إن ذكرته،
والإمتحان يا عزيزي الطالب إن لم يذكرك بربك فأنت من الغافلين، لأننا معظمنا نلجأ
لله عندما نهتز داخليا بمرورنا بأمر ذي بال، فنلجأ إلى الله ندعوه ونستغفره ونطلب
منه العون..
وأنا معه إذا
ذكرني
بمجرد ذكرك لله فهو سبحانه وتعالى
معك، مهما كانت حالتك، وذكرت ربك فهو سبحانه وتعال معك، وذلك لأنه رب كريم حليم
غفور فهو تبارك وتعالى الرحمن الرحيم..
فاذكره بقلبك وعقلك ولسانك، فيطهر لك
كل ذلك وتنشط ذاكرتك وتعيش أيام دراستك بقلب مطمئن وعقل حاضر وذكراة نشيطة بل وفي
قمة نشاطها...
إذا تقرَّب العبدُ إليَّ شِبرًا تقرَّبتُ
إليه ذِراعًا
عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ،
يَرويه عن ربِّه ، قال :
( إذا تقرَّب العبدُ إليَّ شِبرًا
تقرَّبتُ إليه ذِراعًا ، وإذا تقرَّب إليَّ ذِراعًا تقرَّبتُ منه باعًا ، وإذا
أتاني مَشيًا أتَيتُه هَروَلَة (
لقد جعل الله إمتحانك وكل ما يمر بك
مما يهزك، ويعتمل في نفسك، ويكون له وقع قوي في حياتك، جعله الله تبارك وتعالى
لتتقرب إليه، وتذكره، وتستغفره ، وتعاهده على الإستقامة فيفتح لك أبواب المستقبل
على مصراعيها دخلت من أيهما شئت..
وإذا أتاني مَشيًا أتَيتُه هَروَلَة
عندما ينتابك الخوف من الإمتحان أو من
أي شيئ فإذهب إلى ربك فهو سبحانه وتعالى
في انتظارك، يستقبلك بحفاوة ورحمة ومغفرة ويعطيك بغير حساب كل ما تسأله، وإن منعك
شيء فلابد لك من أن تفهم أن منعه هو غاية العطاء، لأنه سبحانه وتعالى منعك لمصلحتك
التى هو أعلم بها منك، وربما منعك في الدنيا ما يفسدك ، وربما منعك في الدنيا
ليعطيك أفضل عطاء في الآخرة....
هذا وأدعو الله لكم بالنجاح والفلاح
والتوفيق في كامل حياتكم وفي جميع المجالات، تابعونا في الدرس القادم الذي سنتحدث
فيه بإذن الله عن الطاقة اللازمة لك لتواصل حياتك بجدية ونشاظ الذي لا يعرف الكسل
أو الخمول في حياته....
تابعونا بإذن الله تعالى وستجدوا من
الله الخير الكثير.. وكل ما تحتاجونه ليثبت به قلوبكم وأفئدتكم.
والحمد لله رب العالمين .