20 dic 2012

من اسرار التسبيح {5}


من أسرار التسبيح لله العلي العظيم
الخميس 20/12/2012
ــ 5  ــ
########
عندما نسبح بحمد الله .. ويكون حالنا كمن يسبح في ملك الله.. نشعر بجمال الكلمات ولذة السباحة.. فالسباحة رياضة محببة إلى كل نفس .. وكل عاقل لا يعرف السباحة يتمنى من أعماق قلبه أن يتعلمها..
هكذا يكون حالنا عندما نسبح بحمد الله ونعظمه ونقدره ونسجد له خاشعين مستغفرين تائبين ونادمين على كل لحظة مرت في حياتنا بعيدا عن غفرانه ورضاه سبحانه وتعالى...
وتسبيح الله العلي العظيم يحتاج منك إلى معرفة السباحة في كونه العظيم .. وهي سهلة جدا ورياضة محببة إلى النفس البشرية مهما كانت صفتها وحالتها...
طبعا في البداية ربما تتطلب منك السباحة في ملكوت الرحمن وتسبيحه  في البداية مجهودا إلى حد ما زائد عن المعتاد... لأن الماهر في السباحة يسبح وكأنه ولد في البحار..
وكلما كنت غارقا في الدنيا تدور مع عقارب الساعة، كلما كلفك هذا مجهود أكبر في التسبيح لله العلي العظيم، لأنك تكون كمن يسبح ضد تيار ملكوت الرحمن .. وهذا هو حال عقارب الساعة تدور عكس دوران الكون كله...
فإذا أردت أن تتعلم كيف تسبح في ملك الله .. عليك أولا أن تخرج من دائرة دوران عقارب الساعة.. وذلك بأن تتأمل في ملك الله.. تنسى همومك للحظات تردد فيها سبحانك اللهم وبحمدك..فمثلا لو رددت هذه الكلمة مائة مرة غفر الله لك ذنوبك ولو بلغت عنان السماء...
أول من تعلم السباحة في ملك الله ذو الملكوت والجبروت والعزة والكبرياء هو خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام..
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) الأنعام.
أول فائدة نحصل عليها عندما نسبح في ملك الله، ونسبح بحمده هي حصولنا على اليقين .. أن نكون على يقين من كل ما أنبأنا به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ...
قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27) الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) الرعد.
كلما تعمقت في ملكوت الرحمن كلما زدت يقينا وإيمانا وثقة ونورا وحبا لله ورسله وأنبياءه.. وكلما رددت كلمات الحمد والشكر والتسبيح لله رب العالمين كلما زاد النور في قلبك وهربت منه السلبيات والنكت السوداء والران الذي يران على القلوب الغافلة... ثم يطمئن قلبك فتمضي في حياتك بخطوات ثابتة مطمئنة بذكر الله.
سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (11) الفتح.
إياك أن تتخلف عن رسول الله بعدم صلاتك عليه صلى الله عليه وسلم واتباعك لسنته الكريمة، ثم إياك ألف مرة وأقول لك إياك أن تسبح لله فقط بلسانك وقلبك عن ذلك مشغول..
كل الكون يدور عكس عقارب الساعة .. حتى طواف الكعبة.. ونحن البشر ندور مع عقارب الساعة  فنتحول دون أن ندري إلى وقود للحياة الدنيا، يغرينا أهلها بالأمال العريضة والأهداف الكبيرة  حتى يتحول عمرنا إلى الساعات والدقائق التى تدفع الحياة  للدوران... ولكن عندما نجلس  بعد كل صلاة نذكر الله ونسبحه ونستغفره  فإننا نخرج من دائرة عقارب الساعة إلى ملكوت الله الكبير والعظيم والذي يوسع فيه ربنا كل يوم .
وهذا هو رابط مدونتي في عمرو خالد

نظرية جديدة في أسرار التسبيح


من أسرار التسبيح لله العلي العظيم
نظرية جديدة في التسبيح لله رب العالمين
الآربعاء 19/12/2012
{ 4 }
ـــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين النبي الأمي المبعوث هدى ورحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم ...
ما لدينا هنا هو سر كبير جدا من أسرار الحياة المتوارية خلف آيات القرآن، فيها علاج لكل ما يعكر صفو حياة الذي آمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا..
دقق معي من فضلك ولا تفرط ولا تهمل ما سوف تسمع، فإن فيه نجاتك ونجاة كل من تهتم بهم من إخوانك وأحبابك..
بعد قراءتك لهذه عليك بالبحث عن الحقائق العلمية التى توصل إليها علماء طب النفس المسلمين في العالم العربي والغربي.. \
ولكن هنا فقط سأحاول أن ألقي الضوء على معلومة ونظرية جديدة في التسبيح.. في المقالة السابقة عرفنا أن الطواف حول الكعبة يكون عكس عقارب الساعة، ودوران القمر حول الأرض هو عكس عقارب الساعة، وكذلك دوران الآرض حول الشمس والكون كله إنما يكون عكس عقارب الساعة..
أيضا عرفنا أن دورة الدم في جسم الإنسان تبدأ من الشمال، أي عكس عقارب الساعة، الآن ياسيدي الفاضل تستطيع أن تستنج ما سوف أقول.. وهو أننا نسبح الله العلي العظيم.. الآن دقق معي من فضلك:
وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآَخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (16) فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18) يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (19) وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (20) الروم
الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآَخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (16)
يبدا المولى عز وجل الآية بتعريفنا موقف الذين كفروا.. الذين لا يؤمنون بالله .. لا يصلون ولا يذكرون الله ولا يسبحونه.. يعيشون معنا في كوكب الأرض.. نأكل مما يصنعونه من طعام وكساء ودواء.. وكل هذا يدخل ويتحول إلى عناصر تسير وتسبح في أجسادنا عبر دماءنا.. وربما من أجل هذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم " لأننا نتغذى ونتداوى ونلبس مما يصنع الكافرون..
ولكن إطمئن .. فإن الله معنا.. يسمع ويرى.. وهو سبحانه وتعالى أفرب إلينا من حبل الوريد.. قبل أن يختم الآية سبحانه وتعالى وضع لنا الحل في الآية التالية:
فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17)
التسبيح .. هو الحل الوحيد لنتخلص من كل السموم التى عزت بطوننا وعقولنا وقلوبنا.. بتسبيح الله حين نمسي وحين نصبح نخرج من دائرة الكفرة ومصيرهم المشئوم...
وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18)
ثم إذا حمدنا الله بالصيغة التى إرتضاها لنا وعلمنا إياها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم :
" سبحان الله وبحمده "
عندما ندخل في الصلاة ونقول بسم الله الرحمن الرحيم .. فقد أعطانا الله تبارك وتعالى الفرصة لنتعرف على ثلاثة أسماء من أسماءه الحسنى  "الله".. وهو الأسم الجامع الكامل الشامل لكل صفات الله تبارك وتعالى وجماله وكماله وتعظيمه .. اسم لو سمعه حتى من مات قلبه فإنه سيعشقه.. سبحانك ربي ما أعظمك وما أرحمك .. ثم نواصل قرآتنا في صلاتنا قائلين .. الرحمن .. الرحيم .. لو أننا في صلاتنا تدبرنا ما نقول لخرجنا من الصلاة كيوم ولدتنا أمهاتنا بغير ذنوب.. ثم بعد ذلك نقول : .. الحمد لله رب العالمين .. هنا نكون قد دخلنا مع الكون المسبح والحامد لله رب العالمين ..
وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18)
يذهب بي فكري تلقائيا إلى الصلاة.. خمس صلوات في اليوم والليلة، هن خمس جلسات روحانية نستقبل فيها نفحات الرحمن ورحماته..نردد في كل جلسة ما دار من حوار وكلمات بين الله تبارك وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .. الصلاة هي أكبر وأطهر غذاء لأرواحنا.. هي تحفظ توازن الإنسان بين عقله وقلبه ونفسه ومشاعره وسمعه وبصره.. ثم هي تحملنا مع نسيم التسبيح في ملكوت الله.. عندما ندخل في الصلاة، عندما نقيم وجوهنا عند من خلقنا، ينظر إلينا ربنا ما لم ننشغل بغير ما نقرأ من قرآن.. وفي هذه النظرة من الله تبعث فينا الحياة من جديد..
عن الصلاة لي اكثر من 10 سنوات وأنا أحاول أن أصل إلى أي سر من أسرارها الكبيرة جدا..ولم يبخل على ربي ببعض ما أثلج صدري.. وأراح فؤادي.. وسأخبركم بسر صغير جدا من أسرار الصلاة، ثم أترككم على أمل اللقاء في تمرين آخر إن شاء الله..
صلاتك هي مقياس إيمانك، وهي علامة موقفك وموقعك من الله، وهي دليل تعظيمك لله من عدمه، وهي سبب سعادتك أو شقاءك.. وهي إما لك وإما عليك، إما أن تفتح لك الأبواب أو تغلقها..
سأدلك على سر كبير وطريقة سحرية تصلح بها صلاتك وتحسن بها وقوفك بين يدي خالقك.. أكثر من الدعاء في السجود، عش كل كلمة تقرأها، بل كل حرف من حروف القرآن، حدث نفسك أنك واقف بين يدي من يملك سعادتها وشقاءها، عافيتها ومرضها.. بيده سبحانه كل أمور حياتك وآخرتك.. ثم أدعوه كثيرا كثيرا كثيرا .
كانَ مِمَّا يدعو بِه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ اللَّهمَّ أعِنِّي على ذِكرِك وشُكرِك وحسنِ عبادتِك
الراويمحمد بن المنكدر المحدثالبيهقي