19 ene 2013

الإِنْفَاقُ في وُجُوهِ الْخَيْرِ


« الإِنْفَاقُ في وُجُوهِ الْخَيْرِ »
وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرو بنِ العَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ الإِسْلامِ خَيْرٌ ؟ 
قَالَ : « تُطْعِمُ الطَّعَامَ ، وَتَقْرَأُ السَّلامَ عَلى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ » .

أخرجه الشيخان
***
انتبه لشيء تمر به كل طلعة شمس
وَعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
« مَا مِنْ يَومٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلانِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا : اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقَاً خَلَفَاً 
وَيَقُولُ الآخَرُ : اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكَاً تَلَفاً » متَّفَقٌ عَلَيْهِ .
***
كل ما تعلمه لك فيه أمران ستحاسب عليهما
أن تعمل بما علمت ثم تعلمه لمن حولك 

وَعَنْ ابنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « لا حَسَدَ إِلَّا في اثْنَتَيْنِ : رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالاً فَسَلَّطَهُ عَلى هَلَكَتِهِ في الْحَقِّ ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ حِكْمَةً فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا » .

متفق عليه
وهكذا نرى أن الإنفاق يشمل كل شيئ أعطاه لك ربك، العلم والحكمة والمال والطعام والشراب وأي موهبة لديك، وكل نعمة تنعم بها كالسمع والبصر والصحة والذكاء والخبرة في أي عمل والشجاعة والكرم وحسن الخلق، فكل يجب أن ينفق مما عنده.

قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِين


لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ
***
قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِين
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16) المائدة.
***
 قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِين
قال الشيخ الشعراوي رحمة ربي عليه،{ لقد كان لي رحمه الله مصباحا ينير حياتي كلما أظلمت} قال رحمه الله  في شرح هذه الآية الكريمة: أن الكتاب المبين هو القرآن الكريم، ثم سأل بطريقته المعروفه حتى يشد إنتباهنا للآية، قال الكتاب المبين هو القرآن فما هو النور؟  الآن هيا بنا نعيش مع نور الهدى والحق بعض الوقت:
قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ
رسول الله صلى الله عليه وسلم هو النور الذي جاءنا، ينور حياتنا.. لقد جاءنا بأعظم ما في الكون .. عُرج به إلى ما فوق سبع سماوات وعاد إلينا بأجمل هدية من الرحمن الرحيم ذو العرش المجيد .. عاد إلينا بخمس صلوات في اليوم والليلة فيها من الرحمات والبركات ما يعجز عن وصفه البشر، وفيها سلام من رب العالمين جل جلاله وفيها سلام من خاتم الأنبياء المرسلين ...
قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ
جاءكم من الله.. هل تستشعر المعنى؟.. عندما تعود إلي بيتك ويخبرك أهل البيت أن قد جاءك خطاب، دون شعور منك ستسأل من أين؟ من الذي أرسله؟ فيخبرونك أنه من عزيز لديك لم تره منذ سنوات طويلة.. فماذا سيكون شعورك.. لقد رأيت اناسا يقبلون الخطاب، ويقرأونه ربما أياما وليالي.. لأنه من عزيز لديهم.. لأنهم يتوقون شوقا ولهفة على هذا الغائب .. وها نحن أمام بشرى من العلي العظيم :
قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ
اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا
صلاتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم تدخلك أو تحمل إليك أنوارا ثلاثة.. كما هو واضح أعلاه.. وأقسم بالله العلي العظيم أن الصلاة على رسول الله ليل نهار تغير حياة الإنسان ودائما إلى الأفضل، حيث النور والإطمئنان، بجانب أنك تشعر بشوق كبير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، شوق حقيقي  وليس كلاما.. وعلامة ذلك هي دموع تذرفها بداية من أثر وجدك، ونهاية هي دموع الحمد لله رب العالمين، تحمد الله أنك أحسست برسول الله صلى الله عليه وسلم ..أحسست به يطبطب عليك، يقول لك أنا بجانبك، وربما نصحك، وربما غير حياتك، وربما دعا لك ربك... وذلك كله بدليل الآية...
وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
 عندما تكون عندك مشكلة عويصة، صل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، إقرأ سيرته العطرة، إستحضره في قلبك، فإن ذكراه سكن لك، به تهدأ نفسك، ويطمئن قلبك، وتشعر بحالك وكأنك طفل صغير قد هدهدته أمه وضمته إلى صدرها فتهدأ وتجف دموعك وبعدها تعود إلى حياتك الطبيعية وكأن مشكلتك كانت قطعة من الثلج أذابها الهواء...
أفضل القربات
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
{ هذه نبذة صغيرة نقلتها لحضراتكم من إسلام ويب}.
فإن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم من أفضل القربات وأعظم الطاعات التي يفرج الله تعالى بها كل هم ويشفي بها من كل غم، فعن أبي بن كعب ـ رضي الله عنه ـ أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثان؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذاً تكفى همك ويغفر لك ذنبك. رواه الترمذي وقال: حسن صحيح ـ وأحمد، وحسنه ابن حجر والألباني.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: إذاً تكفى همك ويغفر ذنبك، وفي الرواية الأخرى: إذا يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك ـ وهذا غاية ما يدعو به الإنسان من جلب الخيرات ودفع المضرات.والله أعلم. إسلام ويب.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) المجادلة.
عندما ينادي علينا ربنا ليقول لنا إذا ناجيتم الرسول{ صلى الله عليه وسلم } هذا معناه أنه سبحانه وتعالى يخاطبنا نحن أهل هذا العصر والعصور المقبلة.... إذا اقتنعت بهذا فقد وجبت عليك الطاعة والتلبية...
فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً
إذا قد وضح لنا الأمر.. ما أرحمك ياربنا.. تدلنا على ما في الخير لنا.. إذا صليت على حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم فقدم صدقة... وما أكثر الصدقات .. فمجرد مقابلتك أخيك بوجه بشوش صدقة..تلبية نداء والديك مسرعا من أكبر الصدقات، تقبيل أيديهما من أكبر الصدقات، صلاتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوت مسموع لتذكر به من غفل عنها من أكبر الصدقات.. وكل صدقة من هذه هي نور يدخل إلى قلبك فترتاح، وتسعد وتنقل سعادتك هذه لكل من حولك..
ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ
ربك الذي خلقك يؤكد لك الخير فيما تقدم من صدقات، فهو سبحانه يطهرك بها.. وتطهير الله لك لايمكن أن تتصور مداه، فهو يطهر قلبك من كل ما يمنع دخول النور والخير إليه، ويطهر عقلك من تلك الأفكار التى أتتك من الخارج واحتلت في عقلك جزءا كبيرا أو صغيرا، ثم يطهر نفسك من تلك الترائب التى تراكمت فيها فحجبت عنك النور الإلهي..
فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) المجادلة.
الله سبحانه وتعالى يعرف إن كنت ستجد أم لن تجد.. ولكنه ترك المسألة لضميرك لأنه سبحانه وتعالى جعل من كل عمل مما أوضحناه أعلاه صدقة يكافئك عليها خير الجزاء..مثل أبتسامة لا تستغرق وقتا ولاتكلفك مالا ولا جهدا ولكنها صدقة يضاعفها لك ربك على حسب صدق مشاعرك وأنت تعطيها للآخرين.
وعن الصدقات يحدثنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
يصبحُ على كلِّ سلامي من أحدِكم صدقةٌ . فكلُّ تسبيحةٍ صدقةٌ . وكلُّ تحميدةٍ صدقةٌ . وكلُّ تهليلةٍ صدقةٌ . وكلُّ تكبيرةٍ صدقةٌ . وأمرٌ بالمعروفِ صدقةٌ . ونهيٌ عن المنكرِ صدقةٌ . ويجزئُ ، من ذلك ، ركعتان يركعُهما من الضحى.
الراويأبو ذر الغفاري المحدثمسلم المصدرصحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 720
خلاصة حكم المحدثصحيح
الآن لدينا في نادي العضلات الإيمانية بمنتدى عمرو خالد خمس تمرينات هي خمس عبادات محببة إلى الله العلي العظيم تبارك وتعالى، ندخل بها على مولانا نستزيد من رحمته ومن عطاءه ونتقي بهن غضبه وناره والعياذ بالله، هذه التمرينات والتى هي بمثابة عبادات تتلخص فيما يلي:
1.   الإستغفار.. وهذا انطلاقا من قول المولى تبارك وتعالى:{ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ  }.
2.      التسبيح وذكر الله، إنطلاقا من قوله تبارك وتعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) }.
3.   الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم تنفيذا لأمر الله لنا:{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا  }.
4.      الصدقة.. تنفيذا وتلبية لأمر الله تبارك وتعالى:{ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً  }.
5.   صلة الرحم إنطلاقا من أمر الله تبارك وتعالى: { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (6) الأحزاب }.
وكل تلك العبادات ستكون مصاحبة بإذن الله تعالى بالدعاء لأنفسنا ولأهلينا ولإخواننا ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات....
وإلى أن نلتقي في العدد القادم أترككم في رعاية الله وحفظه واستودعكم الله دينكم وآماناتكم داعيا الله عز وجل أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .. والصلاة والسلام على أشرف المرسلين والحمد لله رب العالمين .
وهذا رابط نادي العضلات الإيمانية