23 ago 2013

َبذكر الله وبتسبيحه نخرج من طلومات أنفسنا إلى أنوار الكون المسبح بحمد الله

َا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا - Google Drive
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا       (43) تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا   (44) الأحزاب.

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الذي يقوم بالسباحة في ملك الله العلي العظيم ذو الملكوت والجبروت والعزة والكبرياء.. مسبحا بحمده وذاكرا له سبحانه بقلبه فهو في نمو مستمر وصعود دائم..
فحين نكف عن السباحة في ملك الله بتسبيحه سبحانه وتعالى وذكره ذكرا كثيرا نكون كمثل الذي يلقي بنفسه في النهر ولا يتحرك فيأخذه التيار حتى يجبره على معاودة السباحة والحركة حتى لا يغرق في متاهات الحياة..
فذكر الله وتسبيحه هو بمثابة الحركة الدائمة لقلبك حتى لا ينقلب من أعلى إلى أسفل، فعندما نذكر الله تبارك تكون قلوبنا متجهة إلى أعلى إلى حيث النقاء والصفاء والنور الإلهي..
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر في دعائه أن يقول : اللهم مقلب القلوب , ثبت قلبي على دينك قالت : قلت : يا رسول الله , أو إن القلوب لتتقلب ؟ قال : نعم , ما من خلق الله من بني آدم من بشر إلا أن قلبه بين إصبعين من أصابع الله , فإن شاء الله عز وجل أقامه , وإن شاء الله أزاغه . فنسأل الله ربنا ألا يزيغ قلوبنا بعد إذا هدانا , ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة , إنه هو الوهاب . قالت : قلت : يا رسول الله , ألا تعلمني دعوة أدعوا بها لنفسي ؟ قال : بلى , قولي : اللهم رب محمد النبي , اغفر لي ذنبي , وأذهب غيظ قلبي , وأجرني من مضلات الفتن ما أحييتنا
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث:أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/355 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح   
كذلك فإن ذكرك لله في سرك وفي جهرك هو في حد ذاته حركة دائبة لقلبك ولعقلك ولفكرك ولمشاعرك..
حركة دائبة تتحرك بها معك الملائكة، منهم من يسبح معك ، ومنهم من يكتب لك الحسنات وهم يتسابقون ليصعدوا بتسبيحك وكلماتك وحركات قلبك وعقلك وافكارك ومشاعرك إلى رب العالمين ليضع لك الدرجات التى تستحقها ….
والآن سنعيش مرة أخرى مع كلام الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وتحذيره لأصحابه ولنا.. يقول صلى الله عليه وسلم :
كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يُكثِرُ أن يقولَ: يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ فقلتُ: يا نبيَّ اللَّهِ آمنَّا بِكَ وبما جئتَ بِهِ فَهل تخافُ علَينا ؟ قالَ: نعَم إنَّ القلوبَ بينَ إصبَعَينِ من أصابعِ اللَّهِ يقلِّبُها كيفَ شاءَ .
الراوي: أنس بن مالك المحدث:الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2140  خلاصة حكم المحدث: حسن
عندما ننشغل بالدنيا، عندما نتبع هوانا، عندما تنجح أنفسنا في الهروب والزوغان لتحقيق رغباتها وشهواتها وأهواءها التى زينها لها شياطين الإنس والجن,,, تتحول قلوبنا من أعلى إلى أسفل.. وفي أسفل لا يوجد غير ظلومات الحياة,, فعندما نكف عن ذكر الله وعمل الخيرات ونتبع هوانا يحدث ما يلي مما اخبرنا به الله تبارك وتعالى :
اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ  (257) البقرة.
كل أغراء نتبعه، وكل هوى من هوى النفس نقع فيه هو من اتباع ما زينته لنا شياطين الإنس والجن الذين يحاولون بإستماتة أن يخروجنا من النور إلى الظلومات,,, لذلك شرع ربنا لنا التوبة ,,,
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8) التحريم
فهيا بنا اليوم بل الآن في هذه اللحظة نتوب إلى الله العلي العظيم توبة نصوحا… والتوبة النصوح هي كاللبن الخالص.. أو كالعسل الحر الذي لم تصل إليه يد العابثين,,, يعني ببساطة نخلص قلوبنا وعقولنا وأفكارنا مما علق بها من الذنوب والمعاصي ومغريات الحياة,,, ونعود مسرعين إلى الله تائبين وعاقدين العزم على عدم العودة للغفلة عن ذكر الله .



هدية من رسول الله صلى الله عليه وسلبم لكل من يخاف على نفسه المخاطر والأهوال

دعاء ذو جناحان يحلق بك بعيدا عن المخاطر
ويصلك ببر الآمان في ملك الرحمن
كلما تقلبت في  الليل والنهار
مَنْ قال حِينَ يُمسِي :
بِسمِ اللهِ الَّذي لا يَضُرُّ مع اسْمِه شيءٌ في الأرضِ  ولا في السماءِ ، وهوَ السميعُ العليمُ ، ثلاثَ مرَّاتٍ ، لمْ يُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلاَءٍ حتى يُصبِحَ..
ومَنْ قالَها حِينَ يُصبِحُ ثلاثَ مرَّاتٍ...
لمْ يُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلاَءٍ حتى يُمسِي
الراوي: عثمان بن عفان المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6426 خلاصة حكم المحدث: صحيح    .
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ.
{ الحج - الآية 78}.
في الحقيقة نحن في حاجة ماسة وكبيرة جدا لأن نكون في كنف الرحمن، نعتصم به ليعصمنا من أنفسنا ومن مخاطر الحياة، ليرتفع بنا فوق مستوى الحفر والإسفاف والسقوط بكل انواعه، فاحيانا يصدر منا ما لا يحمد عقباه، نثور ونعترض وربما تطور الأمر لأكثر من ذلك، فإذا تعوذنا بالله العلي العظيم من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا عصمنا ربنا وصرف عنا السيئات، فنصبح بذلك جاهزين للقيام بمهام أخرى مهمة في الحياة، هذه المهام قد تبدأ بإماطة الأذى عن الطريق، أو بكف ألسنتنا وأيدنيا عن الناس، وربما جعل الله راحة مريض في زيارة نقوم بها له، وندعو له بالشفاء فيشفيه الله إكراما وتكريما لما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.


جناحان يحلقان بك بعيدا عن المفاجئات والمخاطر - Google Drive

جناحان يحلقان بك بعيدا عن المفاجئات والمخاطر - Google Drive

دعاء ذو جناحان يحلق بك بعيدا عن المخاطر
ويصلك ببر الآمان في ملك الرحمن
كلما تقلبت في  الليل والنهار
مَنْ قال حِينَ يُمسِي :
بِسمِ اللهِ الَّذي لا يَضُرُّ مع اسْمِه شيءٌ في الأرضِ  ولا في السماءِ ، وهوَ السميعُ العليمُ ، ثلاثَ مرَّاتٍ ، لمْ يُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلاَءٍ حتى يُصبِحَ..
ومَنْ قالَها حِينَ يُصبِحُ ثلاثَ مرَّاتٍ...
لمْ يُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلاَءٍ حتى يُمسِي
الراوي: عثمان بن عفان المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6426 خلاصة حكم المحدث: صحيح    .
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ.
{ الحج - الآية 78}.
في الحقيقة نحن في حاجة ماسة وكبيرة جدا لأن نكون في كنف الرحمن، نعتصم به ليعصمنا من أنفسنا ومن مخاطر الحياة، ليرتفع بنا فوق مستوى الحفر والإسفاف والسقوط بكل انواعه، فاحيانا يصدر منا ما لا يحمد عقباه، نثور ونعترض وربما تطور الأمر لأكثر من ذلك، فإذا تعوذنا بالله العلي العظيم من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا عصمنا ربنا وصرف عنا السيئات، فنصبح بذلك جاهزين للقيام بمهام أخرى مهمة في الحياة، هذه المهام قد تبدأ بإماطة الأذى عن الطريق، أو بكف ألسنتنا وأيدنيا عن الناس، وربما جعل الله راحة مريض في زيارة نقوم بها له، وندعو له بالشفاء فيشفيه الله إكراما وتكريما لما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.