5 nov 2015

عن المسلم والمؤمن والمجاهد والمهاجر يحدثنا الله ورسوله

إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ
***
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ  "
ثُمَّ قَرَأَ : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)
***
حال بعض الناس بعد الدعاء:
فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ
[سورة العنكبوت آية رقم 65]
والحال التى يجب أن نكون عليها عندما ندعو ربنا:
وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ
[ لقمان آية رقم 32 ]
[  خَتَّارٍ كَفُورٍ  ] أي غدار جاحد للنعم.
الآن لدينا من الله العزيز الحميد بلاغا على لسان سيد الخلق وأشرفهم وأرفعهم مكانة الصادق الوعد الأمين الذي بعثه الله فينا هدى ورحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم، فهل أنتم مستمعون؟
إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ
إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (101) لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (103) يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104) وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ (106) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107) قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
[ سورة الأنبياء].
فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ؟
أسلمنا لله رب العالمين .. ينتابني إحساس قوي وعميق بمعنى جديد للإسلام .. معنى جديد لهذا السؤال [فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ] ..
في الحقيقة هو ليس جديدا لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين لنا الإجابة الصحيحة على هذا السؤال عندما قال :
" أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالْمُؤْمِنِ ؟ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ ، وَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، وَالْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ الْخَطَايَا وَالذَّنُوبَ "