11 ago 2019

أروع وسيلة لعدم الغضب


وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ
[ آل عمران ]
اترك كل ما يُغضبك وسارع إلى مغفرة من ربك وجنة عرضها السماوات والأرض مستعملا ما يلي:
       الاستغفار الذي يحملك من توبة إلى توبة.
       الإنفاق في السراء والضراء، من مالك ومن وقتك ومن حلمك ومن عطفك ومن صبرك ومن كل ما لديك وينفع الناس.
       وكظم الغيظ، وأول ما يساعد على ذلك هو أن تتذكر نفسك عندما وقعت فريسة لشياطين الإنس والجن وارتكبت بعض الحماقات التي نقع فيها دون قصد أحيانا
       وخير وسيلة لذلك هي أن تسامح نفسك وتسامح الناس وتطلب العفو لهم من الله العزيز الحميد.
       والنتيجة الحتمية أنك ستشعر بتحسن كبير في علاقاتك وتجارتك ومعاملاتك، وأيضا في صلاتك لأن الله يحب المحسنين وهو لا يُضيع أجر من أحسن عملا.

1 ago 2019

جدد حياتك بتجديد عهدك مع العزيز الحميد

لك مع كل يوم فرصة جديدة
لتحقيق ذاتك واكتشاف قدراتك وتحقيق أحلامك
*/*/*/*/*/*/*/*/*/*
هيا بنا نتعرف على مراحل حياتنا والغاية من وجودنا والمستقبل الذي ينتظرنا من خلال آية واحدة في كتاب الله العزيز الحميد:
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67)
[ سورة غافر]
أول مراحل حياتنا تعود إلى آدم عليه السلام:
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ
هذه النطفة تذكرنا بآدم عليه السلام وكيف كرمه الله وعلمه الأسماء كلها وأسجد له ملائكته، وتبين لنا أنا وأنت والعالم كله أن الله كرّم الإنسان فخلقه ثم أسجد له ملائكته ثم علمه البيان.
ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا
مرحلة الطفولة، من أجمل مراحل الحياة على الإطلاق، سواء في عالم الحيوان أو الإنسان، فالطفل يأتي ببهجة وفرح وسرور، ويوزع كل ذلك بصورة تلقائية على كل من يراه ويقترب منه ويلعب معه، ومن هنا نعرف أهمية المرأة ودورها في الحياة، فهي الأم وهي الأخت وهي الزوجة وهي الأبنة وهي الحب والجمال والحنان.
ولقد أعطى الله الأولاد اهتماما بالغا وأوصى الإنسان بوالديه وحُسن تربية أولاده وعدم قتل المواهب والملكات والقدرات التي جعلها الله فيهم فقال سبحانه وتعالى:
قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ
[ سورة الأنعام ]
هناك بعض الآباء من يقتل أبناءه بعدم منحهم فرصة التعليم وتنمية قدراتهم البشرية بحجة الفقر وعدم المقدرة، ولكن الله تبارك وتعالى يقول لهؤلاء نحن نرزقهم وإياكم في آية أخرى :
وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ۚ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا
[سورة الإسراء 31]
نلاحظ هنا أن الله تبارك وتعالى رزق الأبناء أولا عن طريق آبائهم لذلك فإننا لا نجد فرق كبير بين قتل الطفل وبين حرمانه من التعليم والتعرف على قدراته وملكاته التي أودعها الله فيه.
ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ
مرحلة الشدة والقوة والطاقة والحيوية وتحقيق الأهداف الكبيرة والأحلام الجميلة، مرحلة من أهم مراحل الحياة، ونصيحتي لكل شاب أن يتدبر سورة يوسف، هذا النبي الشاب الوسيم الذي بهر نساء القصور بجماله وأدبه وأخلاقه، خاصة ما قد انتهى إليه مصيره النهائي فمن الجب إلى عزيز مصر، أعلى منصب في ذلك الوقت.
ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا
علينا في مرحلة الشباب أن نعمل لشيخوختنا فإن العمر يجري جريا والأيام تتبخر والسنوات تمر بأسرع من الخيال، لذلك لابد من معرفة الحكمة من كل حدث يمر بنا في حياتنا حتى نصل إلى مرحلة الشيخوخة وقد تحصنا بالعلم والإيمان وأخذنا نصيبنا المفروض من الحكمة.
وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى
ولكن يجب أن لا ننسى أن لنا أجل وموعد ولقاء مع العزيز الحميد، مع الرحمن الذي خلق الإنسان علمه البيان.
أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67)
[ سورة غافر]
إذا حكمة وجودنا هي أن نتعلم وندرس ونتدبر وننتج ونساهم في بناء شخصيتنا السوية القوية ونتعرف على الواحد القهار، ونعطي للعقل حظه من العلم والقلب حظه من الحب والنفس حظها من التقوى والجسد حظه من الصحة وكل ذلك إنما هو من عند الله العزيز الحميد.

25 jul 2019

السلم الإيماني
درجات بعضها فوق بعض وتنحصر في يا أيها الذين آمنوا
النداء الأول في سورة آل عمران:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ
[آية رقم 100]
نداء من العزيز الحميد لكل من وقع عقد الإيمان أن يحافظ على إيمانه من الخلطاء، فإن كثيرا من الناس اعتنقوا أفكارا لا تمت للإسلام بصلة، ولدينا آية أم في هذه المسألة حيث قال الله تبارك وتعالى:
((وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28 الكهف).
إذا بعد هذه الآية الكريمة التى يجب أن نمر بها كل يوم جمعة يجب علينا أن ننظر فيمن نصاحب، وفيمن نتبع، وفيمن نطيع .
النداء الثاني :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
[ آل عمران ]
مجرد وجهة نظر لا أُلزم بها أحد.. أنه من لوازم تقوى الله أن نعتصم بحبل الله جميعا، أنت وعائلتك، أنت وأبناءك ، أنت ومن تصاحب ، أنت ومن تشارك، أنت ومن تخالل.. فإن القلوب ما تعارف منها إإتلف وما تناكر منها اختلف، والقلوب إنما تأتلف أو تختلف حسب ما تحمل من أفكار.
النداء الثالث :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ
[آية رقم 118 ]
وفي هذه قال عمر ابن الخطاب:
“لاتنظروا إلى صيام أحد، ولا إلى صلاته، ولكن انظروا من إذا حدّث صدق، وإذا ائتُمِن أدى، وإذا أشفى – أى هم بالمعصية– ورع”
إذاً فعلينا أن نتحرى  أو نبحث عن الذي إذا حدّث صدق وإذا أئتمن أدى وقد اجتنب ظاهر الإثم وباطنه.
 النداء الرابع :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
[ آل عمران 130 ]
النداء الخامس :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ
[ آل عمران 149 ]
النداء السادس :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَّوْ كَانُوا عِندَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَٰلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
[ آل عمران 156 ]
النداء السابع والأخير في سورة آل عمران:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
[ آخر آية في السورة الكريمة رقم 200]
بهذا النداء أختتم الله تبارك وتعالى سورة آل عمران، السورة التى تعلمنا فيها أن أجمل عطاء من العزيز الحميد بعد الإيمان هو أن أعطانا قلوبا متقاربة ومتآلفة ومتحابة فهم العائلة وكل من نُحب ممن يعيشون في دائرة معارفنا، فعليكم بالتمسك بهم والتواضع لهم فإن ذلك من دواعي الفلاح والنجاح، فلا يعتبر ناجحا من أهمل الذين توددوا إليه وأحبوه.




درجات الحب الصادق النزيه

السلم الإيماني
درجات بعضها فوق بعض وتنحصر في يا أيها الذين آمنوا
النداء الأول في سورة آل عمران:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ
[آية رقم 100]
نداء من العزيز الحميد لكل من وقع عقد الإيمان أن يحافظ على إيمانه من الخلطاء، فإن كثيرا من الناس اعتنقوا أفكارا لا تمت للإسلام بصلة، ولدينا آية أم في هذه المسألة حيث قال الله تبارك وتعالى:
((وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28 الكهف).
إذا بعد هذه الآية الكريمة التى يجب أن نمر بها كل يوم جمعة يجب علينا أن ننظر فيمن نصاحب، وفيمن نتبع، وفيمن نطيع .
النداء الثاني :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
[ آل عمران ]
مجرد وجهة نظر لا أُلزم بها أحد.. أنه من لوازم تقوى الله أن نعتصم بحبل الله جميعا، أنت وعائلتك، أنت وأبناءك ، أنت ومن تصاحب ، أنت ومن تشارك، أنت ومن تخالل.. فإن القلوب ما تعارف منها إإتلف وما تناكر منها اختلف، والقلوب إنما تأتلف أو تختلف حسب ما تحمل من أفكار.
النداء الثالث :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ
[آية رقم 118 ]
وفي هذه قال عمر ابن الخطاب:
“لاتنظروا إلى صيام أحد، ولا إلى صلاته، ولكن انظروا من إذا حدّث صدق، وإذا ائتُمِن أدى، وإذا أشفى – أى هم بالمعصية– ورع”
إذاً فعلينا أن نتحرى  أو نبحث عن الذي إذا حدّث صدق وإذا أئتمن أدى وقد اجتنب ظاهر الإثم وباطنه.
 النداء الرابع :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
[ آل عمران 130 ]
النداء الخامس :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ
[ آل عمران 149 ]
النداء السادس :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَّوْ كَانُوا عِندَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَٰلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
[ آل عمران 156 ]
النداء السابع والأخير في سورة آل عمران:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
[ آخر آية في السورة الكريمة رقم 200]
بهذا النداء أختتم الله تبارك وتعالى سورة آل عمران، السورة التى تعلمنا فيها أن أجمل عطاء من العزيز الحميد بعد الإيمان هو أن أعطانا قلوبا متقاربة ومتآلفة ومتحابة فهم العائلة وكل من نُحب ممن يعيشون في دائرة معارفنا، فعليكم بالتمسك بهم والتواضع لهم فإن ذلك من دواعي الفلاح والنجاح، فلا يعتبر ناجحا من أهمل الذين توددوا إليه وأحبوه.




24 jul 2019

الإبتلاء هو الحبل المتين الذي يشدك شدا إلى الهدى والإستقامة

الإبتلاء هو الحبل المتين الذي يشدك شدا إلى الهدى والإستقامة

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ))

هذه الآية الكريمة جاءت في ثاني نداء من الرحمن لعباده الكرام يأمرهم فيه بالإستعانة بالصبر والصلاة.. ولكن لكي نفهم المقصود منها تماما علينا أن نسترجع الآيات التي سبقتها:

((كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (152) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ))

وعلى قدر فهمي أقول أن الذي فاته شيء من هذه المعية المباركة من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فإن الله يبتليه ليعود إليه مرة أخرى .. هذا والله أعلى وأعلم.
*وبالنسبة للخوف تجد أنه الرادع القوي الذي يرد الناس إلى رب الناس ليأمنوا على أنفسهم مما يخافون.

*والجوع الكل يبتلى به حتى الغني ولو كان عنده مال قارون.

*ونقص الأموال كلنا يشعر به ويخاف منه سواء كان غنيا أو فقيرا .. فسبحان الله الذي بيده ملكوت كل شيء وهو على كل شيء قدير.

* أما عن الأنفس فنحن نفقد الناس وهم أحياء ثم نُظهر الحزن حتى لا يتهمنا الناس بالجفاء.. لكنه نقص دائم إما بأن يذهب ويتركك حيث أنت وإما ينسى وجودك وإما بالموت المفاجئء.

* ونقص الثمرات نادرا ما يفارق أحدنا .. فكلنا يشعر بنقص في ماله وولده ودينه وآمانته، وثمرة الإسلام تجدها فقط عند القابض عليها وعند الذين يعضون عليها بالنواجذ.
هذا والله أعلى وأعلم .. والحمد لله رب العالمين.

8 jul 2019

تخلص من الخوف والجزع وكن قويا ثابتا ومخلصا

الآن نستطيع أن نتخلص نهائيا من الخوف والهلع والجزع مع
تفعيل كل صفاتنا الحميدة بالمداومة على ذكر الله
إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ
[سورة المعا رج]
إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (91) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)
هذه الصفات أصيلة في الإنسان حيثما كان، فهو كثير الجزع شديد الحرص، وشديد الأسى على كل شيء يفقده.
ولكن الله تبارك استثنى من هؤلاء فئة من الناس وجعل لهم صفات معينة كلها حميدة بإذن الله، فهيا بنا نعرف ونتعرف على صفاتنا الأصيلة فينا التي خلقنا الله بها:
إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)
الذي يداوم على صلاته ليس هلوعا وإذا ابتلاه الله بما يكره فهو ليس  جزوعا ولكنه صبورا، وكلما صبر اكتشف في نفسه صفات حميدة فهي أصيلة فيه ولكن المداومة على الصلاة تمدنا بالطاقة اللازمة لتفعيلها فتكبر وتنمو وتصبح ثابتة كجزع النخلة.
إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ
[سورة المائدة91]
أول شيء يقوم به الشيطان هو محاولة صدنا عن ذكر الله، فإذا انشغلنا عن الذكر هلكنا بما به انشغلنا.
وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25)
أول مكافأة نحصل عليها من العزيز الحميد هي أن نتقي شُح أنفسنا، فيصبح الإنسان كريما رحيما ومعطاءاً.. ثم يستمر البناء علوا وسموا والصعود درجةً بعد أخرى.
وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26)
إن الذي في ماله حق معلوم للسائل والمحروم هو على يقين بيوم الدين، وذلك بدليل الآية في سورة النور رقم 37:
رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ
ونلاحظ هنا وفي آيات كثيرة أن الذكر مقدم على الصلاة، وعدم ذكر الله أكبر خسارة للإنسان في الدنيا والآخرة، بل إن ذكر الله يجعلنا نشعر بأننا أحياء في عالم الأموات.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
هذا بجانب أن بذكر الله تطمئن القلوب، فإذا اطمئن القلب خشعت النفس والجوارح لله رب العالمين.
وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ(34)
وهكذا نستمر في الرقي والسمو وصعود الدرجات العلى درجة بعد درجة والنتيجة النهائية هي:
أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ( 35 )
لابد لنا أن نهتم بذكر الله لأنه أكبر عبادة، وبه تطمئن القلوب فإذا اطمئن القلب استسلمت له كل الجوارح وأصبح هو الحياة والسلطان والملك والحاكم.
وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ
حافظ على صلاتك فهي سر نجاحك وفلاحك في الدنيا والآخرة، وهي الميزان الذي به تنضبط الحياة

6 jul 2019

دعوة مفتوحة من العزيز الحميد لتكتشف سر سعادتك في الدارين

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
[الأنفال 24 ]

·  ينادي عليك ربك لتقترب.
·  وينادي عليك ربك لتتوب إليه.
·  وينادي عليك ربك لأنك به آمنت وعليه توكلت.
·  ينادي عليك ربك ليحذرك من المخاطر.
·  وينادي عليك ربك ليعطيك معطيات الإيمان .
·  وينادي عليك ربك ويكرر نداءه لك لتجدد أفكارك وبالتالي إيمانك.
·  وينادي عليك ربك ليهبك مقاليد أمورك فتكون حرا ولا سلطان لأحد عليك.
·  وينادي عليك ربك ليعطيك أسباب الفلاح.

وينادي عليك ربك ليحررك من سطوة النفس وسوسة الشيطان.
ولدينا تحذير من العزيز الحميد في نفس الآية:
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
أما عن هذه فوالذي نفسي بيده إنها مجربة وهي سنة من سنن الله في خلقه، وأبدا ما تتبدل ولا تتغير، وهذا هو قانون السماء، مع ملاحظة أن النداء بدأ بفعل أمر من الواحد القهار فقال استجيبوا.
ويستمر التحذير والدعوة من الله العلي العظيم بعد ذلك في سورة الشورى في نفس السياق:
اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ ۚ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ
(آية رقم 47)
العمر ينتهي فجأة وهو يوم لا مرد له من الله، ولا ملجأ لنا إلا إليه وهذه المسألة تعود بنا إلى النداء الثاني في كتاب الله (( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين )) وعنهم قال سبحانه وتعالى :
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.
{ سورة البقرة }.

الحمد لله هي الحصن المتين

 فالحمد لله هي مركبتك الفضائية في ملكوت الرحمن

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
 الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 
 مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ 
إن الحمد لله رب العالمين جعلها ربي بين اسميه الرحمن الرحيم، لا نخرج منها إلا إلى مالك يوم الدين، إلى الحساب والجزاء والعقاب.
فهنيئا لكل من التزم الحمد لله، فهي كلمة المرور السرية لمعرفة الأسرار في ملكوت الرحمن، فقد قال الله تبارك وتعالى :
وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ
 [ سورة الأنعام 75 ]
وقال أيضا تبارك وتعالى:
أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ
[ الأعراف 185 ]
النظر في ملكوت السماوات والأرض واجب على كل عابد موحد بالله قبل أن يأتي أجلنا.

الأنعام - الآية 1 
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ۖ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ

الأعراف - الآية 43  
وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ۖ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ۖ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ۖ وَنُودُوا أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
يونس - الآية 10  
دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
ابراهيم - الآية 39
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ
النحل - الآية 75 
۞ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَّمْلُوكًا لَّا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا ۖ هَلْ يَسْتَوُونَ ۚ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
الإسراء - الآية 111  
قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (110)  وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ ۖ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا
الكهف - الآية 1  
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ
المؤمنون - الآية 28  
فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
النمل - الآية 15
وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا ۖ وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ
النمل - الآية 59  
قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ ۗ آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ
النمل - الآية 93  
وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
لقمان - الآية 25  
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
سبإ - الآية 1  
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ
فاطر - الآية 1  
الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۚ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
فاطر - الآية 34  
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ

الصافات - الآية 182
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الزمر - الآية 29  
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
الزمر - الآية 74
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ
الزمر - الآية 75
وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ۖ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
غافر - الآية 65  
هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ۗ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

والحمد لله رب العالمين.. لقد جمعتها من كتاب الله لنعيش لحظات نقرأ ونستمتع بالحمد لله فهي دليل الإيمان ودليل الرضا بالرحمن ودليل الإخلاص للواحد الديان.

2 jul 2019

من حُسن إدارة الوقت أن يكون كل عملك لوجه الله

 حُسن إدارة الوقت من صفات أولي الألباب
{ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ }
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا
[الفرقان: 62]
حُسن إدارة الوقت مهارة وخبرة وتوفيرا للوقت والجهد ومجلبة لإحترام الآخرين.
إدارة الوقت كما فسرها لنا فضيلة الشيخ الشعراوي رحمه الله:
يعني: يا مَنْ شغله نهار عمله عن ذكر ربه انتهِزْ فرصة الليل، ويا مَنْ شغله نوم الليل عن ذِكْر ربه انتهز فرصة النهار، وذلك كقول النبي صلى الله عليه وسلم:
{إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل}
فمَن فاته شيء في ليله فليتداركه في نهاره، ومَنْ فاته شيء في نهاره فليتداركه في ليله، وإذا كان الله تعالى يبسط يده بالليل ويبسط يده بالنهار، وهما مستمران، فمعنى ذلك أن يده تعالى مبسوطة دائماً.
[ شرح فضيلة الشيخ الشعراوي رحمه الله وأحسن مثواه ]
يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ
[سبأ 13]
بناء على هذه الآية الكريمة فإن شكر النعمة يقتضي العمل في ما ينفع الناس وتقديم كل ما نستطيع في سبيل الله، وقد يسر الله لنا هذه المسألة فكل عمل نقوم به يجب أن نتوجه به إلى الله خالصا لوجهه الكريم.
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍفِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ
[ سورة القمر 54 ]
التقوى تصعد بنا إلى أعلى المراتب عند الله، حتى، وبها نسعد في حياتنا الدنيا وفي الآخرة.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ
[ التوبة 119 ]
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
<<عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ، وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ، حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ، وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ، حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا>>.مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ
سورة لقمان
بر الوالدين وطاعتهما من الشكر لله ودليل الطاعة ودليل الإيمان بجانب أنه مفتاحا للخير بإذن الله.