12 dic 2012

كييف تخرج من ظلومات نفسك وقلبك وعقلك إلى النور؟ سؤال كبير يجيبك عليه ربك


أفلا أكونُ عبدًا شكورًا
إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7) الزمر
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، إذا صلَّى ، قام حتى تفطَّر رجلاه . قالت السيدة عائشةُ رضى الله عنها :
" يا رسولَ اللهِ ! أتصنعُ هذا ، وقد غُفِر لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّرَ ؟ فقال " يا عائشةُ ! أفلا أكونُ عبدًا شكورًا " .
الراويعائشة المحدثمسلم المصدرصحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2820
خلاصة حكم المحدثصحيح
وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ
إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7) الزمر
عدم شكر النعمة يعتبر كفر والعياذ بالله ... أخي في الله لعلك عرفت الآن قيمة الإستغفار.. كم نعمة ظاهرة واضحة أنعم بها الله علينا ولم نشكره عليها؟
ناهيك عن نعمه الباطنة.. فإن لم نرى نعمه الظاهرة ونشعر بها ونشعر بفضل الله العظيم علينا ثم نشكره عليها بكل وسائل الشكر والحمد.. إن لم نفعل هذا فأبدا لن نرى ولن نعرف نعمه الباطنة التى هي تدوم فينا بدوام السموات والآرض إن نحن عرفناه وقدرناها وحمدنا الله عليها..
لابد لنا من أن نستشعر نعم الله علينا الظاهرة والتى لا تعد ولا تحصى.. ثم نحمده عليها سبحانه وتعالى لكي نستطيع أن نعرف نعمه الباطنة ونتمتع بها..
لو تفحصنا ودرسنا حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعرفنا أنه كان يقوم في صلاته حتى تتورم قدماه لأنه عرف نعم الله الباطنة عليه ..
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) الأحزاب.
هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
ذكرنا لله ذكرا كثيرا، وتسبيحنا له بكرة وأصيلا هذا معناه أن نذكر الله جالسين وقاعدين وقائمين في حركتنا وفي سكوننا وفي فكرنا وفي نظراتنا وفي كلامنا وفي صمتنا.. وحين ننام وحين نستيقظ .. ثم نسبحه في الصباح الباكر قبل الفجر وبعده وقبل الغروب وبعده.. كل ذلك يجعلنا ندخل في زمرة من يصلي الله عليهم وملائكته ..
لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
إن فعلنا كل ماسبق من ذكر وتسبيح وصلاة وصيام وفعل الخير اصبحت حياتنا كلها نور من الله العلي العظيم .. وصاحبتنا الملائكة بدعائهم ونفحات ربهم وبركاته ورحماته تبارك وتعالى .. ستصبح قلوبنا مستنيرة وكلامنا كلام أهل النور، وأفكارنا ستكون كأفكار أهل النور خالية من الدنس والرجس وهمزات الشياطين.
وفي النهاية اختم بكلمة إلى كل أعضاء النادي الكرام.. عليكم بزيارتنا على الأقل مرة كل يوم, فهذا ليس منتدى عادي، نحن هنا نقوم بتمرينات وتدريبات ربانية لنجهز أنفسنا للمرحلة القادمة والتى ستغير حياتنا إن شاء الله تغيير شامل، فلابد لنا من متابعة التمرينا وعدم الإنقطاع.. ثم نشتكي أن المشاركات ضاعت واصبح صعب تجميعها،واعلم رحمك الله أنه  ضمن كل الكلام الذي يدور هنا في النادي لك فيه نصيب من الله .. فلا تضيعه ولا تفرط فيه، إن أردت تغيير حياتك إلى الأفضل.
 أنا واثق تماما أننا كلنا محتاجون إلى التغيير، لأن وطأة الحياة ومشاكلها وعاداتها السيئة قد طحنت فينا الشعور بالآمان.
تلك اللحظات التى تمر علينا ونحن فيها نتصارع من أجل أي شيئ سواء كان حق أو باطل ، تلك اللحظات ننسى فيها ذكر الله وتسبيحه كما أمرنا في نداءه على من به آمن.. ينادي علينا لأننا ابتعدنا ، منا من انشغل بالسياسة ومنا من انشغل بنفسه ومنا من راح يجرى وراء القطيع دون هدف شخصي واضح غير إنه تابع ... وقد نهانا الله أن نكون تابعين لغير رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وكل ابتلع تزيين الشيطان للمسائل الفقهية والمنطقية والفلسفية والسياسية .. كل أكلها وهضمها ولا زالت في راسه وقلبه وحياته.. فكيف سيدخل النور إذا إلى حياتنا؟ سؤال وجب عليك أن تسأله لنفسك قبل فوات الآوان.

No hay comentarios:

Publicar un comentario