18 ago 2013

سبب تدهور حال أمتنا من خلال وجهة نظري التى لا إلزم بها أحدا

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. جعل الله تبارك وتعالى جمعكم هذا مباركا وألف بين قلوبكم وجمعنا وإياكم على خطى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .. فهو زعيم المتحابين في الله .. وهو قائد المتقين .. وهو سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم .. أما بعد
يسعدني أن أوضح إجابتي على السؤال الأول ترحيبا وتقديرا منى لإهتمامكم المفيد..
برأيك... ما هو السر في أن بلادنا العربية خاملة ولا تنهض أبدا منذ فترة طويلة من الزمان؟
أنا من مواليد 51 .. يعني تقريبا عام ونصف قبل ثورة يوليو.. وجدت دين بلا تدين.. ووجدت مدرسين بلا دروس.. ووجدت أجسادا بلا حركة.. ووجدت حركات كثيرة بلا هدف.. ووجدت أهدافا براقة وكلمات رنانة بلا محاولة لتحقيقها.. ووجدت مثلا أعلا بلا مثل.. ووجدت شعارات كثيرة وتحليلات عميقة وتصرفات قوية وعنيفة وكلها تدور في دائرة اللاشيء.. اللا هدف.. اللا عمل.. يأمرني أخي الأكبر بعدم التدخين وهو غارق فيه لشوشته.. يشرح لي مدرس الرياضة قاعدة حسابية وفي يده خشبة جهنمية يضرب بها عشوائيا طلاب العلم .. يحدثونا عن الآمانة ويسرقون مني حقيبة كتبي المدرسية.. يعلومنا الأخلاق والعفة وأجد مدرسين يحاولون الفوز بإحدى المدرسات ليثبت رجولته.. وأشياءا كثيرة من هذا القبيل... ووجدت أيضا أن الجنة هي مكافأة كل عمل صالح بعد الموت وأجد النساء تلطم الخدود ويلولون على من مات واستراح منهم.. ووجدت رجالا يأتونني ليعزوني في موت والدي وكأنه بموته تركني في نار جهنم .. تضارب كبير بين الدين وبين مفهوم الناس عنه .. وهذا هو سبب تخلفنا وضياعنا وضياع شبابنا.. لولا فضل الله ودعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم واستغفاره لأمته لخرجنا من الدين .. فالدين هو ما نراه ونفهمه من الصدق والعفة والآمانة..ومعنى نراه ونفهمه ولا نطبقه فهذا هو الجحيم بعينه.. جحيما في الدنيا نعيشه الآن يفقدنا ثقتنا ببني الإنسان.. وإن استمرينا بغير رحمة ربنا !!!!
لم أكن أريد التوضيح حتى لا يصطدم البعض منا من الذين كانت حياتهم وردية وبعيدة عن مصارعة الحياة.. فالحياة جعلت لنعرف فيها قيمة التواصل مع الله .. ولنتخذ منها وسيلة عبورنا إلى بر الآمان .. ونرسم بأيدينا نهايتنا التى نتطلع إليها من نعيم الآخرة.. وهناك الكثيرون جدا ممن عرفوا هذا وقدموا لنا نماذج نحتذي بها أمثال علماءنا الكرام وأولهم صاحب منتدانا هذا أكرمه الله وعافاه.. أدعو له من قلبي فقد علمنا الكثير وبذل الكثير ووضع خطوات معظم شبابنا على أول طريق الصلاح...
هذا وادعو الله لي ولكم أن يجنبنا الفتن وأن يختم لنا بالباقيات الصالحات أعمالنا وأن يحفظنا من السقوط فيما لا تحمد عقباه.. وخير وسيلة لذلك اتباع قول الله عز وجل ولفت نظرنا إليه في الآية التالية:..

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24)تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27) سورة إبراهيم
لكل هذا أوصيكم ونفسي بأن نجعل كلامنا كله طيبا حتى نحصد ثمارها الطيبة فالكلمة هي في الأصل فكرة ونية وعزم ثم عمل.. والعمل إما باللسان عن طريق الكلمة وإما بكل الجوارح..
جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه


إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ
السكينةوالمودة والرحمة
نادي العضلات الإيمانية
دروس مهمة



No hay comentarios:

Publicar un comentario