22 ago 2013

روضة النعيم في معرفة الرحمن الرحيم

لقطات مضيئة من كتاب روضة النعيم في معرفة الرحمن الرحيم
للكاتبة حنان فتحي.. جزاها الله عنا كل خير
*******
تقول الأستاذة/ حنان فتحي في كتابها روضة النعيم في معرفة الرحمن الرحيم أن هناك أقوال في معنى الرحمن الرحيم، منها قول ابن كثير عن ابن المبارك يقول:
" إن الرحمن هو الذي إذا سُئل أعطى.. والرحيم الذي إذا لم يُسئل يغضب "
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" من لم يسأل الله يغضب عليه "
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.. ونسألك اللهم العفو والعافية في الدنيا والآخرة..
جاء في الأثر عن عيسى عليه السلام :
" أن < الرحمن > رحمن الدنيا والآخرة.. < والرحيم > رحيم الآخرة ".
قلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا.
{110 الإسراء}.
فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (175) النساء
وذلك لأن من يعتصم بالله بحق، فقد عرف وآمن وتأكد أنه لا عاصم له إلا الله، وهذه هي قمة الإيمان بالله..إيمان لا يداخله شك ولا ريب فالمعتصم بالله على يقين بأن الله سيعصمه.
يروي الترمذي بسنده عن الإمام علي كرم الله وجهه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عن القرآن :
هو حبل الله المتين
وهو الذكر الحكيم
وهو الصراط المستقيم
***
يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ.
{التوبة 21}.
أولا رحمة .. ثانيا رضوان من الله تبارك وتعالى وكل ذلك في جنات لهم فيها نعيم مقيم . هذا من عطاء الرحمن الرحيم .
عُفِيَ لأمَّتي عن الخطأِ والنِّسيانِ وما استُكرِهوا عليهِ
الراوي:     - المحدث:ابن حزم - المصدر: الإعراب عن الحيرة والالتباس - الصفحة أو الرقم: 2/545 خلاصة حكم المحدث: صحيح   

قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (151)
الأعراف.
عندما يتذوق الإنسان شيئا يعجبه ويحبه فإنه يطلب المزيد منه .. عندما تذوق موسى عليه السلام رحمة ربه وحلاوة القرب فقد طلب المزيد له ولأخيه عليهما السلام.
إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) الكهف.
هؤلاء فروا بدينهم إلى الله فآواهم في رحمته فطلبوا المزيد من الرحمة لما ذاقوا حلاوتها وتنعموا برحمة ربهم.
هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) آل عمران
ترقبوا لقاءنا القادم إن شاء الله مع رحلة جميلة في رحاب الرحمن الرحيم يخرجنا فيها ربنا تبارك وتعالى من العذاب والشقاء إلى السعادة والهناء، ومن القلق والغم والهم إلى الراحة والثبات والرؤية الواضحة.. ومن الظلومات إلى النور.. وهذا رابط نادينا المتواضع الذي فيه نلتقى حول مائدة الرحمن.

No hay comentarios:

Publicar un comentario