30 oct 2013

ذكرك لله دليل إيمانك به سبحانه

ذكرك لله دليل إيمانك به سبحانه




الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)الرعد.
*****
حديث :
ألا أنبئكُم بخيرِ أعمالكُم ، وأرجاها عند مليكِكُم ، وأرفعِها في درجاتكُم ، وخيرٌ لكُم من إنفاقِ الذهبِ والورقِ ، ومن أن تلقوا عدوكُم فتضربوا أعناقهُم ، ويضربوا أعناقكُم ؟ قالوا ما ذاكَ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : ذِكْرُ اللهِ عز وجل قال : وقال معاذُ بن جبلٍ رضي الله عنه : ما عملَ آدميّ عملا أنجَى له من عذابِ اللهِ من ذكرِ اللهِ عز وجلَ
لراوي: أبو الدرداء المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: نتائج الأفكار - الصفحة أو الرقم: 1/98
خلاصة حكم المحدث: مختلف في رفعه ووقفه، وفي إرساله ووصله
******
الفارق بين الذي يذكر الله والذي لا يذكره هو الفارق بين الحي والميت
ذكرك لله يرفعك الدرجات .. ويزيدك ثقة وهدى ونورا.. ويزيح عنك القلق والخوف من غير الله .. فيصح بدنك وتعود لك طاقتك النورانية الإيمانية .. فلا تنقطع عن ذكر الله فتنقطع عنك الحياة      { كما تنقطع الكهرباء فينقطع النور فيتخبط الناس ويقعون فيما لا يحمد عقباه }...
هل أقول لكم على سر كبير من أسرار الحياة ؟ أري الجميع وقد قالوا نعم .. إذا فسأخبركم به ...

ذكرك لله يكون بقدر ما في قلبك من إيمان به سبحانه
وحب الناس لك مرتبط بحبك لله ورسوله وجهاد في سبيله
والقضاء على القلق والخوف في حياتك مرتبط بقدر خوفك من الله
وفي النهاية سعادتك مرتبطة ارتباط وثيق بالحالة التى عليها سريرتك
بقدر ما تبتعد عن السلبيات ...بقدر ما أنت بعيد عن الشيطان الرجيم
وبقدر بعدك عن الشيطان الرجيم بإستعاذتك بالله العلي العظيم بقدر ما أنت قريب من الصواب.. والحكمة .. والهدوء.. والكياسة..
وبقدر تمسكك بكتاب الله بقدر ما فيك من حياة وطاقة وحيوية
وبقدر حبك لرسول الله صلى الله عليه وسلم بقدر إقبال الدنيا والآخرة عليك
وبقدر صلاتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدر حفظ الله لك من السقوط .
*****
هذه بعض من أسرار الحياة والتى مررنا بها جميعا .. منا من انتبه لها ومنا من شغلته أمور حياته عنها فضيعها .. ومن رحمة الله تبارك وتعالى أنه هنا ذكرنا بها مرة أخرى فحافظوا عليها بتدبر كتاب الله والصلاة على رسوله وخاتم أنبياءه ومصطفاه من بين خلقه صلى الله عليه وسلم والتمسك بسنته الصحيحة.
قد يسأل سائل كيف نعرف صحة الحديث من عدمه ؟ أقول من واقع احتكاكي بعلماءنا الكرام أنك تعرف ذلك عندما يطمئن قلبك للحديث .. فإن كان ذلك صعبا عليك فطابقه بكتاب الله ... وقد ترك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :


الحلالُ بيِّنٌ والحرامُ بيِّنٌ وبينهما متشابهاتٌ ، فمن تركهن كان أشدَّ استبراءً لعِرضِه ودِينِه ، ومن ركِبهن يُوشِكُ أن يركبَ الحرامَ ، كالمَرتَعِ إلى جانبِ الحِمَى يوشِكُ أن يرتعَ فيه ، وإنَّ لكلِّ ملِكٍ حمًى ، وإنَّ حمَى اللهِ محارمُه

الراوي: النعمان بن بشير المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 5/121
خلاصة حكم المحدث: صحيح ثابت من حديث الثوري




29 oct 2013

موسوعة الحديث النبوي الشريف - ملفات متنوعة | طريق الإسلام

موسوعة الحديث النبوي الشريف - ملفات متنوعة | طريق الإسلام: رابط متميز من موقع طريق الإسلام

حتى لا يتحول صبرنا إلى مرارة تحمل البلاء

كيف نتحول من حالة التحمل إلى الرضا بقضاء الله لنسعد بالصبر مع الرضا فهما قرينان إن غاب أحدهما غاب الآخر.
تابع التمرين الأول
29/10
الآن سنحاول أن نستعين بالصبر والصلاة لنسعد بأمر الله وتطمئن قلوبنا بآياته ونصدق بالصدق فيكون هو الصفة الغالبة علينا...
وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105)الصافات.
 بالصدق في الدعاء وبتصديق كلام الله تبارك وتعالى نتحول من حالة التحمل{ تحمل كل ما يمر بنا لأنه لا حول لنا ولا قوة } إلى حالة الرضا بقضاء الله والذي تصاحبه طمأنينة في القلب واستسلام النفس لأمر ربها لأنها تؤمن بأنه هو سبحانه القاهر فوق عباده.. ولأنها لا تحب الألم ولا الشقاء.. فسترى بعين اليقين أن سعادتها في الإستسلام لله رب العالمين ... لا تنسى أن تعامل نفسك على إنها طفلك المحبب إليك الذي يحتاج لعنايتك ورعايتك وحمايتك فزكها ولا تتطاوعها فتشقى ...
بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112) البقرة
الوجه هو أكرم شيء في الإنسان، جعل الله تبارك وتعالى فيه مرآة تعكس كل ما يعتمل في داخلنا، العيون هي عالم من الجمال الغامض الذي قد لا يجرؤ الناس أحيانا أن يطيلوا النظر إليها، كما إنها بحر عميق تجري فيه أمواج المشاعر والأفكار..
والوجه يحمل أعقد جهاز على وجه الأرض ألا وهو المخ.. وفيه الجبهة وهي الجزء المسئول عن الخشوع لله رب العالمين ..
ثم به بعد ذلك السمع والبصر وبهما معا نصل إلى الفؤاد، ذلك الشيء الذي تكلم عنه كل علماء الأرض ولم يستطيعوا حتى أن يسموه باسمه الحقيقي الذي اخبرنا به ربنا تبارك وتعالى في محكم آياته:
وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ
ولكي نعرف معنى الفؤاد تابعوا معي الآيات التالية :
وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10) القصص
من هنا نعرف أن الفؤاد محله القلب .. هو مثل الروح لا يسمع ولا يلمس ولا يرى .. هذا خلق الله تبارك وتعالى وهو يظهر وينمو ويترعرع بالإستسلام لله رب العالمين، والفؤاد هو دليل الإيمان بالله العلي العظيم، تجد قلب المؤمن يوجل ويخبت ويرجف ويرتج ويهتز وينبض بقوة عند ذكر الله.. هذا ما سنحاول أن نصل إليه بإذن الله تعالى ...
فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12)
الفؤاد هو أعلى شيئ وأنقى شيئ وأطهر شيء وأصدق شيء في الإنسان وهذا ماتمتع به أشرف خلق الله وخاتم أنبياءه ورسله عليه الصلاة والسلام...
مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى
صدق الرؤيا يصب فيه، وصدق الإحساس يصب فيه، وصدق الإيمان يصب فيه، وصدق الكلام يصب فيه، وكذلك صدق الدعاء وصدق الإستغفار، وكذلك كل ذلك ينبع من الفؤاد إن كان صاحبه يتمتع بحياة ....
لكن فيما يبدو لي والله أعلى وأعلم أن الفؤاد لا يعمل بكامل طاقته إلا إذا كان  صاحبه يعيش بنور الله، وله قلب سليم خالي من كل شائبة تشوب فكره ومشاعره وبالتالي إيمانه، وهنا نعود إلى تلك الآية الكريمة:
وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83) إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85) أَئِفْكًا آَلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86) الصافات.
لابد أن نطهر قلوبنا، بكثرة الإستغفار، وعندي لكم طريقة تعلمتها من فضيلة الشيخ الشعراوي رحمه الله، فرغ قلبك من كل مافيه من سوى الله، فرغه من كل حب ومن كل شهوة ومن فكرة ومن كل أعتقاد في غير الله ثم أنظر إلى الحق بعين مجردة ومحايدة فإذا آمنت به  فسيسكن قلبك ولن يخرج منه أبدا.. هذا والله أعلى وأعلم

القلب السليم لا يعرف الحزن أو القلق ولا الخوف من خالقه{ تابع التمرين الأول }

كيف نتحول من حالة التحمل إلى الرضا بقضاء الله لنسعد بالصبر مع الرضا فهما قرينان إن غاب أحدهما غاب الآخر.
تابع التمرين الأول
29/10
الآن سنحاول أن نستعين بالصبر والصلاة لنسعد بأمر الله وتطمئن قلوبنا بآياته ونصدق بالصدق فيكون هو الصفة الغالبة علينا...
وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105)الصافات.
بالصدق في الدعاء وبتصديق كلام الله تبارك وتعالى نتحول من حالة التحمل{ تحمل كل ما يمر بنا لأنه لا حول لنا ولا قوة } إلى حالة الرضا بقضاء الله والذي تصاحبه طمأنينة في القلب واستسلام النفس لأمر ربها لأنها تؤمن بأنه هو سبحانه القاهر فوق عباده.. ولأنها لا تحب الألم ولا الشقاء.. فسترى بعين اليقين أن سعادتها في الإستسلام لله رب العالمين ... لا تنسى أن تعامل نفسك على إنها طفلك المحبب إليك الذي يحتاج لعنايتك ورعايتك وحمايتك فزكها ولا تتطاوعها فتشقى ...

بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112) البقرة
الوجه هو أكرم شيء في الإنسان، جعل الله تبارك وتعالى فيه مرآة تعكس كل ما يعتمل في داخلنا، العيون هي عالم من الجمال الغامض الذي قد لا يجرؤ الناس أحيانا أن يطيلوا النظر إليها، كما إنها بحر عميق تجري فيه أمواج المشاعر والأفكار.. والوجه يحمل أعقد جهاز على وجه الأرض ألا وهو المخ.. وفيه الجبهة وهي الجزء المسئول عن الخشوع لله رب العالمين .. ثم به بعد ذلك السمع والبصر وبهما معا نصل إلى الفؤاد، ذلك الشيء الذي تكلم عنه كل علماء الأرض ولم يستطيعوا حتى أن يسموه باسمه الحقيقي الذي اخبرنا به ربنا تبارك وتعالى في محكم آياته:
وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ
ولكي نعرف معنى الفؤاد تابعوا معي الآيات التالية :
وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10) القصص
من هنا نعرف أن الفؤاد محله القلب .. هو مثل الروح لا يسمع ولا يلمس ولا يرى .. هذا خلق الله تبارك وتعالى وهو يظهر وينمو ويترعرع بالإستسلام لله رب العالمين، والفؤاد هو دليل الإيمان بالله العلي العظيم، تجد قلب المؤمن يوجل ويخبت ويرجف ويرتج ويهتز وينبض بقوة عند ذكر الله.. هذا ما سنحاول أن نصل إليه بإذن الله تعالى ...
فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12)
الفؤاد هو أعلى شيئ وأنقى شيئ وأطهر شيء وأصدق شيء في الإنسان وهذا ماتمتع به أشرف خلق الله وخاتم أنبياءه ورسله عليه الصلاة والسلام...
مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى
صدق الرؤيا يصب فيه، وصدق الإحساس يصب فيه، وصدق الإيمان يصب فيه، وصدق الكلام يصب فيه، وكذلك صدق الدعاء وصدق الإستغفار، وكذلك كل ذلك ينبع من الفؤاد إن كان صاحبه يتمتع بحياة .... لكن فيما يبدو لي والله أعلى وأعلم أن الفؤاد لا يعمل بكامل طاقته إلا إذا كان صاحبه يعيش بنور الله، وله قلب سليم خالي من كل شائبة تشوب فكره ومشاعره وبالتالي إيمانه، وهنا نعود إلى تلك الآية الكريمة:
وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83) إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85) أَئِفْكًا آَلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86)الصافات.
لابد أن نطهر قلوبنا، بكثرة الإستغفار، وعندي لكم طريقة تعلمتها من فضيلة الشيخ الشعراوي رحمه الله، فرغ قلبك من كل مافيه من سوى الله، فرغه من كل حب ومن كل شهوة ومن فكرة ومن كل أعتقاد في غير الله ثم أنظر إلى الحق بعين مجردة ومحايدة فإذا آمنت به فسيسكن قلبك ولن يخرج منه أبدا.. هذا والله أعلى وأعلم

28 oct 2013

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا فيديو عن تربية الأولاد للدكتور ابراهيم الفقي رحمه الله
واريد أن اضيف شيئا هاما جدا في تربية الأولاد..
{ إن أردت أبناء صالحين فدع الكسب الحرام ودع كل مافيه ريبة وشك .. واتقي الله يصلح لك ربك دنياك وآخرتك ونفسك وولدك ... واسمع بتمعن وتدبر قول ربك تبارك وتعالى }

وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (9) إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (10)النساء
طبعا عندما نتقي الله فيما نقول فقد قطعنا نصف مشوار الصلاح.. ينصلح حالنا وحال أولادنا .. لأن القول السديد معناه أن نتقي الله فيما نقول ونسد بكلامنا الصادق كل منافذ الشيطان حتى لا يوقع العداوة بيننا.. ثم نكمل بقية المشوار بالبعد عن المال الحرام ....
طبعا أكبر حرام في الحصول على المال هو أكل مال اليتيم .. ولكن كل مال فيه شبهة وريبة فمن الأحسن والأفضل تركه حتى ينصلح حال أولادنا .. هذا والله أعلى وأعلموأليكم الفيديو فعيشوا معه بتمعن لأنه يحتوي على نصائح ثمينة جدا:

تربية الأولاد للدكتور ابراهيم الفقي.

http://www.youtube.com/watch?v=SQJgq...yer_detailpage

23 oct 2013

تدبر آيات ربك تحفظك من الضياع وتحول حياتك من الحزن والآسى والشقاء

إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)
هذه هي معطيات تقوى الله .. تدبر آياته في اختلاف الليل والنهار .. كيف نكون في الليل وكيف نكون في النهار ، وفي كتاب الله حدثنا تفصيلا وإجمالا عن آيات الليل والنهار وعن آيات السماء والأرض، فكيف يمكن لمن يتقي الله أن لا يبحث في كتابه عن آياته ؟؟ إن لم نفعل سنجد أنفسنا وجه لوجه مع الفريق التالي:
إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ (7)
وكأني بالله العلي العظيم يقول لنا جميل منك أن تكون من المتقين، ولكن إن لم تحاول معرفتي وتدبر آياتي فكيف ستنمو بداخلك تقوى الله؟ فبقدر ما يفتر حماسنا لتدبر آيات الله بقدر ما ينمو فينا  أهتمامنا بمغريات الحياة التى تلهينا عن آيات ربنا فنصبح من الغافلين والعياذ بالله ....
الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ (7)
لذلك نجد كثيرا من الناس يصيبه الفتور .. يفتر إيمانه وحماسه للصلاة.. فتضيع منه واحدة في الأسبوع .. ثم يتضاعف العدد.. وكثير منا من يتركها نهائيا ولا يعود لصلاته إلا بعد أن يصطدم مع الذين لا يرجون لقاء الله والذين رضوا بالحياة الدنيا وتمكنوا منها وكانوا مثل قارون وفرعون وهامان ...
أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8 )
لذلك علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقول عقب كل صلاة :
أوصيكَ يا معاذُ لا تَدَعنَّ في دبرِ كلِّ صلاةٍ أن تقولَ: اللَّهمَّ أعنِّي على ذِكرِكَ، وشُكرِكَ، وحسنِ عبادتِكَ
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: النووي - المصدر: الأذكار - الصفحة أو الرقم: 103
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
كما علمنا صلى الله عليه وسلم أن نقول : { حرصا منه علينا حتى لا يصيبنا الفتور ويبلى فينا الإيمان }
اللهمَّ أجرْنِي منَ النارِ
إذا صليتَ الصبحَ فقلْ قبلَ أنْ تكلمَ أحدًا مِنَ الناسِ : اللهمَّ أجرْنِي منَ النارِ ، سبعَ مراتٍ ، فإنَّكَ إنْ مِتَّ منْ يومِكَ ذلكَ كتبَ اللهُ لكَ جوارًا منَ النارِ ، وإذا صليتَ المغربَ فقلْ قبلَ أنْ تكلمَ أحدًا مِنَ الناسِ ، اللهمَّ أَجِرْنِي مِنَ النارِ ، سبعَ مراتٍ ، فإنَّكَ إنْ متَّ منْ ليلتِكَ كتبَ اللهُ لكَ جوارًا مِنَ النارِ
الراوي: الحارث التيمي المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 728
خلاصة حكم المحدث: صحيح
إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9)
هذه دعوة صريحة من العلي العظيم لمن به آمن لنطلب رضاه ونحرص كل الحرص على معطيات الحياة الحقيقية بتلاوة كتابه وتدبر آياته سبحانه وتعالى حتى لا نكون من الغافلين فننضم دون أن ندري إلى من لا يرجون لقاء الله .. فإن تدبرنا لآيات الله تبارك وتعالى يزيد الإيمان في قلوبنا وترتوي شجرته وتظهر آثاره الجميلة في كلامنا ونظراتنا وتصرفاتنا .. ويصبح حالنا هو حال المتقين الذين يتدبرون كتاب الله .
دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10) يونس
وهكذا يصور لنا ربنا جنات النعيم، التى من دعائمها وسبلها تدبر آيات الله في اختلاف الليل والنهار وآيات مخلوقات الله في السماء والأرض.. السحاب والمطر والنجوم ونور القمر وضوء الشمس ثم البرق والزلازل والبراكين والأعاصير وشدة بأسنا بيننا .. كل تلك آيات لو تدبرناها أظهر لنا الله تبارك وتعالى الحكمة منها فهو سبحانه يؤت الحكمة لمن يشاء من عباده ....
اللهم أجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ..... واقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معصيتك وادخلنا اللهم برحمتك في عبادك الصالحين .
سبحانك اللهم وبحمدك.. أشهد أن لا إله إلا أنت .. أستغفرك وأتوب إليك

















21 oct 2013

تقوى الله ترفعك فوق مستوى الشبهات وتجعلك ترى الحكمة من وراء كل حدث يقع أمامك

تقوى الله هي الميكروسكوب الذي ترى به دقائق الأمور
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)
ينتابني إحساس قوي بأن في هذه الآية الكريمة دعوة لكل من يتقي الله ويتقي عذاب النار لكي نخرج من حيز الدنيا الضيق إلى آفاق أوسع وأجمل وأهدأ من زحام الدنيا وضجيجها ..
فالليل بالنسبة لكل إنسان هو رمز الراحة والسكينة والهدوء.. وهو فرس الأفكار .. وملهم الامال وأجمل ما في الليل القمر في ليلة بدره ...
إذا فالمولى عز وجل يدعونا لنتدبر آياته لنرتاح من ضجيج النهار وزحام الدنيا، ونعطي الفرصة لنصف الرأس من المخ ليعمل في تربته الخاصة والتى لا تكون إلا في سكون الليل... وهذا يساعدنا كثيرا جدا على الخشوع لله العلي العظيم ...
إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ (7)
كأن عدم التأمل في آيات الله يجعلنا ندفن أنفسنا في مطبات الحياة، ونلهث وراء مزيفاتها البراقة والتى هي كفقاقيع الهواء، سريعا ما تتلاشى ولا يبقى منها إلا الندم والآلام.. وهذا واضح في نهاية الآية فلقد جمع الله تبارك وتعالى الذين رضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها مع الذين هم عن آيات الله غافلون.
أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8)
وهنا نعود إلى تقوى الله .. فتقوى الله تبارك وتعالى هي أن نتقي عذابه وناره وعقابه..{ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ } وهنا أرى بوضوح أن تقوى الله تحملنا لتدبر آياته في اختلاف الليل والنهار وفي السماوات والأرض.. وقد يسأل سائل كيف نتأمل في ما خلق الله في السماوات والأرض؟ والإجابة نجدها في آيات كثيرة في المصحف الشريف تحدثنا عن آيات السماء والأرض..
إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9)
والله لكأني بالله العلي العظيم يدلنا على ما يجب أن نفكر فيه من آيات السماء والأرض وهي جنات النعيم .. وكل ما علينا هو أن ندعم إيماننا بالعمل الصالح.. حسن الخلق .. الصدق والآمانة ..إغاثة الملهوف.. صلة الرحم.. إكرام اليتيم والحض على طعام المسكين .. كل هذه أعمال يهدينا بها الله بإيماننا.. إلى ما تهفو إليه نفس كل عاقل.. فالإيمان والعمل الصالح في حد ذاتهما هداية كبيرة.. ولكن الله سبحانه وتعالى يزيدنا هدى ورحمة من عنده ..
دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10)
ما أجملها من نهاية .. بعد رحلة الحياة الدنيا.. والله لقد أقسم من سبقونا بالإيمان أن أهل الجنة يستشعرون نعيمها ويشمون ريحها الطيب وهم في الأرض أحياء يرزقون.