فلسفة الإحسان :
أما فلسفة الإحسان، الله سبحانه وتعالى سخر لك ما في السماوات وما في
الأرض تسخير تعريف وتكريم، كرمك إذ منحك نعمة الإيجاد، وكرمك إذ منحك نعمة
الإمداد، وكرمك إذ منحك نعمة الهدى والرشاد.
﴿ هَلْ
جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾
[ سورة الرحمن]
فلسفة الإحسان أنه ينبغي أن تقابل إحسان الله لك بإيجادك، وإمدادك،
وهدايتك بإحسانك إلى الخلق،
﴿ هَلْ
جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾
والفلسفة الثانية للإحسان أن الله سبحانه وتعالى خلقك لجنة عرضها
السماوات والأرض، ثمنها أن تأتي إلى الدنيا، وأن تكون فيها محسناً، والدليل قوله
تعالى:
﴿
وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى * وَمَا خَلَقَ
الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى * فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى
وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ﴾
[ سورة الليل ]
الحسنى هي الجنة، الذي صدق بالحسنى يدفع ثمنها في الدنيا، ثمنها في
الدنيا شطران، انضباط وعطاء،
﴿ فَأَمَّا
مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ﴾
اتقي الله فأعطى، أعطى من ماله، من علمه، من خبرته، من وقته، من
عضلاته،
﴿ فَأَمَّا
مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ﴾
﴿
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ
بِالْحُسْنَى ﴾
[ سورة الليل ]
الحسنى هي الجنة، ما دام كذب بالحسنى، وآمن بالدنيا، فاستغنى عن طاعة
الله، وبنى حياته على الأخذ، فالإحسان عطاء، والأخذ نقيض الإحسان، إنسان يعطي،
إنسان يأخذ.
رابط الصفحة :
No hay comentarios:
Publicar un comentario