23 oct 2015

الأخلاق شجرة لها ثمار .. والكلمة الطيبة قطوفها

2 من محرم
المسلم من سلم المسلمون منه.png
بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم لدينا المفتاح السحري لكسب الثقة بالنفس، ثم أحترام الآخرين ومحبتهم، الأمر الذي كتب فيه علماء النفس والإجتماع ملايين الكتب، لخصه لنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سطر من الكلمات البليغة الحكيمة والشاملة الكاملة والسديدة.
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

ولدينا في نداءات الرحمن لعباده الكرام التكوينية والتأسيسية في سورة البقرة     [ 11 نداء ] ينادي فيها ربنا على كل من آمن به من بين جميع خلقه ليأمره ويعطيه معطيات الإيمان والترقي والتى من شأنها أن تجعله بين الناس شامة وعلامة .. يثقون به ويلجأون إليه ويتعاملون معه براحة وطمأنينة.
نادى الله تبارك وتعالى في أول نداء له في سورة البقرة :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ
[ البقرة 104 ]
وقال أيضا تبارك وتعالى:
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ
وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا
إن مفتاح كل تلك المعاملات مع الوالدين وذي القربى وباقي فئات المجتمع هو القول اللين الحسن.. نستخلص ذلك ونستدل عليه من الآية التالية:
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ
والكلمة الآخرى هي خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ليس لها من قرار .. والحمد لله أنه سبحانه لم يجعل لها قرار وإلا تأصلت فينا وكبرت وأصبح لزاما علينا أن نجتثها نحن من تحت الأرض.


No hay comentarios:

Publicar un comentario