هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آَيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ (13) فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (14) رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (15
[سورة غافر]
بسم الله الرحمن الرحيم وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ
وجدت في رحلتى الأخيرة معنى جديد لهذه الآية الكريمة .. وارتبطت بشكل قوي بالوصايا ... فقد ختم الله الوصايا التسعة بقوله عز وجل :
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
يعنى لن نستطيع أن نكون من الذاكرين المتذكرين والمذكرين إلا إذا أنبنا إلى الله
بمعنا أن نرجع إليه حتى ونحن عنده، وربما الجزء الأخير من حديث رسول الله يوضح لنا هذا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ ، أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ " .
وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ
يعني من حلاوة الإنابة التى هي الرجوع إلى الله يصبح الإنسان العاقل يكره أن يترك هذه الحلاوة ويعود
إلى مشاغله الدنيوية، لذلك أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستغفر الله ونتوب إليه في كل ثانية
وكان صلى الله عليه وسلم عندما يسلم بعد انتهاءه من الصلاة يستغفر الله العلي العظيم
قائلا استغفر الله ... استغفر الله ... استغفر الله ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
يارب أكون استطعت أن أوصل لكم المعلومة
فإني رغم اختلافنا إلا إني أحبكم في الله
No hay comentarios:
Publicar un comentario