الأخلاق السامية التى كتبها الله لنا في الصيام
((تقوى الله هي الحكمة من الصيام ))
ولكن لماذا نصوم فهذا
موضوع آخر
((3))
النداء الخامس:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ.
لا تحبس نفسك في فكرة سلبية لأنها من صنع الشيطان، ولكن عليك بالإفكار الإيجابية التى جعلها الرحمن في نداءاته لعباده الكرام.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
(سورة البقرة آية رقم 153)
بعض خواطري عن الصبر:
· علاقة الصيام بالصبر الجميل ... يا ترى هل تعرفنا عليها في رمضان ؟
· علاقة الصيام بالصلاة في رمضان يا ترى هل تذوقناها ؟
سنجد الإجابة على كل ذلك في حديث شيق لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ التُّجِيبِيُّ ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ زُبَيْدٍ هُوَ ابْنُ الْحَرْبِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" الصَّبْرُ نِصْفُ الإِيمَانِ ، وَالْيَقِينُ الإِيمَانُ كُلُّهُ " .
عندما نتحلى بالصبر فقد حققنا نصف الإيمان، وهذا النصف كما هو منطقي سيمحو ويذيب من نفوسنا نصف عوائق الإيمان، وبهذا النصف سيدخل اليقين إلى قلوبنا فيكتمل الإيمان .. عندئذ نكون ممن قال فيهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عُتْبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، فَذَكَرَ حَدِيثًا بِهَذَا ، ثُمَّ قَالَ : وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" لا يَبْلُغُ عَبْدٌ حَقِيقَةَ الإِيمَانِ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ "
عندما ندرك هذه الحقيقة .. أي عندما نعيشها كأمر واقع .. أي عندما نكون على يقين من أن كل ما أصابنا هو بأمر الله .. ولن يرفعه عنا إلا الله .. عندئذ ستستسلم النفس لأنه أمر واقع، وسنشعر بالرضا لأننا سنكون على يقين فيكتمل الإيمان وتكتمل سعادتنا لأننا بين يدي الرحمن الرحيم.. عندئذ ربما رأينا جمال الصبر بعيون القلب.
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
( سورة النمل الآية رقم 3)
عندما نضع أمام أعيننا ليل نهار هذا اليقين باليوم الآخر، عندما نعرف تمام المعرفة وندرك تمام الإدراك أننا سنقف بين يدي الله يوم القيامة عندئذ سنخاف الله، وسوف تتنازل النفس عن رغباتها كما فعلت في رمضان، فقد تركت الحلال وذاقت جمال الصبر وحلاوة الطاعة، من أجل هذا نرى الناس وقد تزاحموا وتسابقوا لعبادة الله في كل رمضان ... لأنهم ذاقو طعم الهداية وجمال الصبر على طاعة الله.
وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ
[ سورة الرعد ]
من هنا نستشعر بل ونرى بوضوح علاقة الصيام بالصبر الجميل عندما نجد أنفسنا عابدين طائعين وحامدين لله رب العالمين، وعندما نتخيل الملائكة يدخلون علينا من كل باب ويقولون بحب وود ومعزة وكرامة سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار.
قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ
[سورة الزمر]
هذا جزء من كثير .. وما فيه من صواب فمن الله وهو رزقا حسنا لمن شاء الله من عباده، وما فيه من خطأ فمني واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات.
والحمد لله رب العالمين
كتبتها لكم بكل الحب وبكل أحساسي وبكل مشاعري وبكل ما أعطاني الله ربي من قدرة على التعبير ...
فأنتم خير صاحب رغم أن الوجوه لم تتقابل ولم نرى بعضنا بعضا، ولكننا ألتقينا على مائدة الرحمن الذي خلق الإنسان وعلمه البيان.
أقبلوها مني للذكرى فربما يجمعنا بها الله تبارك وتعالى يوم لا ظل إلا ظله . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وستجدون مزيدا من المواضيع ذات الصلة في الرابط التالي:
No hay comentarios:
Publicar un comentario