6 nov 2012


قوة الكلمة وأهميتها وتأثيرها اللامحدود في حياة الأفراد والشعوب
  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) . البقرة.
لماذا ينادي علينا ربنا في 88 نداء في كتابه الكريم؟
·                        ينادي عليك الله ربما لأنك بعيد فتقترب.
·                        ينادي عليك الله وأنت قريب لتنتبه...وربما لتزداد قربا.. وربما ليكلفك بأمر يخدم الأمة.
·                        ينادي عليك ربك لكي لا تذهب بعيدا عنه وتجذبك تيارات الهوى فتهلك .
· ينادي عليك ربك لأنه يغار عليك... لا يريد لك إلا الخير{ إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ  }.اللهم أجعلنا من عبادك الذاكرين الحامدين المستغفرين ليل نهار.
·                        ينادي عليك ربك ليعطيك معطيات الإيمان، ليثبتك ويطهرك ويزيدك من فضله.
·                        ينادي عليك ربك حتى لا يكون مصيرك مثل هؤلاء الذين عاشو حياتهم في لهو ولعب ونسيان وغفلة وهم :
1)    وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) الفرقان.
2)  وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10) المنافقون.
3)    يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29) الفرقان.
4)    وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)
5)  قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126)..فاحذر أخي في الله أن تهمل ماجاءك من آيات ربك .. ففيها نجاتك.
·                        ينادي عليك ربك لكي ينجيك من مثل ما سبق من مواقف والتى لا ينفع فيها الندم .
ولو نظرنا إلى فاتحة الكتاب سنجد أن العالم كله منذ آدم عليه السلام وحتى قيام الساعة ينقسم إلى قسمان:
{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (6) }..{ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) }.
·                        ينادي عليك ربك ليهديك الصراط المستقيم .
·                        ينادي عليك ربك حتى لا يقع عليك غضبه وتصبح من الضالين.
·          ينادي عليك ربك ليعطيك ولايته... ليتولاك برحمته... لينقذك من ولاية الشيطان، وينقذك من النار... ويهديك نورا واستقامة وتقدما وإزدهارا:
1)    اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
2)    وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ
3)     أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
الآن هيا بنا نعيش مع بعض الحوارات القرآنية .. لنكتشف القوة الحقيقية للكلمة، وكيف إنها تغير حياة الأفراد والشعوب والأمم من الجن والإنس والحيوان والطير:...
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258)
عندما يكون القلب عامرا بالإيمان... وعندما يتحرر العقل من كل سلطان.. ويستسلم الإنسان لربه الرحمن.. تكون كلمته كالسيف تبهت وتقهر كل طاغية كذاب.
***
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260) البقرة.
{ وهكذا إيمانك بالله يجعلك أهلا لأن تحمل آمانة الكلمة...وتسير بها في حياتك حتى تلاقي ربك، ولكن عليك حق رعايتها وأداء آماناتها }.{ عندما يؤمن الإنسان بالله يمنحه الله قوة الكلمة، وهكذا أحيا بها إبراهيم عليه السلام الموتى}.
***
حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) النمل.
وهذه نملة أنقذت أمة كاملة من الهلاك...ثم هي تكلمت بمنتهى الحكمة والعدل، فلم تتهم سليمان ولا جيشه بالباطل، بل أنصفته أمام قبيلتها من النمل بقولها { وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ }.
***
وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) النمل .
فليتعلم الإنسان من الهدهد كيف يحرر عقله من كل قيد لينطلق في ملكوت الرحمن فيحصل على ما كتب الله له من علم نافع يعود عليه وعلى أمته بالخير والتقدم، وليتعلم الإنسان كيف يحرر قلبه من الخوف وكيف يخاطب من هو أعلى منه بغير نفاق ولا تجريح.وهذا لا يحدث إلا بإتباعنا وتلبيتنا لأول نداء من رب العالمين لعباده المؤمنين.
***
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)  الجن 

No hay comentarios:

Publicar un comentario