يقول جون جراى في كتابه { الرجل من المريخ والمرأة من الزهرة } : ان
عدد الحاجات الاساسية للرجل والمرأة ست حاجات والغريب في هذه الحاجات ان
كلما اشبع الرجل المرأة حاجتها اشبعته حاجته تلقائيا وهى عملية تبادلية على
النحو التالى 1.كلما اشبع الرجل المرأة رعاية.... أعطته الثقة. 2.كلما تفهم الرجل المرأة وأنصت إليها .... أعطته التقبل. 3.كلما احترم الرجل المرأة .... أعطته التقدير. 4.كلما أخلص الرجل للمرأة .... أعطته الإعجاب. 5.كلما تقبل مشاعرها وآراءها.... أعطته الاستحسان. 6.كلما كرر الموقف التطمينى لها .... أعطته التشجيع. { بواسطة محاضرة قصص من الوفاء الزوجى للشيخ خالد الصغير }.
ماسبق
هو بنود 6 وجدتها في منتديات الإسلام اليوم .. وقد أعجبتني فوضعتها
لحضراتكم في قالب من الكلمات المتممة والمكملة لمعانيها من خلال وجهة نظري
الشخصية والتى لا ألزم بها أحد. وهكذا نجد أن عطاء الرجل للمرأة شيء يستطيعه كل إنسان.. وهي أشياء غريزية فيه ويستخدمها مع الآخري للوصول إلى أهدافه..
1.كلما اشبع الرجل المرأة رعاية.... أعطته الثقة.
أولا: قدم الرعاية لزوجتك تحصل على ثقتك فيها، وتذكر أنك راعيها ومسئول عنها
فمثلا
إذا كان الرجل تاجرا أو صانعا، أو طبيبا فإنه بطبيعة الحال يقدم أقصى
الرعاية لعميله، وذلك للإحتفاظ به كعميل.. فإذا ما كان تقيا أنتبه إلى وصية
رسول الله صلى الله عليه وسلم{ أوصيكم بالنساء خيرا }.. وعرف أنها في
الأصل كانت أمه .. وهي الآن نصفه الفعال الواقي من غضب الله وعذابه، وفي
المستقبل ستصبح أما لأولاده، وستنجب له أبنة وهذه الأخيرة ستتلقى نفس
المعاملة التى يعامل بها زوجته عندما تتزوج. إن كانت خيرا فخير.. وإن كانت
غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه. الآن ماذا سيحصل الرجل مقابل رعايته لزوجته؟ سيحصل على أكبر غاية يسعى إليها كل الرجال، سيحصل على الثقة. 2.كلما تفهم الرجل المرأة وأنصت إليها .... أعطته التقبل.
ثانيا
: أعطها حظها فيك من الأهتمام بالإستماع إليها كما تستمع لعميلك أو رئيسك
ولكن مع شيئ من المودة والرحمة التى جعلهما الله تبارك وتعالى بين كل زوجين
إلتقيا على محبة الله ..
وَمِنْ
آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا
إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ
لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) الروم
في
المقابل ستحصل على غاية كل إنسان في هذه الحياة.. أن يكون مقبولا.. القبول
الذي هو أكبر عطاء من السميع العليم بدليل الحديث القدسي:
{ إذا أحب الله العبد نادى جبريل : إن الله يحب فلانا فأحببه ، فيحبه جبريل ، فينادي جبريلفيأهل السماء : إن الله يحب فلانا فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع لهالقبولفيالأرض }.
الراوي: أبو هريرةالمحدث: البخاري- المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3209خلاصة حكم المحدث صحيح
إن
القبول الذي يسعى إليه الرجل خارج منزله في حياته العامة .. لا يعني شيئا
بجانب القبول الذي سيحصل عليه من زوجته وأولاده إذا كان محبا وودودا معهم..
فهو بهذه الطريقة سيزرع بذرة الحب والمودة في نفوس كل أفراد الأسرة فيتولد
بينهم الإحترام المتبادل . في حين أن قبوله عند عملاءه ينتهي ويذوب
بإنتهاء المعاملة. 3.كلما احترم الرجل المرأة .... أعطته التقدير.
ثالثا:
الإحترام الذي يعقبه التقدير فمن المستحيل أن تحصل على تقدير من شخص لا
يحترمك، ومستحيل أن يحترمك شخص إن لم تحترم أنت نفسك التى بين جنبيك والتى
وضع الله فيها كل ما تحار فيه العقول.
عندما أراد الله
تبارك وتعالى أن تستمر عملية خلق الإنسان في الأرض جعلها من حظ المرأة..
فقد خلق الله تبارك وتعالى آدم عليه السلام في جنة يعلم الله وحده
مستقرها..{ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا}.. وفي الأرض
وكل الله تبارك وتعالى عملية الخلق إلى المرأة .. واشتق لها سبحانه وتعالى
اسما من اسمه سبحانه .. وأقسم بأن يصل من وصلها ويقطع من قطعها، فكيف لا
تحترمها أيها الزوج حاليا وأب المستقبل ثم الجد الحنون ذو الخبرات الطويلة
في الحياة؟ أحترامك لزوجتك يكون سببا لأن يكافئك الله بالتقدير
منها ومن كل الخلق حتى الملائكة تدعو لك لأنك احترمت خلق الله ومنحته لك في
صورة زوجتك وأم أولادك. 4.كلما أخلص الرجل للمرأة .... أعطته الإعجاب.
رابعا: الإخلاص عموما يمنحك الإعجاب
الإخلاص يمنحك
الإعجاب من كل من حولك زوجتك وأولادك وجيرانك ورئيسك في العمل.. ثم من كل
شخص تتعامل معه وتخلص له.. وبهذا قد جعل الله تبارك وتعالى إخلاص الزوج
لزوجته وسيلة يتدرب عليها الأبوين ليتذوقوا معا حلاوة الإخلاص.. ويدركون
أنه شيئ عظيم .. وراحة نفسية ورضى من الله .. فيتخذوه غاية في حياتهم..
وهكذا دون أن يدروا يجدوا أنفسهم وقد طبقوا قول الله تبارك وتعالى في محكم
آياته :
قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) الأعراف
الله سبحانه وتعالى
جبل الإنسان على حب الكمال والجمال والنوال.. هذه الأشياء الثلاثة تجدها
في كل بني آدم.. كلنا يحب الجمال والكمال والنوال.. فعندما نخلص لزوجاتنا
نحصل على أجمل ما تميل إليه نفوسنا وهو إعجاب الآخرين.. وأجمل هذا الإعجاب
هو إعجاب زوجتك.. فإذا ما تحقق ذلك بين الزوجين إشتاقا معا لتحقيقه في
دعائهم.. تمنوا أن يخلصوا لله دينهم ليتذوقوا حلاوة الإخلاص لله العلي
العظيم . هذا والله أعلى وأعلم. 5ـ كلما تقبل مشاعرها وآراءها.... أعطته الاستحسان.
خامسا: احترام المشاعر ووجهات النظر والأراء.. هي المناخ الطبيعي والمناسب للإحسان.
عندما نهتم بشعور
الآخرين.. الأزواج والأولاد والجيران وكل بني الإنسان.. ينمو بيننا تلقائيا
الإستحسان.. والإحسان هو غاية كل عاقل.. وهو غاية الإيمان.. وهو وسيلتنا
لرضا الرحمن .. وأغلب ظني أن كلنا يعرف حديث الإحسان لجبريل عليه السلام ..
عندما أجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإحسان بقوله : { الإحسان هو أن تعبد الله وكأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك }. وعن
الإحسان ليت قلمي.. بل ليت شعري.. بل ليتني استطيع أن أعبر عن الإحسان...
هو الشيئ الذي ينقصنا في حياتنا الدنيا على عمومها.. في بيوتنا وخارجها..
وفي عموم حياتنا وخصوصياتها.. مع والدينا وجيراننا وإخواننا وفي عملنا وفي
تربية أولادنا في سكننا وسكوننا وفي حركتنا.. نحن نحتاج الإحسان في كل شيء،
وهو التاج الذي يتوج المؤمن التقي. 6ـ كلما كرر الموقف التطمينى لها .... أعطته التشجيع.
سادسا: كلما كان الإطمئنان ساريا بين أفراد الإسرة.. كلما نبتت شجرة الحافز والدافع لعمل الخير.
المرأة لا تستطيع
أن تنتج وتعمل كما يجب إلا إذا إطمأنت.. فالإطمئنان هو وقود حياتها.. وهو
الغذاء الروحي لها الذي إذا فقدته اختل توازنها وتخبطت يمينا ويسارا وسببت
كثيرا من المشاكل والآلام للآخرين. وكذلك هو بالنسبة للبشرية
جميعها.. لا يمكن أن نعمل وننتج كما يجب إلا إذا حصلنا على الإطمئنان
والأمن وهذه حكمة بالغة بالغة من العليم القدير.. واسمع معي رحمك الله قول
الحق تبارك وتعالى في هذا:
الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82) الأنعام.
أرأيت كيف أن
الطمأنينة تحملنا في النهاية إلى العدل والهداية وتقوى الله .. أعطي زوجتك
الآمان.. وطمأنها دائما بأنها هي أهم شيء في حياتك.. وفي الحقيقة هي كذلك..
فتحصل منها على التشجيع في كل ما تقدم عليه في حياتك ، ويصل تشجيعها لك
إلى حد التضحية. وهذا ما فعلته السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله
عنها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أعطته التشجيع حتى فارقت الحياة..
وضحت من أجله بكل ما هو ثمين لديها ليستمر في رسالته .. ولذلك أمرنا الله
تبارك وتعالى أن نتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ومثلا أعلى
No hay comentarios:
Publicar un comentario