25 jun 2013

سلسلة مقالات المودة والرحمة { شريك حياتي }



وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
نواصل رحلتنا في طريق المودة والرحمة
اليوم نعيش مع الدعاء الذي علمنا إياه رب العالمين ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .
شريك حياتي
الأثنين 24 يونيو 2013
*****
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (1) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (3)  إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (4) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (5) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (6) غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
****
إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فسلوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم
الراوي:عبدالله بن عمرو المحدث:الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 1/57 خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين المبعوث بالحق هدى ورحمة للعالمين ..
إخوة الإيمان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قوى وعميق جدا.. لو أخذناه من جميع زواياه.. وتعمقنا فيه كلمة كلمة لوجدنا فيه الحلول لكل مشاكل الزوجين.. بل لكل مشاكل الناس عامة .. بل لكل ما ينتابنا مما ينغص علينا حياتنا..
إذا كان الإيمان بالله العلي العظيم يبلى في جوف أحدنا فما بالك بالحب.. فما بالك بتلك العلاقة الحميمة والبنيان القوي المملوء بالرغبة والمودة والرحمة عندما يصير قديما بمرور الزمن، ويصبح محاطا بكل أنواع المشاكل، فإنه من الطبيعي جدا أن يفتر الحب، وتندثر العلاقة الحميمة بين الزوجين، ويظل بينهما ذلك الميثاق الغليظ، فيتعايشون معه على مضض، وكل منهم قد تغيرت نظرته ومشاعره نحو الآخر.
لذلك طلب منا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسأل الله أن يجدد إيماننا، ولكن كيف نسأل الله تجديد الإيمان في قلوبنا؟
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أجعل حياتك كلها في موقف الحمد لله رب العالمين .. فستجد نفسك محاطا من فوقك ومن تحتك وعن يمينك وعن يسارك ومن وراءك ومن بين يديك بالرحمن الرحيم.. ثم فكر في رحمته سبحانه، وفي كل نعمه عليك، وفيما أعطاك من بيت وزوج وولد..
قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) الأعراف
اعدل في بيتك، كن عادلا مع أولادك، وكن عادلا مع زوجك، وكن عادلا مع جارك، نفذ أمر ربك بأن تكون عادلا وأن تقيم وجهك له سبحانه تواضعا لعظمته وخاشعا من خشيته سبحانه، وادعوه أن يجدد الإيمان في قلبك وستجد النتيجة التالية وقد حلت عليك وعلى أهل بيتك كلهم أجمعين:
إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا (97) وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا (98) مريم
إذا ما استجاب لك ربك وجدد الإيمان في قلبك فستعود إليك المودة التى افتقدتموها، وستجد رحمة ربك قريبة جدا منك ومن كل من حولك ممن تحبهم وتعيش معهم، وسيعود لكما الحب من جديد ولكن في ثوبا جديدا لأنه سيكون لله، حب زوجتك وحبي زوجك لله، فيبارك الله لكما حبكما.. وليتقي كل منكما الله في الآخر.. فتحفكم ملائكة الرحمة وتهرب الشياطين إلى حيث أتوا.
إذا صلَّتِ المرأةُ خمسَها ، وصامتْ شهرَها ، وحفظتْ فرجَها ، وأطاعتْ زوجَها ، دخلتِ الجنةَ
الراوي:     أنس بن مالك وعبدالرحمن الزهري وعبدالرحمن بن حسنة المحدث:السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 725
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وهذه ضمانة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل زوجة ولكل أم تحملت زوجها وصبرت عليه وربت أولادها تربية دينية سليمة وفعلت كل ذلك إبتغاء مرضاة الله، وتنازلت عن كل ما يحول بينها وبين طاعة زوجها، وقد جعل الله تبارك وتعالى لنا درعا واقيا من المشاكل ومن الشياطين ومن الإبتلاءات ومن الهلاك في النداء التالي:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) البقرة
















No hay comentarios:

Publicar un comentario