إما أن تفيقوا وتتضرعوا للواحد الأحد وإلا !!!
بسم الله الرحمن
الرحيم
لا زلت أرى الحل
الوحيد فيما قدمه الله لنا من سنته في كونه وفي خلقه والتى لن تجد لها تحويلا ولا تبديلا...لن
أقول رأي ولكن سأضع أمام أعينكم قول ربكم فيما أصابكم:
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ
إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى
رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38)
هذه يخبرنا فيها
ربنا أننا لسنا أقل من النمل والنحل والطيور، يعيشون جماعة ويعملون بجد وبغير أهمال
وبغير سب ولا لعن ولا نقد.
وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَنْ
يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
(39)
وهذه قوية جدا لا
أرى فيها فارق بين من كذب بآيات الله ولم يصدقها وبين من لم يأخذها مأخذ الجد ويحاول
تدبرها ودراستها وتعلمها ثم يعمل ويعلمها لمن تحت يديه من خلق الله.
قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ
أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (40)
هل رأيتم معي ؟ عندما
يحل بنا العذاب فالحل الوحيد هو أن ندعو الله إن كان إيماننا صادقا، لا نناقش، فلندع
المناقشة لأهلها، ولكن نتحد كلنا ونلبي نداء ربنا عندما نادانا 88 مرة قائلا يا أيها
الذين آمنوا.. يأمرنا في نداءه الأول أن نهذب ألسنتنا وأفكارنا فلا نتكلم مثل الكفار
الذين يكيلون لنا الكيل في كل ثانية من حياتنا. لازال هناك عائلات مسلمة يتابعون المسلسلات
التى هي نتاج افكار الشياطين من الإنس والجن، ولازال الشباب يغررون بالفتيات، ولازال
الأباء يرتشون، ولازال معظم الناس يعتقدون أن الصلاح والفلاح والهرب من العذاب في يد
الرئيس أو الوزير أو !!!!!!.يختم الله تبارك وتعالى الآية بقوله:
{وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ
عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}يعني لن يقبل استقامتك ويعينك عليها إلا الله فلا
إله غيره.
بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ
وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ(41)
الآية صريحة وواضحة
وضوح الشمس لن يكشف عنا الضر إلا الله وليس السياسة والسياسيون.
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ
وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ(42)
يقول لنا المولى
تبارك وتعالى أن ما يحدث لنا الآن في مصر وغيرها قد حدث في أمم من قبلنا والحل الوحيد
هو التضرع إلى الله، والرجوع إليه، والإعتقاد فيه وحده سبحانه فلا إله غيره...
فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ
وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43)
وهذه والحمدلله أوضح،
عدم تضرعنا معناه أن الشيطان قد زين لنا ما نعمل، يا شباب مصر عليكم بالإيمان وتجديده
في قلوبكم فأنتم أمل المستقبل، ومستقبل مصر والأمة الإسلامية أمانة في أعناقكم لأن
الكبار قد خربوها وقعدوا على تلها.
فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ
شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ
(44) الأنعام.
أكثر من 1400 سنة
والله تبارك وتعالى جعل فينا من يتلو كتاب الله ويذكرنا بآياته التى نسينها.. والنتيجة
فعلا أنه فتح علينا أبواب كل شيء، اقمنا ناطحات السحاب والمصانع والتجارة والأموال
والثروات التى لا يتصورها عقل هربوا بها للخارج ولازالو يستعملونها ضدنا لإعادة الإنتخابات
وخيرة شبابنا الله أعلم بهم .
إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ
No hay comentarios:
Publicar un comentario