يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8) التحريم
ما لدينا الآن هو النداء رقم 89 في كتاب الله ... آخر نداء من الله العلي العظيم للذين آمنوا,...
خطر ببالي أثناء وجودي بالمسجد منتظرا صلاة العشاء، خاطرا ارتعد له كياني... آخر نداء في كتاب الله ... ربما كان آخر نداء من الله أسمعه .. بعدها تنتهي حياتي... لا نعلم متى تحين الساعة... ساعة الأجل المسمى عند الله ..
ثم سرح خيالي في نهاية المطاف... محمول على الأكتاف.. لحظات ويهيلون على رأسي التراب... وملكان يعلم الله وحده كيف سيكونان.. من ملائكة الرحمة أم من ملائكة العذاب .. ياله من موقف خطير، راحت الدنيا بما فيها وما عليها.. وحيدا انا مع عملي، وحساب من الله العزيز الجبار المتكبر، الذي قال يحذرنا :
فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)
اللهم احسن ختامنا يارب العالمين...
أخي في الله لا تتضايق مني .. فقد أبكاني ما سمعت وقرأت من كلمات الله، ومر أمام عيني شريط حياتي .. فوجدت ما روعني وأرعبني... فخفت عليكم من غفلة تأتي بعدها يقظة بعد فوات الآوان...
لبوا نداء ربكم الآن وتوبوا إليه توبة نصوحا... عسى ربنا أن يكفر عنا سيئاتنا ويدخلنا فسيح جناته مع نبيه وخاتم رسله الذي بعثه الله بالحق هدى ورحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم ....
وتأكيدا للمعنى الذي جاء في الآية عن التوبة .. سأضع أمام أعينكم الآيات التى سبقتها .. ليتأكد المعنى لديكم ... فالموضوع جد خطير .. فلا تدري نفس ماذا تكسب غدا ولا بأي أرض تموت...:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (7) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8) التحريم.
كان رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يُكْثِرُ أنْ يَقولَ قبْلَ أَنْ يَمُوتَ :
«سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحْمدِكَ ، أسْتَغْفِركَ وأتُوبُ إلَيْكَ » .
وعنهُ أنَّ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ :
« منْ قال لا إله إلاَّ اللَّه وَحْدَهُ لا شرِيكَ لَهُ، لهُ المُلكُ ، وَلهُ الحَمْدُ ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ، في يومٍ مِائةَ مَرَّةٍ كانَتْ لَهُ عَدْل عَشر رقَابٍ وكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنةٍ ، وَمُحِيت عنهُ مِائة سيِّئَةٍ ، وكانت له حِرزاً مِنَ الشَّيطَانِ يومَهُ ذلكَ حتى يُمسِي ، ولم يأْتِ أَحدٌ بِأَفضَل مِمَّا جاءَ بِهِ إلاَّ رجُلٌ عَمِلَ أَكثَر مِنه » ، وقالَ :
«من قالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبحمْدِهِ ، في يوْم مِائَةَ مَرَّةٍ ، حُطَّتْ خَطَاياهُ ، وإنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْر »
متفقٌ عليهِ .
اللهم يارحمن يارحيم أهدي بها كل من قرأها واجعلها له تذكرة تنقذه وأهله من النار، يرحمتك وفضلك وكرمك يا عزيز يا كريم ياأكرم من سئل يا أرحم الراحمين . آمين .
No hay comentarios:
Publicar un comentario