31 may 2014
27 may 2014
هل اكتمل إيمانك؟
قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24) { التوبة}
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :" فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ " .
ولكن كيف يكون الله ورسوله أحب إلينا من سواهما؟ هذا سؤال كبير يدور في ذهن الكثير منا .. وفي الحقيقة أن لدينا حديث ربما اخرجنا من هذه الحيرة البالغة:
الحب بين المؤمنين لبعضهم بعضا يكون بالعقل الراجح التقي
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال:ثَلاثٌ مَنْ كَانَ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ : مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَالرَّجُلُ يُحِبُّ الرَّجُلَ لا يُحِبُّهُ إِلا فِي اللَّهِ
رَوَاهُ النَّضْرُ ، وَهُدْبَةُ ، وَعَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ حَمَّادٍ .
يعني لا يوافقه على معصية ولا يجاريه في الكذب وقطيعة الرحم وإضاعة الوقت، ولكن يحبه بعقله لأنه رأى فيه استقامة على أمر الله...
عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :" لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ " .
***
وعنه أنه قال:" وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ , لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ مِنَ الْخَيْرِ " .
***
طبعا الكل يحب الجنة، فإن رأيت نفسك على طاعة الله تسير وارتاح قلبك لما تفعله من خير، فإن الحسنات لها رائحة طيبة وآثار جميلة يحبها كل من يقترب منك، فإن وجدت نفسك هكذا فعليك بأن تدل أخيك على هذا الخير فيحذو حذوك.
فأنت تحب من كان تقيا، صادقا، مطيعا لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فيكون مصيركما واحد، وغايتكما واحدة، لأنكما تسيران في نفس الطريق إلى الله العلي العظيم.
وهنا يتبادر إلى الذهن سؤالا آخر وهو إن أحببت صديقا لي وكان على معصية أو ظالما لنفسه ولغيره ، والإجابة تأتينا في الحديث التالي:
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" أَنْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولُ اللهِ ، أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا ، أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ ؟ ، قَالَ : تَحْجُزُهُ أَوْ تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ ، فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ " .
وقال الله تبارك وتعالى: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29) { القرقان }.
والله إنها لتربية رفيعة الدرجات لكل من آمن بالله وكتبه وملائكته ورسوله واتبع سنة قائدنا ومعلمنا والرحمة المهداة من رب العالمين صلى الله عليه وسلم.
25 may 2014
الصلاةُ نورُ المؤمِنِ
الصلاة هي معراج المؤمن
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ { 55 المائدة}
***
الصلاة هي معراج المؤمن، وهي غذاء الروح، وهي حياة القلوب، تجعل حالنا دائما راكعين لله رب العالمين
في تعاملاتنا مع الناس عندما نرى الله فيهم وأنه سبحانه وتعالى هو خالقهم وهو يتجاوز عن سيئاتهم أو يحاسبهم فنستسلم لله وندعو لهم ونعفو إن لزم الأمر.. وهذا هو الركوع لله في جميع أحوالنا وتصرفاتنا
***
وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا(63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66)وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا
{ الفرقان }.
حتى عندما ننام بعد الوتر فإننا نكون ساجدين لله رب العالمين، لأن السجود لله في وترنا كان هو آخر شيء فعلناه في يومنا.. لذلك نستيقظ أيضا على ذكر الله وكأننا انتهينا من الصلاة حالا.. فمن نام على شيء استيقظ عليه ومن مات على شيء بعث عليه .
***
إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ { المائدة 91}وهكذا نكتشف هدف الشيطان الرجيم أن يخرجنا من ويصدنا عن ذكر الله وعن الصلاة، هذا هو هدف عدوك الوحيد لو نجح فيه بفضل تكاسلك وغفلتك فستجد حائط العداوة والبغضاء بينك وبين الناس لأن تركت ذكر الله وتركت الصلاة
***
وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ ۚ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ { الأنعام 72}.
وكأن إقامة الصلاة تحملنا على كفوف الراحة إلى تقوى الله .. لأننا نرى رأي العين مصيرنا الذي سنصير إليه وهو أننا إلى ربنا راجعون .. نرجع إليه في حياتنا الدنيا وقبل الحشر فنتساوى بغيرنا من خلقه ممن لم يقيموا الصلاة.
***
وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ{ الأعراف 170}.
وهذه توضح لنا قيمة من يتمسك بكتاب الله، إنه المصلحين، تجده يصلح حياته وحياة كل من حوله من الناس، سبحانك ربي ما أرحمك، فبجانب كتاب الله أرسل فينا رسوله صلى الله عليه وسلم وهو بنا رؤف رحيم وعلينا حريص عزيز عليه كل ما نعاني الآن .. صلاة ربي وسلامه عليك ياسيدي وقائدة وإمام المرسلين وسيد الخلق كلهم أجمعين .
***
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ لآ الأنفال}.
ونأتي إلى القلب، ذلك الترمومتر الذي نجد فيه المؤشر الصادق والذي لا خداع فيه، مؤشر يكاد يكون أتوماتيكيا، صنع الرحمن الذي خلق الإنسان وعلمه البيان، نجد في قلوبنا مؤشر الحب والكراهية ومؤشر الكفر والإيمان ومؤشر الحالة التى نحن عليها... فتعهد قلبك واغسله وطهره بذكر الله وبالصدقات وبفعل الخيرات وبالإستغفار .
***
فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ { 11 التوبة}.
حدد لنا ربنا من نوالي ومن نصادق ومن نصاحب ومن نؤاخي ومن نتبع وإلى من نتودد ونحب ونثق. إنه الله تبارك وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم يربينا، ويزكينا ويعلمنا فلا تتبع غير سبيل الله ورسوله تنجى من كل تلك المتاهات والحيرة التى تصيبنا في كل مرة نحاول أن نخالل أو نؤيد أو نعترض.
تمسك بكتاب الله وسنة رسوله وإن انتابتك حيرة فاعتكف لله حتى يظهر لك ما يجب عليك فعله واتباعه وبذلك قد نبأنا ربنا في محكم آياته .. يقول الله تبارك وتعالى :
اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ { البقرة}.
عندما تظلم حياتنا وتهاجمنا المشاكل والحيرة والقلق فعلينا أن نعود إلى الله مستغفرين وتائبين وذاكرين وحامدين له نعمه الظاهرة كلها فيكشف لنا عن نعمه الباطنة فيُذهب عن الحيرة والقلق وينور قلوبنا وعقولنا فنرى الحق حقا والباطل باطلا بإذن الله
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ... وأرنا الباطل باطلا واجنبنا اتباعه ..
وصل اللهم وسلم وبارك على سيد المرسلين المبعوث بالحق هدى ورحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم
والحمد لله رب العالمين
17 may 2014
هل هناك علاقة بين عدد الصلوات المفروضة وعدد السور التى أمر الله فيها الملائكة بالسجود لآدم . مجرد سؤال
تكرر أمر الله للملائكة الكرام بالسجود لآدم عليه السلام خمس مرات في سور مختلفة
ولنا في كل مرة أكثر من حكمة بالغة ومعلومة جديدة ومهمة للغاية وسيظل
الذين آتاهم الله العلم يستخرجون لنا من الحكمة البالغة حتى تقوم الساعة
وسنستعرض هنا سويا تلك المواقف الخمسة لعلنا نهتدي لما يسره الله لنا
الموقف الأول
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ
إذا الإباء والإستكبار صفتان من صفات الشيطان الرجيم، وقد أقسم على أن يستخدمهما كسلاح فتاك ليفتك بإيماننا بربنا، فاستعذ بالله ولا تتكبر، واتبع سبيل المحسنين، يقيك الله كيد الشيطان وأعوانه.
الموقف الثاني: { سورة الأعراف الآية 11}:
وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يا أَيُّها الناسُ ! إنَّ اللهَ قد أَذْهَبَ عنكم عُبِّيَّةَ الجاهليةِ ، وتعاظُمَها بآبائِها ، فالناسُ رجلانِ : رجلٌ بَرٌّ تَقِيٌّ كريمٌ على اللهِ وفاجرٌ شَقِيٌّ هَيِّنٌ على اللهِ ، والناسُ بَنُو آدمَ ، وخلق اللهُ آدمَ من ترابٍ
ربنا سبحانه وتعالى حذف عنصر العنصرية من بني آدم فكلنا تراب.
الموقف الثالث: { سورة الإسراء 61}:
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61) قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا (65) رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (66).
إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا
لاسلطان له علينا والحمد لله، فقط علينا أن نكتفي بالله العلي العظيم وكيلا في كل أمور حياتنا. فإذا كان هذا فلن يستطيعنا إنس ولا جن ولن نضل أو نشقى.
***
الموقف الرابع: { سورة الكهف 50}:
وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا
حكم مستفادة على السريع وعليك تدبر الأمر فلست مفسرا.
- وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا
- إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ.
- بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا
ياترى من ولينا في حقيقة الأمر؟ ومن نتبع؟ ومن نقلد ؟ ومن هو أسوتنا؟ وما هو هدفنا وغايتنا من الحياة؟ وبمن نختلي؟ وإلى من نستمع؟ وبمن نهتم ونوليه كل مالدينا من إهتمام وحب واتباع؟ أحذر نفسي وإياكم أن نقع في هذا البدل دون أن ندري، فقد جعل الله الشيطان وراءنا لنعود إلى ربنا مستغفرين تائبين ونادمين فيقوي إيماننا ويزيل ضعفنا، فنقهر شيطاننا ونزكي أنفسنا.
***
الموقف الخامس: { سورة طه 116}:
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (116) فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117)
وهكذا عرفنا ربنا على عدونا، صفته ونعته وهدفه وما أقسم عليه، فهل نحذر ونتخذه عدوا؟ إنه يدخل إلينا من كل باب من أبواب الحياة فلنستعذ بالله العلي العظيم ولنجعل من الإستغفار ليل نهار وفي جميع أوقات حياتنا رصيدا لنا عند ربنا حتى إذا ما عدنا إليه تائبين كان لنا عنده سبحانه وتعالى رصيدا فهو لا يضيع أجر من أحسن عملا.
6 may 2014
Suscribirse a:
Entradas (Atom)