10 dic 2015

الإستقامة هي أقصر الطرق لراحة البال

الإستقامة على أمر الله هي أقصر
الطرق لراحة البال  والإطمئنان


إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32) وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
[سورة فصلت]
الآن سنمضي مع الآيات واحدة واحدة وحا نشوف هل هناك راحة في الدنيا ولا مفيش
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30)
عندما نستقيم على أمر الله فهذه أكبر راحة ممكن يحصل عليها إنسان .. يرتاح من هموم المعصية ومن أشياء كثيرة جدا يعرفها كل من دخل مع الحياة في صراع.
نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32)
[ إن استطعنا أن نغير ما في أنفسنا من فكر ومشاعر ضد هذا الشعور فسوف نشعر فعلا بولاية الملائكة ووجودهم حولنا ]
وعندما تكون الملائكة أولياء لنا فبالله عليكم كيف لا نرتاح ؟؟؟ خاصة وأن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول لبلال عندما تشتد عليه أمور الدنيا ومجاهدة الكفار والمنافقين والمشركين كان يقول أرحنا بها يا بلال ,,, أي أن في الصلاة راحة كبيرة جدا لا يعرفها إلا الخاشعين .. فقد كانت قرة عين رسول الله صلى الله عليه وسلم.
 وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)
[ فإذا ما رسخ هذا الشعور بولاية الملائكة في بؤرة الشعور فينا فسوف يكون كلامنا كله من أحسن القول لأنه سيكون دعوة إلى الله بالكلمة الطيبة والعمل الصالح]
وهذه فيها أريحية من العزيز الحميد ذو الملكوت والجبروت والعزة الكبرياء .. لا يوجد على وجه الأرض من هو أحسن قولا .. وبالتالي هو سعيد والسعادة تجعل الإنسان في غاية الراحة، راحة الضمير، راحة البال، راحة الإنسان التقي المطمئن بذكر الله تبارك وتعالى.
وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34)
هنا حتى الراحة تأتي من أعداءنا بأن نرتاح من عداوتهم لنا .. ما أجمل ديننا الحنيف، وليس هذا فقط بل يتحول عدوك بقدرة الله إلى ولي حميم.
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)
هنا يأتي دور الصبر وجماله .. الصبر مع الرضا فهذا حظ عظيم من العلي الكبير.
وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
وهنا يخبرنا ربنا كيف يرتاح من لم يطبق ما سبق من آيات .. سيتعبه الشيطان، ستتكالب عليه شياطين الإنس والجن، سيفسدون عليه حياته وبالتالى علاقته مع الله ومن ثم فهو ليس في راحة.. ولكي يريحنا الله سبحانه وتعالى فإنه يدلنا على أحسن طريقة نرتاح بها من الشياطين.
عَنْ مَالِك ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : بَلَغَنِي ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي أُرَوَّعُ فِي مَنَامِي ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" قُلْ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونِ " .
وبعدين عندي آية تانية ياريت تعيشوها بقلوبكم وعقولكم ..
قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125)
الضلال والشقاء كتبهما الله تبارك وتعالى على من يعصيه .. أما الراحة والهناء والسعادة سنجدها فيما يلي من ايات:
سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5) وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ
***
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
نداء خاص جدا مع مخصوص من العزيز الحميد لكل من به آمن .. مجرد أن يقول الصدق فسوف يصلح الله له أعماله .. فأي راحة بعد هذه ؟؟
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وادخلنا برحمتك في عبادك الصالحين


No hay comentarios:

Publicar un comentario