هذه محاضرة لفضيلة الدكتور النابلسي، توضح لنا مكانة القلب عندما يكون حالة توازن مع العقل....
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، ثمّ الحمد لله
الحمد لله الذي هدانا لهذا ، وما كنّا لنَهْـتَديَ لولا أن هدانا الله ، وما توفيقي ، ولا عتصاميَ ولا توكّلي ؛ إلا على الله ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، إقرارًا بربوبيَّته ، وإرغامًا لمن جحد به وكفر ، وأشهد أنّ سيّدَنا محمّدًا ، صلى الله عليه وسلّم رسولُ الله سيّد الخلق والبشر ؛ ما اتَّصَلَت عين بنظر ، أو سمعت أذن بخَبر ، اللَّهمّ صلِّ وسلّمْ وبارك على سيّدنا محمّد ، وعلى آله وأصحابه ، وعلى ذريته ، ومن والاه ، ومن تبعه إلى يوم الدين .
اللَّهمّ ارحمنا فإنّك بنا راحم ، ولا تعذّبنا فإنّك علينا قادر ، والْطُفْ بنا فيما جرَتْ به المقادير، إنَّك على كلّ شيءٍ قدير .
اللّهمّ علّمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علّمتنا ، وزدنا علمًا ، وأرِنا الحقّ حقاً وارزقنا اتّباعه وأرِنا الباطلَ باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممَّن يستمعون القول فيتّبعون أحْسنه ، وأدْخلنا برحمتك في عبادِك الصالحين .
أيها الإخوة المؤمنون
لازلنا في القرآن الكريم ، ولكنْ في طريقة جديدة ؛ إنَّها التـفسير الموضوعي ، والتـفسير الموضوعي : أنْ تَتَتَبَّعَ موضوعًا واحدًا في القرآن كلّه . هذا نَمَطٌ يُعطيكَ شُمولاً واتِّساعًا في ملاحظة موضوعٍ ما ، ورَدَ في القرآن الكريم .
يا أيها الإخوة المؤمنون
في الإنسان جانبٌ عَقْليّ ، وفيه جانبٌ نَفْسيّ ، وما الإنسان في حقيقته إلاعقلٌ يُدرك ، وقلبٌ يحبّ ، فإذا نما عقله على حِساب قلبهِ فقد اخْتلَّ توازنُه ، وإذا نما قلبه على حساب عقلهِ ، فقد اخْتلَّ توازنه . لا بدّ من أنْ ينْمُوَ القلب والعقل معًا ، والعقل غذاؤُه العلم والقلب غذاؤُه الحبّ.
لذلك : ألا لا إيمانَ لمَنْ لا محبّة له
[ لن تؤمنوا حتى تحابوا ]
[ لا يؤمنُ أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده ، وولده ناس أجمعين ]
نشرت فى 13 مارس 2012 بواسطة ibrahimelmasry
No hay comentarios:
Publicar un comentario