عندما تنفد طاقتك الإيجابية النورانية فعليك بهذه
بسم الله الرحمن الرحيم
أحيانا يحتاج الإنسان أن يرى موقفه من الله، هل هو بعيد أم قريب؟ هل سيقبل الله دعاءه وتوبته ؟ هل سيغفر الله له؟
قال الله تبارك وتعالى في سورة البقرة:
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)
إذا لجأنا إلى العزيز الحميد ندعوه ونسترحمه فقد استجبنا له وقد حقت ووجبت إجابته سبحانه وتعالى لدعاءنا .. حسب ما جاء في الآية.. ويا حبذا لو قدمنا مع الدعاء صيام يوما إيمانا واحتسابا لوجه الله الكريم، لأن هذه الآية جاءت بعد آيات الصيام.
وقال الله تبارك وتعالى أيضا في سورة غافر:
إِنَّ السَّاعَةَ لَآَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (59) وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ
الساعة هنا قد تكون ساعة الأجل.. أجلنا الذي أجله الله لنا… فلنبادر بالتوبة والإستغفار.
قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : يَا عِبَادِي ، كُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إِلا مَنْ عَافَيْتُ ، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ " .
قال الله تبارك وتعالى:
وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56)
عندما تشتد بنا عواصف الحياة الدنيا، وعندما تأخذنا دوامات المشاكل والأفكار العقيمة، وعندما يصب علينا أعداءنا الشماتة والنقد اللاذع محاولين تحطيم البقية الباقية من طاقتنا الإنسانية والنيل من عزيمتنا، عندئذ عليك بهذه الآية من سورة الأحزاب، اكتبها وضعها أمامك وفكر فيها وتدبرها جيدا، ثم عاهد ربك أنك لن تفسد في الأرض ولن تقول إلا قولا يرضيه وذلك ما استطعت.. والنتيجة ضمنها لك ربك في هذه الآية الكريمة:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
ثم بعد ذلك تحلى بالصبر، ولكن صبرا يصاحبه آمال كبيرة وعريضة في ما عند الرحمن من نفحات ورحمات وبركات .. صبرا مصاحبا بثقة كبيرة ويقين برب العالمين الذي لا تأخذه سنة ولا نوم وهو على كل شيئ قدير، ونتيجة صبرك ستجدها واضحة في الآية التالية:
"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ(156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)" [ سورة البقرة]
في نفس اللحظات التى نناجي فيها ربنا سبحانه وتعالى سنشعر برحماته ونفحاته وهدايته التى سنجدها في كلمات الدعاء المصاحب بدموع الندم والخشوع.
No hay comentarios:
Publicar un comentario