17 dic 2015

معطيات التميز والتفوق وأصول الحياة الطيبة ستجدها هنا في انتظارك

عندما تندمج وتنسجم حياتنا مع منهج الله الواحد القهار فهي حياة طيبة

مفهوم الدين  والحياة من خلال آية وحديث.
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دِينَارٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ الْقُطَعِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونِ ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ :
" اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي ، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي ، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ " .
في هذا الحديث النبوي الشريف نجد الشرح الوافي للمعنى الكبير للدين مع الحياة، فلا حياة  بغير دين .. ولا دين بغير حياة...  وهذا المعنى أيضا نجده في الآية التالية:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
[ سورة الأنفال ]
وقال أيضا تبارك وتعالى:
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ
[ سورة الروم ].
حنيفا بمعنى مائلا .. أي مائلا إلى الحق وإلى دين الله .. أو مائلا عن الباطل وعن مغريات الحياة.. أي أن الإنسان يميل بطبعه إلى الدين .. وهذا المعنى بالذات وعلى وجه الخصوص نجده في الحديث التالي:
لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به
الراوي عبدالله بن عمرو بن العاص. المحدث النووي. حسن صحيح.
وهنا نرى أنه يجب علينا تبديل هوانا بأن نستبدل أفكارنا عن الحياة، فنستبدل كل هوى ليكون وفقا لما جاء به الحبيب المصطفى  صلى الله عليه وسلم، لأن الإنسان يهوى ما يفكر فيه.
نحن نفعل ذلك مع من نحب .. فعندما نكون في حضرة شخص عزيز علينا لا نفعل إلا مايحب .. ونتجنب فعل الأشياء التى يكرهها أو لا يميل إليها، والله تبارك وتعالى يقول:
هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
[ سورة الحديد آية رقم 4]

No hay comentarios:

Publicar un comentario