30 jul 2015

الإحسان هو وسيلتك لترقى بنفسك وتكون بين الناس محترما ومحبوبا


قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ
أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانً

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الإحسان هو:((الإحسان أن تعبد الله كأنَّك تراه))((فإن لم تكن تراه فإنه يراك))


قال سبحانه:إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
[النَّحل:90].
وقوله سبحانه وتعالى:وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ[القصص: 77].وقال تبارك و تعالى:وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ
[البقرة: 83].
وقوله سبحانه وتعالى:وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ
[القصص: 77].
وقال عزَّ مِن قائل:إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَالْمُحْسِنِينَ
[الأعراف: 56].
كما قال سبحانه وتعالى وكأنه حكم قضائي لا جدال فيه ولا نقاش:
وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُوَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (25) وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27)[الإسراء]



وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا

وكأن المسألة حكم قضائي غير قابل للإستئناف أو المناقشة، فهو حكم من الواحد القهار، فقد قضى بأمرين لا نجاة لنا بدونهما، أن لا نعبد إلا إياه، وهذا ما علمنا ربنا أن نقوله17 مرة في اليوم، ثم قضى أيضا أن نحسن إلا والدينا،وحرف الباء هنا لنصل إلى مرضاة الله وعبادته على مراده سبحانه وتعالى بالإحسان بالوالدين،بهما نفوز برحمة الله (إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَالْمُحْسِنِينَ).

سأل جبريل عليه السلام رسولنا الكريم الصادق الوعد الأمين صلى الله عليه وسلم عن الإسلام وعن الإيمان وعن الإحسان، ثم عن الساعة، فالساعة هي نهاية الرحلة، وساعة الدنيا هي يوم القيامة وساعة الفرد هي أجله وقت أوانه.إذا لدينا مراحل ثلاثة نتدرج فيها رقيا وصعودا في عبادة الله الواحد القهار، وهي:·الإسلام. الإيمان. والإحسان.

سمنضي مع آيات الله العلي العظيم لنعرف نصيبنا من رحمة الله في كل مرحلة، ليكون هذا النصيب والحظ الكبير حافزا لنا للإستمرار في الرقي والنهوض والصعود إلى الدرجات التى قدرها لنا ربنا.

وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)
[فصلت]
إذا من الإحسان تطبيق النداء الأول بأن نحسن أنتقاء واختيار الكلمات، ليكون كل كلامنا طيبا كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.((وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)) ((وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ)) ((اللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ)) ((وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ)) ((لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ)) ((وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا))

الإيمان بالله العلي العظيم يجعلنا نفوز بكل ما سبق من بشرى وولاية الله لنا وفضله ومعيته سبحانه وتعالى السراء والضراء ثم لنا عنده في الآخرة أجرا عظيما إن شاء الله فلنحافظ على إيماننا بالله ولا نشرك بعبادة ربنا شيئا.

اللهم أجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.. وادخلنا برحمتك في عبادك الصالحين، وتوفنا مسلمين لك الوجه والدين.. أنت ولينا في الدنيا والآخرة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم والحمد لله رب العالمين.
عباد الرحمن سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، لقد نزل جبريل عليه السلام ليعلم الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم أن يسألوا عن كل شيء، فالسؤال يزيدنا علمنا ويقينا، ويصاحبه دائما هدى من الله ورحمة، وهو لغيرنا مصباح منير..

إن لم يكن لديك سؤال لأنك فاهم المسألة فاسأل لغيرك، علينا أن نتصور أن س من الناس قد اختلط عليه الأمر، أو أن هناك شيئا غير واضح، سؤالك سيساعده لفهم المسائل وكذلك رؤية الحقائق بإذن الله تعالى وبفضله، فهو سبحانه الذي قسم لنا كل ما تعلمنا.
سبحانك اللهم وبحمدك ... أشهد أن لا إله إلا أنت ... أستغفرك وأتوب إليك .

No hay comentarios:

Publicar un comentario